لتوضيح إجابتي الا وهي أصحاب الرس
جئت اليكم بالمصدر
:
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) لإمرأةٍ سالته عن المساحقة : " ... أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ هَذَا الْعَمَلَ قَوْمُ لُوطٍ ، فَاسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ ، فَبَقِيَ النِّسَاءُ بِغَيْرِ رِجَالٍ ، فَفَعَلْنَ كَمَا فَعَلَ رِجَالُهُنَّ " [7] .
و هي أيضاً من الذنوب التي كانت عليها النساء من أصحاب الرَّس .
فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ نِسْوَةٌ ، فَسَأَلَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَنِ السَّحْقِ ؟
فَقَالَ : " حَدُّهَا حَدُّ الزَّانِي " .
فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : مَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ ؟
فَقَالَ : " بَلَى " .
قَالَتْ : وَ أَيْنَ هُوَ ؟
قَالَ : " هُنَّ أَصْحَابُ الرَّسِّ " [8] .
من هم أصحاب الرَّس ؟
قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ﴾ [9] .
و قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴾ [10] .
أصحاب الرَّس نسبة إلى نهر أو بئر يُعرف بالرَّس بآذربايجان ، و هم قوم كذَّبوا الأنبياء و الرسل ، و اختاروا الممارسات الجنسية الشاذة و المحرمة كاللواط و السحاق ، فاستغنى رجالهم بالرجال و نساؤهم بالنساء فأهلكهم الله .
و في تفسير القمي : أَصْحَابُ الرَّسِّ هُمُ الَّذِينَ هَلَكُوا لِأَنَّهُمْ اسْتَغْنَوُا الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ، وَ الرَّسُّ نَهَرٌ بِنَاحِيَةِ آذَرْبَايْجَانَ [11] .
و جاء في معاني الأخبار في مَعْنَى أَصْحَابِ الرَّسِّ : أَنَّهُمْ نُسِبُوا إِلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ الرَّسُّ مِنْ بِلَادِ الْمَشْرِقِ ، وَ قَدْ قِيلَ إِنَّ الرَّسَّ هُوَ الْبِئْرُ ، وَ إِنَّ أَصْحَابَهُ رَسُّوا نَبِيَّهُمْ بَعْدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ( عليهما السلام ) ، وَ كَانُوا قَوْماً يَعْبُدُونَ شَجَرَةَ صَنَوْبَرٍ يُقَالُ لَهَا " شَاهْ دِرَخْتْ " كَانَ غَرَسَهَا يَافِثُ بْنُ نُوحٍ ، فَأَنْبَتَتْ لِنُوحٍ بَعْدَ الطُّوفَانِ ، وَ كَانَ نِسَاؤُهُمْ يَشْتَغِلْنَ بِالنِّسَاءِ عَنِ الرِّجَالِ ، فَعَذَّبَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِرِيحٍ عَاصِفٍ شَدِيدَةِ الْحُمْرَةِ ، وَ جَعَلَ الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِهِمْ حَجَرَ كِبْرِيتٍ يَتَوَقَّدُ ، وَ أَظَلَّتْهُمْ سَحَابَةٌ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ ، فَانْكَفَّتْ عَلَيْهِمْ كَالْقُبَّةِ جَمْرَةً تَلْتَهِبُ فَذَابَتْ أَبْدَانُهُمْ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ [12] .
و عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أنَّهُ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى [13] ( عليه السَّلام ) عَنْ أَصْحَابِ الرَّسِّ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ ، مَنْ هُمْ ، وَ مِمَّنْ هُمْ ، وَ أَيَّ قَوْمٍ كَانُوا ؟
فَقَالَ : " كَانَا رَسَّيْنِ [14] :
المفضلات