السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام لم يرد عليه
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الموضوع 38
دروس تشعشع انوار من ام المؤمنين فاطمة الزهراء عليها السلام
قبل ان نقرء الرواية المباركة تعال لنقرء عن ادب التعليم
اول ما نلاحظه من الرواية المباركة تواضع السيدة فاطمة سلام الله عليها وهي سيدة نساء العالمين ؛ كيف تتكلم مع السائلة بشكل تجعلها تشعر بانها هي المتفضلة بالسؤال منها ؛ و ينبغي ان نتعلم من امنا طريقة التعليم وننبذ ورائنا الكبرياء والتجبر على الناس لاننا نعرف والسائل يجهل.
التقارب من السائل وعدم جعل الحجاب بينها وبين الناس بل الجلوس معها مباشرتا بدون تدخل فضة خادمتها ولا غيرها بل جلست روحي فداها مباشرتا معها وتكلمها .
التكلم معها ببشاشة كما هو واضح من الرواية ليذهب الخوف والوجل من السائل فيسئل كل ما ياتي في باله.
ارجو تلاوة الرواية بكل تدبر ليفتح الله عليك اكثر فاكثر من هذه الانوار
مستدركالوسائل 17
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ عليه السلام :
حَضَرَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ الصِّدِّيقَةِفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عليها السلام فَقَالَتْ:
إِنَّ لِي وَالِدَةً ضَعِيفَةً وَ قَدْ لُبِسَ عَلَيْهَا فِي أَمْرِ صَلَاتِهَا شَيْءٌ وَ قَدْ بَعَثَتْنِي إِلَيْكِ أَسْأَلُكِ .
فَأَجَابَتْهَا فَاطِمَةُ ععليها السلام عَنْ ذَلِكَ فَثَنَّتْ فَأَجَابَتْ ثُمَّ ثَلَّثَتْ إِلَى أَنْ عَشَّرَتْ فَأَجَابَتْ ثُمَّ خَجِلَتْ مِنَ الْكَثْرَةِ فَقَالَتْ:
لَا أَشُقُّ عَلَيْكِ يَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام :
هَاتِي وَ سَلِي عَمَّا بَدَا لَكِ:
أَ رَأَيْتِ مَنِ اكْتُرِىَ يَوْماً يَصْعَدُ إِلَى سَطْحٍ بَحَمْلٍ ثَقِيلٍ وَ كِرَاهُ مِائَةُ أَلْفِ دِينَارٍ يَثْقُلُ عَلَيْهِ؟!
فَقَالَتْ: لَا ؛ فَقَالَتْ :
اكْتُرِيتُ أَنَا لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ بِأَكْثَرَ مِنْ مِلْءِ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ لُؤْلُؤاً فَأَحْرَى أَنْ لَا يَثْقُلَ عَلَيَّ؛ سَمِعْتُ أَبِي صلى الله عليه واله يَقُولُ:
إِنَّ عُلَمَاءَ شِيعَتِنَا يُحْشَرُونَ فَيُخْلَعُ عَلَيْهِمْ مِنْ خِلَعِ الْكَرَامَاتِ عَلَى كَثْرَةِ عُلُومِهِمْ وَ جِدِّهِمْ فِي إِرْشَادِ عِبَادِ اللَّهِ حَتَّى يُخْلَعُ عَلَى الْوَاحِدِ مِنْهُمْ أَلْفُ أَلْفِ حُلَّةٍ مِنْ نُورٍ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ:
أَيُّهَا الْكَافِلُونَ لِأَيْتَامِ آلِ مُحَمَّدٍ عليه السلام النَّاعِشُونَ لَهُمْ عِنْدَ انْقِطَاعِهِمْ عَنْ آبَائِهِمُ الَّذِينَ هُمْ أَئِمَّتُهُمْ هَؤُلَاءِ تَلَامِذَتُكُمْ وَ الْأَيْتَامُ الَّذِينَ كَفَلْتُمُوهُمْ وَ نَعَشْتُمُوهُمْ فَاخْلَعُوا عَلَيْهِمْ خِلَعَ الْعُلُومِ فِي الدُّنْيَا فَيُخْلَعُونَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ الْأَيْتَامِ عَلَى قَدْرِ مَا أَخَذُوا عَنْهُمْ مِنَ الْعُلُومِ إِلَى آخِرِه
الصلوات الخالدات عليك يا صديقة يا شهيدة يا مهتضمة
المفضلات