الحلقة السادسة
* * * * * * * * *
لم استقر
طلعنا من قاعة الإمتحان أنا و سلمى و شوق ،،
و رحنا الكافاتيريا ،، بالجامعة ..
سلمى صممت تعزمنا على الغذا اليوم ،،
و مع أني عارفة أن بسـّام و أمه و أخوانه الإثنين جايين يتغذوا عندنا اليوم ،،
سويت حالي ناسية ،،
و شفتها فرصة للهروب ...
- لكم علي إذا جبت أعلى علامة فيكم أعزمكم أنا !
قالت شوق بسخرية ،،
كان الإمتحان صعب ،،
و كلنا متوقعين درجات منخفضة ...
و استطردت :
- اللي تجيب أعلى درجة عليها العشاء !
- أنا الحمد لله !
واثقة بـ أجيب أقل وحدة فيكم و في الدفعة كلها !
يعني لا أحد يتوقع مني لا عزومة و لا شي ... !
- يا بخيلة يا قمره !
( قمره ) ...
رنّـت بإذني ....
طالعت شوق ،، كانت تبتسم بمرح ،،
و طبعاً ما جا ببالها شي ...
سلطان لحد الآن ،،
كان الشخص الوحيد اللي يناديني ( قمره ) ....
بسرعة طردت صورته عن بالي ،،
مو وقته الحين يا قمر ...
خلني بحالي يا سلطان ...
- إذا عشان اللمّة ،، خلاص ...
تجوني ليلة الخميس الجاي ثنتينكم ؟
و أنا بعد أدري أن ليلة الخميس ،،
ليلة ( الخطيب ) الموعودة ،،
قال لي إنه يبي نطلع نعوض سهرة الأسبوع اللي
فات ...
و أنا ما عطيته قرار نهائي ... !
و اتفقنا إحنا الثلاثة نجتمع ببيتنا ليلة الخميس الجاي ...
ما كان عندنا شي بعد وقت الغذا ،،
و كان المفروض إني أتصل على بسـّـام يجيني بعد الإمتحان ...
و أكيد بسـّـام الحين ...
ينتظر اتصالي ....
و جلست بالجامعة ،، مع سلمى و شوق ...
نسولف و نضيع وقت ،،
لين عدت الساعة ثنتين و نص الظهر ...
بعدها ،،
استأذنت شوق ،، و رجعت بيتها ،،
و ظلينا أنا و سلمى ...
- متى رايحة قمر ؟
- الساعة 3 ،، كالعادة !
- من بيجيك ؟ الوالد أو ؟؟؟
ناظرتها بعين فاهمة ،،
أدري بها سلمى ،، تبي تجيب سيرة بسّـام بأي طريقة ،،
ودها تعرف عن أخباري بس ما ودها
تسأل مباشرة ،،
تبيني أنا أتكلم ...
و طبعاً ،،
مو قدّام شوق ...
- بسّام ...
- هنيا لك يا ستـّي !
مفتكة من الباصات و مشاوير الباصات !
متى ربي يفكني أنا منها بعد ؟
- تبي أوصلك معي ؟
- لا لا ! لو كان أبوك ممكن !
بس مع خطيبك لا و الله فشلة !
ابتسمت ،،
غصباً عليّ ،،
ما أدري ...
دوم أحصّـل في سلمى سبب يخليني ابتسم ...
لو وسط الدموع ...
كأن ابتسامتي الواهية طمّـنت قلبها و شجعتها ،،
فقالت بعد تنهيدة ارتياح بسيطة :
- الله يسعدكم يا رب ...
و يرزقني أنا بعد ! لأني بصراحة ،،
طفشت من الدراسة و الجامعة !
و لو أتزوج أطلع منها و أجلس في البيت !
- أجل يا رب ما تتزوجين قبل ما تخلصي دراسة !
ضحكت سلمى بمرح ،،
ضحكة تشرح الصدر ...
سلمى بالنسبة لي ...
بهجة حياة ...
و أحياناً ... لسعة قدر ... !
- على طاري الزواج ،،
قمر متى قررتوا إن شاء الله ؟؟
وصلت الحين لصلب الموضوع ،،
مع أنها تدري ،،
ما زال الوقت مبكر على تحديد الزواج ،،
و احنا تونا مخطوبين من أقل من شهر ...
- بدري ،،
ما حددنا ،،
بس ما أظن يطول فوق ستة أشهر
- ستة اشهر !
كثير يا قمر !
مو كأنك قلت ِ قبل كم يوم ،،
بعد كم أسبوع ؟؟؟
تنهدت بضيق ،،
و قلت :
- بعدني ما تعودت عليه ...
احتاج وقت أطول ...
مو سهل ...
و قطعت كلامي ،،
ما بغيت أكمّـل ...
مو سهل أني أمحي صورة عسل ،،
و استبدلها بصورة بسّـام بالسرعة ذي ...
أصلاً ...
لو جيت أبي اعقد مقارنة بينهم ...
ما فيه مجال ...
أبد ...






رد مع اقتباس

المفضلات