الفصل 10

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم


*من كنت مولاه فهذا على مولاه*

سانقل لكم بعض الروايات التي تبيّن ان الائمة عليهم السلام كانوا في زمانهم ؛ يبلغون الحجة الى كل المخالفين؛ وبلغاتهم ويبلغوا الطواغيت ؛ وان كان نحن نسلم لهم بهذه الفقرة من الزيارة وفي كل شئن من شؤنهم ؛ لان هذه الزيارة متفق على صحتها وصدورها منهم عليهم السلام ؛ ولكن اذا ورد عنهم عليهم السلام شيئا يوضح لنا حقيقة ما قالوا فلماذا لا نستفيد من الفرصة لفهم ما نوّروا لنا ؛ فتعال قارئي العزيز معي لنقرء معا هذه الروايات الجميلة وعسى ان انقل لكم في الطبعه الثانية الاكثر ان شاء الله تعالى :




بحارالأنوار 48


عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ:

كَانَ يَتَقَدَّمُ الرَّشِيدُ إِلَى خَدَمِهِ إِذَا خَرَجَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ عِنْدِهِ أَنْ يَقْتُلُوهُ فَكَانُوا يَهُمُّونَ بِهِ فَيَتَدَاخَلُهُمْ مِنَ الْهَيْبَةِ وَ الزَّمَعِ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ أَمَرَ بِتِمْثَالٍ مِنْ خَشَبٍ وَ جَعَلَ لَهُ وَجْهاً مِثْلَ وَجْهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ كَانُوا إِذَا سَكِرُوا أَمَرَهُمْ أَنْ يَذْبَحُوهَا بِالسَّكَاكِينِ وَ كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ أَبَداً فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ جَمَعَهُمْ فِي الْمَوْضِعِ وَ هُمْ سُكَارَى وَ أَخْرَجَ سَيِّدِي إِلَيْهِمْ فَلَمَّا بَصُرُوا بِهِ هَمُّوا بِهِ عَلَى رَسْمِ الصُّورَةِ فَلَمَّا عَلِمَ مِنْهُمْ مَا يُرِيدُونَ كَلَّمَهُمْ بِالْخَزَرِيَّةِ وَ التُّرْكِيَّةِ فَرَمَوْا مِنْ أَيْدِيهِمُ السَّكَاكِينَ وَ وَثَبُوا إِلَى قَدَمَيْهِ فَقَبَّلُوهُمَا وَ تَضَرَّعُوا إِلَيْهِ وَ تَبِعُوهُ إِلَى أَنْ شَيَّعُوهُ إِلَى الْمَنْزِلِ الَّذِي كَانَ يَنْزِلُ فِيهِ .فَسَأَلَهُمُ التَّرْجُمَانُ عَنْ حَالِهِمْ فَقَالُوا:
إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يَصِيرُ إِلَيْنَا فِي كُلِّ عَامٍ فَيَقْضِي أَحْكَامَنَا وَ يُرْضِي بَعْضاً مِنْ بَعْضٍ وَ نَسْتَسْقِي بِهِ إِذَا قُحِطَ بَلَدُنَا وَ إِذَا نَزَلَتْ بِنَا نَازِلَةٌ فَزِعْنَا إِلَيْهِ فَعَاهَدَهُمْ أَنَّهُ لَا يَأْمُرُهُمْ بِذَلِكَ فَرَجَعُوا.
انظر يا اخي رحمك الله وفتح مسامع قلبك ؛ كيف ان الامام كان يصل الى هؤلاء والناس في ذلك الزمان غافلون عما يعمله الامام عليه السلام ؛ وكيف كان يذهب الى بلادهم وقبائلهم ؛ فكذلك اليوم وكل يوم هم يبلغون الحق بلسان من يبلغوه ونجن غافلون عن شانهم.
اما الرواية الجميلة الثانية: