امين 42
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراء وخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
وقال الله تعالى في محكم الكتاب عن المخبتين وصفاتهم :
وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)
وجاء في تفسير هذه الاية المباركة :
قال علي بن إبراهيم:
أي العابدين وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ هيبة منه لإشراق أشعة جلاله عليها. مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْمُشْفِقُونَ قيل أي من خوف عذابه يحذرون وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا قيل يعطون ما أعطوه من الصدقات و قال علي بن إبراهيم من العبادة و الطاعة و يؤيده قراءة يأتونما أتوا في الشواذ و ما يأتي من الروايات وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أي خائفة أن لا يقبل منهم و أن لا يقع على الوجه اللائق فيؤاخذ به أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ أي لأن مرجعهم إليه أو من أن مرجعهم إليه و هو يعلم ما يخفى عليهم.
وهنا انقل لكم قصة جميلة عن عزيزنا محمد بن مسلم رضان الله تعالى عليه
رجالالكشي 164ص : 161
حدثني محمد بن مسعود، قال حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، قال كان محمد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر (عليه السلام ) فقال أبو جعفر بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ، و كان محمد بن مسلم رجلا موسرا جليلا، فقال أبو جعفر (عليه السلام) تواضع قال، فأخذ قوصرة تمر فوضعها على باب المسجد و جعل يبيع التمر، فجاء قومه فقالوا فضحتنا فقال أمرني مولاي بشيء فلا أبرح حتى أبيع هذه القوصرة، فقالوا أما إذا أبيت إلا هذا فاقعد في الطحانين، ثم سلموا إليه رحى، فقعد على بابه و جعل يطحن. قال أبو النصر سألت عبد الله بن محمد بن خالد، عن محمد بن مسلم فقال كان رجلا شريفا موسرا، فقال له أبو جعفر (عليه السلام ) تواضع يا محمد فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة من تمر مع الميزان و جلس على باب مسجد الجامع و جعل ينادي عليه، فأتاه قومه فقالوا له فضحتنا، فقال إن مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه و لن أبرح حتى أفرغ من بيع باقي هذه القوصرة، فقال له قومه إذ أبيت إلا لتشتغل ببيع و شراء فاقعد في الطحانين فهيأ رحى و جملا و جعل يطحن، و قيل إنه كان من العباد في زمانه.





رد مع اقتباس

المفضلات