أختي العزيزه هذه تراكمات وعوامل كثيرة تسبب مثل هذا الأمر منها :.

1- عدم ثقة الفرد في نفسه ... لذلك يتأثر بمثل هذه المواضيع

2- نظرة المجتمع الدونية لمن يعمل في وظائف أقل منهم ( الكثير وليس الكل ) ، بل تجاوزنا هذه المرحلة وصرنا نرى طلاب الجامعات يعيرون بعضهم البعض .. أليس هذا عيب أيضاً ؟


3- ضعف في الجانب الثقافي ، وقلة الوعي لدى الجميع بأهمية العمل وتقدير الآخرين مهما كانت أعمالهم

4- التربية .. وتأتي على أقسام :.

أ- المنزل : عدم تشديد الأسر على ضرورة أحترام العمل مهما كان هذا العمل ، إضافة إلى أنه في كثير من الأحيان الأب نفسه يتبني تلك المبادئ فنجده يقول لأبنه أدرس .. هل تريد أن تصبح حمالي في السوق ؟ ، أدرس هل تريد أن تكون زبال في الشارع ؟ ، وغيرها الكثير من الأمور التي وإن لم تحمل إهانة مباشرة لكنها تؤثر في نفس الطفل وتجعله يربط بين القذارة والوضاعة وبين تلك المهن ..

ب- المدرسة : عدم احتواء المناهج المدرسية على ما يشدد على أهمية العمل .. ، القليل القليل جداً .. وفي الصفوف الأولى فقط ثم تندثر تلك المبادئ والقيم أمام كام فلكي من المعلومات العلمية التي تزول بعد تخرج الطالب وتخصصه في مجال معين .. لكن مثل هذه القيم لا تزول أبداً عندما يكتسبها الفرد من صغره بل تكون أحد المكونات الأساسية لشخصيته

5- وسائل الإعلام : وفي هذه الأخيرة ضعف أيضاً مشابه للضعف التربوي وإن اختلف هذا الضعف جزئياً

وغيرها الكثير من الأمور .. ما تتعلق بالفرد وما تتعلق بالمجتمع .. لذلك دائماً نركز على أن الفرد يجب أن يكون لديه دائماً وعي في عدة جوانب

أ- الدين
-ب الأخلاق
ج- المجتمع
د- العلم بشكل مطلق

فحينما يكون اعداد الفرد متكامل من هذه النواحي ، يصل الفرد إلى قرارات سلمية ويستطيع تحليل الأمور بشكل جيد .. فيعرف بأن مثل هذا الأمر الذي نتحدث عنه خطأ وحتى وإن أجمع الكثير بشكل غير مباشر على صحته .. وحتى إن رأى اعوجاجاً واضحاً في التفكير ، فيساهم بوعيه في تطوير المجتمع .. وتطوير عقلية الفرد فيه

أطلت .. ونأسف لذلك