كنت مدمنة على الاستماع للاغاني الحزينة وبالذات عبد الكريم عبد القادر وفي نفس الوقت كان لدينا قرايتان في منزلنا رجال ونساء وكنت انا من يقوم بالخدمة الحسينية المباركة تخرج امي ولا تعود الا وكل شي جاهز (التنظيف القداوة المشربات ............اخ ولكني طوال عملي كنت اشغل لي مسجلة اعمل وانا اشتغل
ذات ليلة من ليالي محرم تعبت ودهبت للنوم وادا بي ارى نفسي وكأنني مازلت اعمل بغسل الاستكانات والفناجين وانا اردد الاغنية مع المطرب وكانت الملاية تقرأوفجأة تقطع قرايتها وتدخل لي المطبخ وتقول لي لقد شغلتيني عن القراية ادا كنت خادمة للحسين فكيف لك الاستماع للغناء وعندما استيقظت من النوم عزمت على ترك الغناء
ومرت سنة وانا على عزمي وكسرت اشرطة الاغاني التي لدي واستبدلتها باشرطة العزاءولكن ذات يوم رايت شريط هذا انا لعبد الكريمفلم استطع تركه وحملته ووضعته ةمع اشرطتي بدون مااشغله
ونمت عندها حلمت انني بغرفتي وهي ظلام الا من مكان به دولاب ذو الادراج والملاية واقفة بجانبه فنادتني وطلبت مني فتح الادراج واخبارها بما اراه فوجدت اشرطتي العزاء موجودة واخبرتها بوجود اشرطتي مثل مهدي سهوان وجعفر و.... ثم طلبت مني فتح اخر درج فوجدت شريط الغناء ولكنه مكسور فنظرت لي وقالت يابنتي لا اريد ان تخلطي بين هذا الشريط وتلك الاشرطة

عندها عرفت ان اهل البيت ولاني خدمتهم بنية خالصة ارادوا لي الخير بتركي للغناء
ومن يومها انا اكره الغناء واتمنى لكل الشيعة الموالين ترك الغناء