بسم رب الحسين
لاشك ان الفن الأمثل من فنون الذوق والادب والدلالة على حسن النية والمحبة بين الأخوان هو المزاح والضحك ،،، في هذا الموضوع سوف اتطرق إلى الطرق الإسلامية في كيفية التعامل مع الضحك والمزاح عن طريق الروايات الصادرة من أهل البيت عليه السلام ، كما أتمنى عدم نقل الموضوع إلى أي منتدى آخر لأنه موضوع يتعلق بتطوير الذوات البشرية تطويرا سليما على اسس ومناهج أهل البيت عليهم السلام ....
استحباب المزاح والضحك بلا إكثار ولا فحش
عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام فقلت جعلت فداك الرجل يكون مع القوم فيجري بينهم كلام يمزحون ويضحكون فقال: لا بأس ما لم يكن، فظننت أنه عنى الفحش، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأتيه الأعرابي فيأتي إليه الهدية، ثم يقول مكانه، أعطنا ثمن هديتنا فيضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وكان إذا اغتم يقول: ما فعل الأعرابي ليته أتانا
عن أبي عبد الله عليه السلام قـــال: ما من مؤمن إلا وفيه دعابة، قيل : وما الدعابة؟ قال: المزاح.
قال أبو عبد الله عليه السلام لأحد أصحابه : كيف مداعبة بعضكم بعضاً؟ قلت: قليل، قال: أفلا تفعلوا فإن المداعبة من حسن الخلق، وإنك لتدخل بها السرور على أخيك، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يداعب الرجل يريد أن يسره
كراهية الإكثار من المزاح
عن عبد الله بن محمد الجعفي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله يحب المداعب في الجماعة بلا رفث
عن حمران بن أعين قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت له: أوصني فقال: أوصيك بتقوى الله، وإياك والمزاح، فإنه يذهب هيبة الرجل، وماء وجهه
قال النبي (ص) : يا علي لا تمزح فيذهب بهاؤك، ولا تكذب فيذهب نورك
(وقد) جمع العلماء بين ذلك، وبين غيره بالحمل على كثرة المزاح، أو المزاح في غير محله.
المفضلات