بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد ..
أولاً يسرني أن أتقدم بخالص شكري وتقديري للأخت المشرفة " فرح " وكذا طاقم شبكة الناصرة الثقافية من إداريين وأعضاء على حسن ثقتهم بنا والتي نسعى جاهدين لأن تكون في محلها إن شاء الله...
ثانياً :
إن النظرة تجاه اخواننا المبتلين بالعلل والأسقام الجسدية والعقلية قد أخذت بُعداً أكثر تحضراً وانسانية حتى أنَّه استبدل وصف المعاقين بوصف أكثر وعياً وهو " ذوي الاحتياجات الخاصة " وهذا مسمى يلامس عين الصواب ذلك أن الإنسان المعاق هو محدود الفكر ، ضعيف الإرادة ، بسيط الطموح ، فهذا إنسان معاق رغم سلامة الجسد والحواس .
أما فئة اخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة فهم اناس وإن كانوا مبتلين ببعض العاهات الظاهرة إلاّ أنهم بفضل عزيمتهم القوية وإيمانهم الراسخ وعملهم الجاد قد استحقوا ارتقاء مدارج الرقي والكمال ...
وبعد هذه المقدمة نبدأ في إجابة الاسئلة على أنْ نتدرج في إجابتها حسب ما يسمح به الوقت ، نبدأ بعون الله :
السؤال الأول :
1/ماذا سأفعل لو كنت معاااق /ه؟ هل سأحمد ربي ..
واواصل بحياتي كما انا واقهر هذه الاعاقه؟
وهل سيكون مستقبلي مثل ماهو عليه الآن ؟
وهل سأبني حياتي مع زوج/ه كما غيري الانسان السليم .؟!
سأفوض أمري الى الله إن الله بصير بالعباد ...
وأما المستقبل :
فهذا علمه عندالله سبحانه وتعالى ، سواء للشخص السليم أو المبتلى ، كلاً حسب عزيمته وإصراره
وأما الحياة الزوجية :
فتتحدد بناءً على رغبتي ومواصفاتي التي ارتجيها في شريك حياتي وهي نظرة قد لا تحكمها أنْ تكون شريكة حياتي سليمة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة
وقد أختار من هي عمياء البصر وسليمة البصيرة ولن أختار مكفوفة البصيرة رغم جمال عينيها ...

سبحان من لا شيء يعدله
كم من بصير قلبه أعمى
السؤال الثاني
ماهي نظريتكم كاافراد الى هذه الاعاقه ؟؟وهل تؤيد نظرة المجتمع لهم.؟ نظرة الدونيه او نظرة الشفقه .؟
هناك اتجاه سائد لاحترام خصوصية هذه الفئة بل ودمجهم في أوساط نظرائهم الأصحاء حسب ما تسمح به ظروفهم وليس من شاهد ما نراه الآن من دمجهم في الصفوف الدراسية جنباً إلى جنب الأصحاء ، وتلك خطوة جميلة تُحسب لصالح المجتمع ككل وتعود بالفائدة على كلا الطرفين ، ونظرتي كفرد لا تتعدى تلك النظرة التي يشملهم بها المجتمع وإن كنتُ شخصياً أتجاوز ذلك بكثير من الاحترام والتقدير بعيداً عن إظهار العطف والشفقة والذي ترفض تلك الفئة أن ينظر اليها به ، فهم أكبر بكثير من هكذا نظرة ...
السؤال الثالث :
برايك الشخصي ..
هل المعاق بصرياَ او الصم .اخذ حقه كاانسان مثلاَ.
الدراسه،،الوظيفه،،الزواج ،،معاملته كانسان ..؟
برأيي الشخصي نعم ، بل إنّ الاعاقة البصرية والسمعية والكلامية لم تكن حاجزاً يوماً في عمل الإنسان وتطور أداءه ونحن من صميم حياتنا العملية نتعامل مع أشخاص من هذه الفئة ونلمس نجاحاً ملحوظاً في إدارة دفة العمل دون صعوبات ، بل الحقيقة أنّ هؤلاء الفئة قد حباهم الله عزوجل بحساسية عالية ولمسة خاصة اتجاه الأمور الحياتية أكثر من الأشخاص العاديين وإلا لما أظهروا تفوقهم في القرآءة بطريقة " برايل " مثلاً أو ابتكارهم لغة تخاطب اشارات تضمن لهم التواصل مع افق الحياة بكل رحابة وسعة ، وذلك ينسحب على باقي الأمور من زواج ودراسة وتربية وحتى الرياضة بما أنّ ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا سباقين في كسر حاجز الأرقام القياسية والظفر بالنصر وما ذلك إلاّ انتصاراً على إعاقة بعض محدودي الفكر تجاههم قبل أن يكون نصراً على إعاقتهم نفسها .
السؤال الرابع :
هل تقبل /ي بالزواج من كفيف،،الصم ،مشلول ،
وتجتمع به كل الشروط التي يحلم بها الشاب/ه
دين ،،حس الخلق،،وظيفه،؟
سبق وأنْ أجبتُ على هذا السؤال خصوصاً وإنْ اجتمعتْ بها كل الشروط التي أحلم بها .
السؤال الخامس :
من هو المعاق الحقيقي ،بنظرك في هذا الزمان..؟
( أن الإنسان المعاق هو محدود الفكر ، ضعيف الإرادة ، بسيط الطموح ، فهذا إنسان معاق رغم سلامة الجسد والحواس . ) كما جاء في مقدمتي ....

السؤال السادس :
هل جلست يوما مع معاق .؟وكيف كان شعورك نحوه..؟
كثيراً ما جلست معهم وكم يشرفني ذلك خصوصاً مع ما ألمسه مع بعضهم من خفة الظل وروح الدعابة التي تنسيني همومي ومشاغلي ... ( البارحة بالتحديد كنتُ مع أحدهم بل كنتُ على موعد مع الابتسامة الحقيقية والضحكة الخارجة من القلب )
السؤال السابع :
صديق لك تعزه وتقدره وهو الاقرب الى نفسك تأتمنه على اسرارك تعرض لاسمح الله لحادث ،،واصبح لاحراك له من يحركه هو الكرسي المتحرك ..
هل ستبتعد عنه وتتركه لمجرد انه معاق
ام انك ستقف معه لفتره في شدته لبعض الوقت وتتركه ..؟
لا ديني ولا أخلاقي ولا انسانيتي تسمح لي بمجرد التفكير في الابتعاد عنه ....

أرجو أن أكون قد كفيت ووفيت في الاجابة واكرر خالص شكري وتقديري مع أجمل التحايا

القاضي