() القصة الأولى ()
×_× بهلول ينصح الرشيد ×_×
قيل لبهلول ، وهو على قصبته : أجب هارون الرشيد فجاء على قصبة الى ان بلغ اليه ، فسلم عليه الرشيد فاجابه.
قال الرشيد: كنت مشتاقا اليك ؟
بهلول: لكني لم اسم اليك .
قال: عظني يا بهلول.
قال: وبما اعظك ، هذه قصورهم وهذه قبورهم!
قال: زدني فقد احسنت.
قال: ايما رجل اتاه الله مالا و جمالا وسلطانا فانفق له ماله وعف جماله وعدل في سلطانه كتب في خالص ديوان الله تعالى من الأبرار.
قال الرشيد: احسنت احسنت يا بهلول كيف انت مع الجائزة .
قال: اردد الجائزة على من اخذتها منه، فلا حاجة لي فيها .
قال له : يا بهلول فان يك عليك دين قضينا.
قال: يا أمير هؤلاء اهل العلم بالكوفة اجمعت ارائهم على ان قضاء الدين بالدين لايجوز.
قال: يا بهلول فنجري عليك بما يقوتك ويقيمك.
فرفع بهلول طرفه الى السماء وقال: يا امير انا وانت من عيال الله. محال ان يذكرك وينساني.
فاسبل هارون السجاف ومضى.
قيل وانشا بهلول يقول:
توكلت على الله وما ارجو سوى الله
وما الرزق من الناس بل الرزق من الله
المفضلات