تتمه:


طمـّـني كلام سلمى ،،
ما فيه أي داعي يخلي شوق تجيب منال تجلس وسطنا ...
و تطمنت أكثر لما رجعت شوق وحدها ،،
و قالت بدعابة :



- تفضلوا ...
( البيتزا ) جاهزة !





في غرفة المائدة ،،
جلسنا احنا الثلاث متعاونين على ذيك البيتزا ،،
لين قضينا على معظمها !
كانت الجلسة حلوة و السهرة ممتعة ،،
و انبسطت بشكل أكثر مما توقعت ...
أو بالواقع ...
انهرت بشكل أفظع مما توقعت ...



بعد العشاء ،،
رجعنا للغرفة الأولى ( المجلس ) ،،
و بطريقنا لمحت باب الغرفة المجاورة – مكتب سلطان – مفتوح شوي ...



دخلنا المجلس ،،
و جلسنا عند الكنبات اللي عند نفس الجدار ،،
اللي يفصل بين الغرفتين ،،
المجلس و مكتب سلطان ،،
... و أنا اتخيل أن سلطان موجود بالغرفة الثانية ...
و يفصلني عنه ،، جدار واحد بس ...




ايش يصير ...
لو يتحطم هذا الجدار ....
ايش يصير ،،
لو تتحطم كل الجدران اللي بالدنيا
ـ اللي فصلت بيني و بينك ...
ليت الجدار كان شفاف ،،
و أشوفك ...
ليته كان زجاج ،،
و أكسره و أجيك ...
ليت كان فيه بس نافذة ،،
أطل منها عليك !
او حتى ثقب ،،
أناظرك منه ...
ليت شوق و سلمى ،، يناموا دقايق بس ،،
باروح أشوفه و أرجع !
يا قربك و يا بعدك ...



مثل المجنونة صرت و قلبي متعلق عند ذاك الجدار ،،
لمجرد أني تخيلت ،،
أن سلطان موجود خلفه ...
أجل وشلون لو كان ...
صحيح موجود ...؟؟؟



حلقت بخيالي في سماه ،، و نسيت حالي ...
شوق و سلمى يسولفوا و أنا بعيدة عنهم ...
فكري و بالي نسيتهم عند باب ذيك الغرفة ...
لفيت براسي صوت
باب المجلس ،،
و أنا أتخيل نفسي أقوم ،، و اطلع ،، و أروح له ...
أو أنه هو يجي و يفتح هالباب !



و انفتح الباب ... !



ارتعبت ،،
و وقف قلبي ...
و انحبس آخر نفس أخذته داخل صدري ،،
و عيني انفتحت أوسعها ....
و أنا ارتقب ...
أكيد أنا أتخيل ...
الباب ينفتح ببطء ...
الحين بيطل منه سلطان ؟؟؟
خيالي راح يتحقق ؟؟؟ سلطان هذا أنت ؟؟؟



و دِخـْـلـَـت ....



كنت أنا أول وحدة انتبهت لها ....
و جت عينها على عيني على طول ،،
كأنها جاية متعمدة تشوفني ،،
تدوّر علي ....


- السلام عليكم ...


لما جا صوتها ،،
انتبهت لها شوق و سلمى ،،
و اللي كانوا مشغولين بالكلام و الضحك ...



إش صار بعد كذا ؟؟؟

خلي سلمى ،، تحكي لكم ....