بيته
البيت الذي يسكن فيه الانسان، حيث لا يحتاج المرء الى التقية
والحشمة في بيته ما دام ساترا له دون اعين الناس، وذلك جائز
في الشرع مادام ذلك لا يخالطه محرم من الافعال، ولابد للانسان
من ترتيب منزله وتاثيثه وفقا لمقدوره المادي ، لما في المنزل راحة
للانسان يجدها بعد عناء العمل الذي يقوم به ، ولكن التاريخ عرض لنا
أناسًا زهدوا في طلب الدنيا وزبرجها ، فعمدوا الى مساكنهم فجعلوها صغيرة، والى اثاثهم فجعلوه متواضعا ، وربا اتخذ بعضهم اكواخا يسكنون
فيها، ومن هؤلاء الرجال الذين امتلأ قلبهم ايمانا وحبًا للآخرة ونعيمها هو
لقمان الحكيم (ع) حيث روي انه عاش الف سنة، وكان بيته كوخ من قصب وكانت له زوجة وابناء سكنو جميعا في هذا الكوخ راضين قانعين مطمئنين لما في التواضع في المسكن رضا الله سبحانه ونعيما في الاخرة لا يبلى ولم يتخذ لقمان عبدًا أو أمة
واستغنى عن الاثاث سوى ما يقي بدنه عن الارض، فاتخذ حصرً من خوص النخل وبواري القصب وقد قيل له في ذلك فقال (ع) : (( وهذا كثير في حق من يموت ، فكيف الحال اليوم بكمن يتخذ قصورا وزخرفا واثاثا من مختلف الاشكال والانواع والديباج وهو يعلم ان عمر الانسان في زمانا هذا لا يتجاوز المئة من السنين في أحسن الأحوال.





بيته 
رد مع اقتباس

المفضلات