مهنته
عرف الصالحون بحسن التدبير في المعيشة، والكفاف من زينة الدنيا ، والتعفف عما في
أيدي الناس ، فهم يعملون ويطعمون انفسهم من كد أيديهم فلا يسألون الناس شيئا ، ويقنعون بالقليب، ومهم من رزق الله راضون قانعون / لاتغادر كلمة الشكر للباري أفواههم ، فهم منعمون بفضل الله وإن قتر عليهم رزقهم ، وسؤال الناس بحد ذاته
هو ذل و مهانة قد يشعر بها السائل ، وقد لا يشعر ، وورد في الحديث الشريف: (( او علم الناس مافي السؤال لما سال أحد أحدا))
وفي حديث آخر : (( من سأل الناس وعنده قوت 3 ايام لقي الله يوم يلقاه وليس عليه لحم ))
وما يمنع الانسان من العمل لكي يكف عن وجهه وعائلته سؤال الناس، اللهم إلا عاهة تمنعه ، أو ظرف يمنعه من العمل ، ومن الناس من يستسغ سؤال الناس ، ويترفع عن عمل يكفيه هذا السؤال ويكفينا أن سيد الانبياء والمرسلين محمد(ص) زوال التجارة ، وأن أمير المؤمنين(ع) عمل بالزراعة، وروي أنه(ع) اعتق من عمل يده الف مملوك .
وأما لقمان كان راعيًا للأغنام سنينًا عدة ثم امتهن التجارة أو الخياطة وهنا قول الشاعر :
لا تخضعن لمخلوق على طمع فإن ذلك نقص منك في الدين
واسترزق الله مما في خزائنه فإن رزقك بين الكاف والنون
واستغن بالله عن دنيا الملوك كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
وشكرا
المفضلات