بسم رب الحسين
رابعا : دور العقل في الشفاء
مثال بسيط نراه بشكل دائما ، خصوصا عندما يشعر الشخص منا بالصداع ، فعندما يتناول الشخص حبة الصداع تجد جوابه عندما تسأله عن الصداع بعد اقل من دقيقه ( ان الصداع قد قل قيلا ) بالرغم من ان الحبة لا تأخذ مفعولها الا بعد النصف ساعة على اقل تقدير .
خامسا : طرق عملية في الشفاء عن طريق العقل الباطن
وذلك عن طريق الإيحاء
قد يتساءل احد منكم : ما هو الإيحاء؟
الإيحاء هو عمل او سلوك يستهدف وضع شيء ما في ذهن و عقل احدالأشخاص و هوعملية عقلية يقبل الشخص من خلالها الفكرة التي اوحيت إليه و يضعهاموضع التنفيذ
** عندما اتحدث عن الإيحاء أكثر سيسهل عليكم فهمه **
القوة الرهيبةالكامنة في الإيحاء
إليكم هذاالمثال الذي يوضح القوة الرهيبة للإيحاء ،لنفترض أن احد طاقم سفينة اقترب مناحد ركاب سفينة يبدو عليه القلق و الهلع ، وقال له ( أنك تبدو مريضا ، أن وجهك يبدوعليه الشحوب ، أنني اشعر بأنك ستصاب بمرض دوارالبحر ، دعني اساعدك في الوصول إلىكبينتك ) سيتحول لون وجه الراكب إلى الاصفر ،فهل تعلمون لماذا ؟
لأن إيحائه للراكب بأنه سيصاب بمرض دوار البحر ارتبطبمخاوف الراكب ذاته و هواجسه ، و قد قبل الراكب مساعدته له للوصول إلى كبينته وبالتالي اصبح إيحائه له أمرا واقعياً
ولكن تختلف ردود الفعل تجاه نفس الإيحاء
في الواقع أن الناس على اختلافهم يظهرون ردود فعل متباينة تجاه نفس الإيحاء بسبب حالة العقل الباطن او معتقداته ، فلنفترض أن احد طاقم السفينة ذهب إلىراكب آخر وقال له( أنك تبدو مريضا جدا ، الا تشعر بأنك مريض أنت تبدو لي أنكستصاببدوار البحر) وهنا اما أن يسخر من دعابته او لا يهتم بحديثه ، اذاً إيحائه للراكب بمرض دوار البحر لم يجد آذأناً صاغية من جأنبه لأن إيحائه هذا ارتبط في ذهنه بالمناعة ضد هذا المرض و بالتالي لا يسبب هذا الإيحاء أي خوف أو قلقو لكنه يحقق الثقة بالنفس
اذا كل إنسان لديه مخاوفه الخاصة داخل نفسه ، ولديه معتقداته و آراءه ، و هذه الافتراضات الداخلية هي التي تحكم و تدير حياتنا ، وهذا الإيحاءاو الافتراض لا يمتلك القوة في حد ذاته إلا في حالة قبولكم له عقليا، وهذا يؤدي إلى تدفق قوى عقلكم الباطن بطريقة مكبلة بالقيود ، ووفقا لطبيعة الافتراض أوالإيحاء.
هل تعلمون أن كل منكم لدى عقله الباطن قوة شفاء ، ولكن يحتاج لإطلاق كوامن هذه القوة ليحقق النتيجة التي يريدها ، فالشفاءالذاتي يظل أكبر دليلعلى قوة الشفاء لدى العقل الباطن .
سأذكر لكم قصة حدثت بمنطقةلوردز الفرنسية ، وهي حالة امرأةاسمها بييري ، هذه المرأة أصيبت بالعمى ضمرتالاعصاب البصرية و أصبحت عديمةالجدوى ، ذكرت إحدى المجلات الفرنسية عن هذا الموضوع ( فقالت ) استطاعت تلك السيدة التي أصيب العصب البصري لديها بضمور استعادة بصرها بشكل لا يصدق و استعاد العصب البصري عمله و فائدته كما اقر بذلك العديد منالأطباءبعد فحصها عدة مرات و بعد مرور شهر و خلال إعادة فحص عين السيدةوجد أن آلية الرؤية إليها عادت إلى طبيعتها بعد أن كانت لا ترى فيهما .
وعرف أن السيدة بييري كان لديها الثقة العظيمةبنفسها و قوة عقلها الباطن وامتلأ قلبها بالإيمان أنها ستشفى ووفقا لهذا الاعتقاداستجاب عقلها الباطن و أطلق سراح جميع قوى الشفاء الكامنة
المفضلات