هذه القصة واقعية ابعثها ليصل صداها لكل انسان ذو ضمير حي، نيابة عن أم تتعرض كل يوم للإهانة والمذلة من اقرب المقربين إلى قلبها من فلذة كبدها ممن ربته صغيراً ودللته كبيراً من ابنها.......

كان هذا الابن طيب القلب متدين ولكنه لا يزال يتذكر معاملة والده القاسية له الذي كان يصبحه بضربة ويمسيه بلوعة كان يوقظه من النوم ليضربه بسلاسل غلاظ ولاسباب تافهة ، الأم التي لم تكن ترضى بهذا الفعل لم تكن تملك في المقابل سوى بعض النصائح التي تقدمها للاب ليغير طريقة تعامله والتي لاتسمن ولا تغني من جوع فالأب عنيد وهو مقتنع بطريقة تربية الأجداد !
المهم مرت السنين وكبر الابن وكبر معه سخطه على المحيطين اصبح عنيفا قاسياً الابتسامة بالكاد تظهر على شفتيه اليابسة ووجهه العابس، أصبح وحيد اً حارب الجميع وأولهم امه أصبح يشتمها ويهينها حتى امام صغارها !وإذا سألته عن السبب يجيب: انك لم تدافعي عني عندما كنت أحتاجك!
بالرغم من ان الأم المسكينة كانت تبذل كل ماتستطيع لأجل تعويض أبنها عما لاقاه من الحرمان كانت تدلله وتعامله معاملة اكاد أجزم بأني لم أرى في حياتي أم تعامل ابنها بمثلها انها تحبه وتعلم بمعاناته ! ولكنه برغم معرفته بذلك وبالرغم من الكتب الدينية التي يقرؤها عن حقوق الوالدين إلا أنه يعاملها بالنقيض!
فماذا تفعل الأم وهي ترى زهرة حياتها يذوي امام ناظريها؟ هل عندكم حل تطفؤا به نارها ؟ وتنسيه ألمه