نواصل من جديد
يا بني ...
خف الله خوفا لو اتيت يوم القيامة ببر الثقلين خفت ان يعذبك ، وارج الله رجاءا لو وافيت القيامة باثم الثقلين رجوت ان يغفر الله لك.
فقال له ابنه : يا ابة وكيف اطيق هذا وانما لي قلب واحد؟
فقال له لقمان : يا بني لو استخرج قلب المؤمن فشق لوجد فيه نوران ؛ نور للخوف ، ونور للرجاء ، ولو وزنا ما رجح احدهما على الاخر بمثقال ذرة ، فمن يؤمن بالله يصدق ما قال الله ، ومن يصدق ما قال الله يفعل ما امر الله ، ومن لم يفعل ما امر الله لم يؤمن بالله ايمانا صادقا يعمل لله خالصا ناصحا، ومن يعمل لله خالصا ناصحا فقد آمن بالله صادقا، ومن يطع الله خافة، و من خافة فقد احبه ، ومن احبه اتبع امره ،، ومن اتبع امره استوجب جنته ومرضاته، ومن لم يتبع رضوان الله فقد هان عليه سخطه، نعوذ بالله من سخط الله ..
يا بني ...
لا تركن الى الدنيا ، ولا تشغل قلبك بها ، فما خلق الله خلقا هو اهون عليه منها ، ألا ترى انه لم يجعل نعيمها ثوابا للمطيعين ، ولم يجعل بلاءها عقوبة للعاصين.
وفي حديث معتبر آخر عن الامام الصادق (ع) قال : كان فيما اوصى به لقمان ابنه ناتان ان قال له:
يابني ...
ليكن ما تسلح به على عدوك فتصرعه المماسحة واعلان الرضى عنه ولا تزاوله بالمجانبة فيبدو له مافي نفسك فيتاهب لك .
يا بني ...
خف الله خوفا لو وافيته ببر الثقلين خفت ان يعذبك الله وارج الله رجاء لو وافيته بذنوب الثقلين رجوت ان يغفر لك .
المفضلات