تتمه


وصلنا للنقطة الحساسة ...
رغم أني كنت أتوقع يكلمني عن موضوع ارتباطي ببسام ،، لكني مع ذلك اضطربت ...


- اش فيه بسام ؟ ما اقتنع به ؟
مو هو اللي رجال أخلاقه طيبة و ما ينعاب ...
مو هذا رأيك به ؟
- صحيح ،،
بس مهم أنك ...
تكوني مقتنعة به ....
- مهم ؟ مهم عشان مين ؟ عشان إيش ؟؟؟
- ... عشانك ...
عشانكم انتم الاثنين ...
عشان ...
عشان حياتكم المشتركة المستقبلية ...
قمر ...
لازم تعطي نفسك فرصة أكبر للتفكير ....
لسا ما فات الأوان ...
- الأوان فات ،،
خلاص .... أنا وافقت ،،
و الخطوبة بعد أيام ...



عض على أسنانه ،،
يعبر عن استنكاره ...
و رفعت عيني عنه ،،
و طالعت بالسماء أدور الشفق ...
اختفى و ما لحقت أودع النظرة الأخيره منه ....

رجعت بانظاري خائبة الأمل ...
و حنيت راسي للأرض ...

- قمر ...
ما أبي أكون سبب من أسباب تعاستك ...
- أنت ...
سبب تعاستي كلها ...
السبب الوحيد ...


ما ادري كيف طلعت مني الجملة ،،
غصباً علي قلتها ....
تضايق هو ،،
و قال بحزن ...
- أرجوك يا قمر ،،
لا تخليني أتعذب و أنا أحس بالذنب ...
قمر أنت ِ عارفة أن ظروفنا ما سمحت لنا نرتبط ...
عارفة أن بينا عقبات مستحيلة ...
ما نقدر نتجاوزها ...
- نعم ، صحيح ...


قلتها بأسلوب ساخر ،،
الأمر اللي أثاره بزيادة ،،
و علا صوته و هو يكرر :


- ما هو بإيدنا يا قمر ...
صدقيني ،،
كل واحد منا له طريقه ،،
ما فيه بينا تقاطع طرق
افهميني يا قمر ...
أنا خلاص تزوجت و اللي صار صار ...
و أنت ِ بعد راح تتزوجي،،
بس لازم يكون اختيارك عن اقتناع تام ...

- ما يهمني ، بسّام من غيره ...

- لا يا قمر ... لا ...
هذه حياة و مستقبل ...

و عمر ...
لازم تختاري اللي يناسبك ...
اللي تقتنعي فيه ...

- ما غيرك قلبي يختار ...
ما غيرك يملي عيني ...
ما غيرك اقتنع فيه ...
بلاش اتزوج يعني ... ؟




لها الحد و ما قدرت أمسك نفسي ،،
انهرت في نوبة من البكاء الشجي ،،
وعطيته ظهري ،،
و ظليت أبكي و ابكي ...
و هو صامت ،،
ما ادري كيف كانت تعابير وجهه ...
بعد ما هدأت شوي ...
سمعته يقول :

- تقبلي تتزوجيني و أنا متزوج ؟





*
* *
*