تتمه :




تهلل وجهه ،،
و ابتسم هذه المرة ابتسامة رضا مشرقة ...
بعدها ،،
قال يختم الكلام :



- تصبحي على خير ...


و لف ،،
و صار ظهره لي و مشى لين وصل الباب ،،
و فتحه ...



- أنت َ تحبها ؟


سألته فجأة ،،
و هو فاتح الباب بيطلع ،،
و وتوقف بنص الطريق ...

مرت ثلاث أو خمس أو ست ثواني ،،
و هو واقف بنفس الوضع ،،
و رديت ناديته :


- سلطان ؟؟؟


استدار لي ،،
و جت عينه بعيني ...


- تحبها يا سلطان مو صح ؟


ما رد ...
ذكرني بذيك اللحظة ،،
لما كنا عنده بالمكتب ،،
لما سألته قمر السؤال نفسه و ظل صامت ...



- سلطان ...
أنا شفت ورقة الفاكس ...
اللي كنت تبي تبعثها لها ،، ذاك اليوم ...



عنيت الورقة اللي شفتها بين أوراق سلطان المتبعثرة في المكتب ،،
(( قمره أنا أحبك ))



أخوي سلطان اللحظة ذي ،،
حسيته جبل يوشك أنه ينهار ...



- شفتيه على الورق ؟
أجل لو شفتيه داخل صدري ...
هنا في قلبي ...
محبوس بين ضلوعي ... إش تقولين ؟



تفجرت الكلمة من لسانه ،،
بالأحرى من قلبه فجأة ،،
بعد كتمان طويل ...
كان يضرب على صدره و هو يقول
( هنا بقلبي )



شفت عذاب الدنيا كلها مكتوب في عينه ...

- أحبها ؟
نعم أحبها ،،
أحبها و أعشقها ...
و بعد ؟؟؟ و تالي ؟؟؟



تمنيت إني ما سألته هذا السؤال ...
ليته خليته يروح بأمان الله ،،
ندمت ،،
و لآخر العمر باظل ندمانه ...



لف أخوي سلطان يبي يروح خلاص ،،
بس استوقفته :


- سلطان ...

ما التفت لي ،،
قال بمرارة :


- نعم يا شوق إش بعد ؟


جريت صوبه ،،
طوقته بذاعيني ،،
أخذته بحضني ،، و ضغطت عليه بقوّة ...

كانت دموعي تسيل لا إرادياً ...
ما بغيت اللحظة تنتهي ،،
ليتني كنت أقدر أسوي شي عشانه ...
أخوي الحبيب ...



الشي ،،
اللي ما اكتشفته إلا بعد فترة شهور طويلة ،،
هو ... أن ( منال ) ،،
لحظتها كانت عند الباب ...



*
* *
*


سلـّـمت عليها سلام عابر ،،
و مشيت عنها !
تجاهلتها أول الساعات ( أمثل دور الزعلانة )

لكن بعد كذا ...
رحنا الكافاتيريا سوى ،،
أنا و قمر و شوق و زميلات غيرنا ،،
و جلسنا في لمـّـة حلوة ...



و عشان أأكد أن الأمور بيننا ،،
( صافي يا لبن ) مهما تهاوشنا ،،
طلبت منها بكل مرح و جرأة :


- قمورة بـ اجيب لك بحثي و أنت ِ اكتبيه بالكمبيوتر ،،
خلصيه و جيبيه لي خلال يومين مو توهقيني !


- حاضر يا ستـّـي ،،
بس إن شاء الله ما يكون ( ثامر ) لاعب بجهازي زي المرة اللي فاتت !



أخوها ثامر ما شاء الله مولع بالكمبيوتر ،،
و أكيد راح يلتحق بها التخصص بعد الثانوية !



تطمنت ،،
جوابها كان يعني أن كل الأمور بيننا ،،
( سمن على عسل ) ،،
و يعني بعد أن روحتنا للسوق الخميس الجاي ما
انحذفت ..



و احنا جالسين نسولف مع بعض ،،
شوق قالت لقمر :


- ( أبيك بشغلة )

و راحوا ثنتينهم عنا ...


إن جيتوا للحق ،،
أنا ما اكترثت لشي و لا كنت باكترث ،،
لولا الوجه اللي رجعت به قمر بعد دقايق ....