تتمه :

فتحت عيونها شوي شوي ،،
كانت نصف واعية في البداية ،،
بعدها ،،
بدا و كأنها استردت وعيها الكامل فجأة ،،


وطالعت حوالينها ،،
و فجأة صرخت بفزع :



- وين سلطان ؟


كنت أنا جالسة جنبها و مسكت إيدها ،،
و أنا أشوف علامات الذعر و الفزع المهوله على وجهها الشاحب ...



ردت صرخت ،،
و هي تحاول تقوم من السرير :



- وين سلطان ؟؟؟؟

- اهدئي قمر خليك منسدحة



شدّت على إيدي لين بغت أظافرها تنغرس فيني ،،
و ردت صرخت :



- وين سلطان ؟؟؟
- بالغرفة الثانية ،،
اهدأي قمر ...



ما كأنها صدقتني ،، هزت راسها ( لا ) ،،
و ردت تسأل :



- وين سلطان ؟
-أقول لك بالغرفة الثانية ،، بخير
- لا تضحكي علي ... سلطان مات ؟
- لا يا قمر ،، بالغرفة اللي جنبنا



و قامت ...
وهي بعدها في ملابسها المبللة اللي ما جفت ...



- وين قمر ....؟!
- أبي أشوفه
- خليك قمر أنت ِ تعبانة ارتاحي شوي ...
- لا تكذبي علي شوق ،، وينه ؟
مات ؟ خليني أشوفه ؟

وينه ؟؟؟



حالتها كانت هيستيرية ،، جنونية ،،
ما هي طبيعية أبداً ...


قمت و رحت معها حسب رغبتها الملحة الجارفة ،،
و طلعنا للغرفة اللي كانت جنبنا في طوارىء المستشفى ...



كان أخوي سلطان متمدد على السرير ،،
و عليه قناع الأوكسجين ،،
و نايم ...


و جنبه ،،
كانت منال جالسة تبكي ،،
و ولدها نايم بحضنها ...
توني تركتهم قبل دقايق و رحت لعند قمر ،،

و اللي
ما استردت وعيها من طاحت عند الساحل ...



أول ما دخلنا ،،
قمر وقفت تطالع ،،
كأنها تبي تتأكد هذا اللي ممدد على السرير هو سلطان و الا غيره ؟

و شافت منال جنبه و معاها الولد ،،
و مع ذلك ،،
لفت علي و سألتني بتوجس :



- سلطان ؟


هزيت راسي ،، أأكد لها أنه هو ...
و ردت سألت :


- حي ؟


رديت هزيت راسي ،،
ايه حي ...


- أبي أشوفه ...



طالعتني ،،
ما ادري هي ( تستأذن ) و الا تعلن ،،
و الا تنذر ؟؟؟



أنا ما قدرت أتحمل ،، انهرت و جلست أبكي ...
فهمت هي أن صابه شي ،،
و ذعرت و وقف قلبها و هي تنقل

بصرها بيني و بينه ...
بفزع ... بذعر ... بهلع ...
بحال ...
ما عندي كلمة وافية أقدر بها اوصف التعابير اللي

كانت على وجه قمر و بقلبها ...



- سلطان ...


نادت فجأة و بصوت عالي ،،
و مرة ثانية بصوت أعلى :


- ســلــطــان ...


انتبه أخوي من النوم ،،
و فتح عينه و دار بها بيننا ،،
و استقرت عند قمر


- ... سلطان ...


نادت هالمرة بصوت مكبوت ،،
مسحوب ،، منخفض ،، ممزوج بصيحة ،، ممزوج براحة ،، و أسى ...



جت تبي تتقدم خطوة ،،
ما شالتها رجلها ...
حسيتها بتطيح و بسرعة مسكتها و اسندتها علي ،،

و جلستها على
كرسي قريب منا ...



حضنتها بقوة ،،
بقوة مرارة ...
بقوة الصدمة اللي راحت ،، و الصدمة اللي جاية ...



و أنا أشوفها ،، مجرد هيكل ...
مجرد بقايا قماش متمزق ...
بقايا روح و بقايا جسد ...
بقايا حب و بقايا

عذاب ...
و بداية فجيعة أكبر ...



وصلتنا أصوات و حركة عند الباب ،،
و شفنا بو ثامر و أم ثامر داخلين الغرفة ،،
و جت أم قمر مثل المجنونة

تحضن بنتها ...
و تبكي و تنوح ...


و شوي ،،
و وصلتنا صرخة من الممر ...
عند الباب ...



- و لـــيـــدي ...



كانت صرخة أم مثكولة ،،
فقدت ضناها ...

غرقان وسط البحر ...


أم بسـّـام ....






بسام ،،
كان الشخص الوحيد اللي ...
ما رجع من ذيك الرحلة .......


.... يتبع ....