الحلقةالعاشرة
*******
فاجعة
مرت سنتين من زواج قمر و بسام ،،
و تقريباً سنة من زواج شوق و ياسر ،،
و أربع شهور من خطوبتي أنا و
( يوسف ) ..
احنا في بداية العطلة الصيفية ،،
و زواجنا راح يكون بعد 25 يوم ...
علاقتنا أنا و قمر و شوق ،، استمرت مثل ماهي ،،
أخوات و صديقات و زميلات دراسة ...
كانت المرة الأخيرة اللي تهاوشت فيها مع شوق هي
قبل سنتين ،،
لما دبرت لقاء بين قمر و سلطانوه ،،
بعدها ،،
و لما شفت النتائج الإيجابية ،،
و قرار قمر باتمام زواجها من بسام ،،
و طردها سلطانوه من حياتها نهائياً ،،
بعدها ،،
حمدت ربي أن شوق قدرت تدبر بينهم هاللقاء ،،
و صرت مدينة لها بالشكر !
أكبر دليل على أن سلطانوه انتهى من حياة قمر ،،
هو تقبلها لمنال بشكل طبيعي ،،
و خصوصاً في حفلة زفاف
شوق ،،
حتى أن اللي يشوفهم سوى يفكرهم من الأصحاب ...
... تقريـــــــــباً من الـ (( أصحاب )) ! !
بعد كذا ،،
التقت قمر بمنال مرة أو مرتين ،،
في بيت شوق ،، و الأمور سارت بشكل طبيعي ..
... تقريـــــــــباً (( طبيعي )) ! !
آخر الأيام أنا كنت مشغولة بالتحضير لزواجي ،،
و ما شفتهم أو كلمتهم من أكثر من أسبوعين ،،
إلا البارحة ،،
اتصلت علي شوق و سمعتها تقول انها مخططة تروح رحلة للبحر مع زوجها ...
*
* *
*
نجحنا احنا الثلاث ،، و كنا مبسوطين ...
و قلت لياسر أبي أسافر سفرة حلوة ،،
بس ما شجعني ..،،
عنده شغل
كثير ....
و بالمقابل ،،
وعدني انه طول الأجازة يوديني رحلات ...
كنا مقررين نروح رحلة بحرية بكرة ...
و اليوم ما عندي شي و رحت بيت أهلي ..
كنت في البيت ،،
ملانة و ودي اغير جو ...
اتصلت على سلمى لقيتها مشغولة
و اتصلت على قمر أبي أشوف إذا فاضية :
- تطلعي السوق معي ؟
- متى ؟
- الحين ! أمرك و نروح ؟
- خليها لبكرة شوق ،، عندي شغلة العصرية ذي ..
- بكرة باروح البحر مع ياسر ! يمكن ما نرد غير آخر الليل ...
- الله ! حلو !
زمان ما رحت البحر ...
- تجوا معنا ؟ و الله فكرة !
إش رايك قمر ؟
و على كذا تواعدنا نلتقي هناك ...
يوم ثاني ،،
و أنا أجهز بالأغراض ،،
قال لي ياسر :
- كثري من كل شي بعد زود ...
- تبالغ ياسر !
كلنا أربعة أشخاص ! هذا إذا جا بسام و قمر و شفناهم !
- سلطان و زوجته و ولده جايين معنا ..
اندهشت ،،
طالعت فيه باستغراب متفاجأة :
- سلطان و منال جايين ؟
من قال ؟
- أنا جبت طاري الرحلة قدام سلطان و عجبته الفكرة و قلت له يجي معنا !
الحين ،،
صرت بحيرة ...
صحيح ... أن سنتين مروا ...
عمر مر ... و ذكريات انست ...
بس ...
ما ارتحت للفكرة ..
- ياسر .... قمر راح تكون معنا ....
كأني أبي ألفت انتباهه لشي يمكن يكون غفل عنه ؟
- و إذا ؟
أهلا و سهلا ... إحنا أولاد اليوم ....
للحق ،،
ما ارتحت ،، كان ودي أتصل على قمر أقول لها ،،
سلطان و منال جايين ،،
أو حتى أقول لها ،،
لغينا الرحلة ...
ما ادري ،،
بس حسيت أنهم لو التقوا ...
راح يصير شي ...
و شي ... الله يستر منه ... !
من قبل ،،
في مرة من المرات ،،
كنت اسأل أخوي إذا كان يحبها ،، و هو جاوبني بأنه يعشقها ...
بعدها بكم شهر ،،
سألتني منال بشكل مفاجىء :
- ( سلطان كان يحب وحدة قبل ما يتزوجني ؟ )
و اعترفت لي بانها سمعت كلام بيني و بينه ليلة من الليالي ،،
و ما كان اسم قمر انذكر ذيك الليلة ،،
و ظلت منال
في داخلها تتساءل الى الآن :
-( من هي ؟ )
هذا السؤال شفته بعيونها بأكثر من مناسبة ،،
تقريباً ،،
في كل مرة أشوفها فيها ...
و لا أنا جاوبت ،،
و لا هي ردت سألت ...
*
* *
*
وصلنا عند البحر ،،
احنا و أخوي سلطان قبل قمر و بسـّـام ..
منال أصرت تجيب معها ( نواف ) الصغير ،،
و ما تركته عند امي بالبيت ..
ياسر استأجر قارب آلي ( طرّاد ) ،،
و ناوي ياخذنا بقلب البحر فيه ...
لمحنا سيارة بسـّـام و هي تعبر ،،
و أشر ياسر عليهم ...
سلطان ،، و حتى منال ،،
ما كانوا عارفين ان قمر و بسام جايين معنا،،
و حسيت بحرج الموقف ،،
و انقهرت في ياسر ،، كيف يتصرف كذا ؟؟؟
بسام و ياسر تصافحوا بكل ترحيب و بساطة ،،
و رد سلطان تحية بسام من بعيد !
أما قمر ،،
فأول ما نزلت من السيارة وقفت بمكانها ...
جيت لعندها و سلمت عليها ،،
و شفت بعينها نظرة الاستنكار و اللوم و الاستياء ...
- بعدين أقل لك وش صار ،،
غصباً علي ...
ما حسيتها مرتاحة ،،
و لولا الحرج ... يمكن قالت لزوجها :
- ( خلاص رجعنا البيت ) !
ماجد و رائد ،، أخوان بسام التوأم بعد كانوا موجودين ...
و أول ما نزلوا من السيارة على طول هجموا على
القارب و البحر ،،
بكل براءة الأطفال ...
حاولنا كلنا نتصرف بشكل (( طبيعي )) ،،
ما كأنه فيه ( شي ) مو في محله !
الطبيعيين كانوا ياسر و بسام و منال ،،
و الأطفال طبعاً ...
أما الباقي ،،
لو يدقق الواحد النظر ،،
كان لاحظ الشحنات الغير مريحة اللي دارت حوالينهم ... !
*
* *
*
المفضلات