من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

الفصل 27
الزائر الذي عرف من المقطع الاول من الزيارة المباركة مقدار ما وفق له من مقام امير المؤمنين عليه السلامواولاده المعصومين عليهم الصلوات ؛ وهنا يطلب من الله سبحانه ان تكون نفسه متزودة التقوى ليوم جزاء الله تعالى؛ لان المتقين هم الشيعه ولابد ان نعرف ما هو التقوى لنسئل ونلح بالدعاء لنُرزق هذه المنقبة والكرامة العظيمة لنكون من شيعتهم ونستحق زيارتهم بيقين ونكون من الزوار العارفين بحقهم لان هناك مراتب لثواب واجر الزيارة واعلاها تعطى لمن يكون عارفا بحقهم والمتقي هو ممن يكون عارفا بحقهم لذلك اطلنا ونطيل الكلام في التقوى التي هي مفتاح السعادة والهدوء والسكينة والوقار في الدارين .
قال الله تعالى في كتابه المجيد :
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ لكِنَّ الْبِرَّ :
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ
وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ
وَ الْمَلائِكَةِ
وَ الْكِتابِ
وَ النَّبِيِّينَ
وَ آتَى الْمالَ عَلى‏ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى‏ وَ الْيَتامى‏ وَ الْمَساكينَ وَ ابْنَ السَّبيلِ وَ السَّائِلينَ وَ فِي الرِّقابِ
وَ أَقامَ الصَّلاةَ
وَ آتَى الزَّكاةَ
وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا
وَ الصَّابِرينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حينَ الْبَأْسِ

أُولئِكَ الَّذينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ

اذ وفقنا للتقوى فلنا بشائر كثيره في الدارين منها كما قال الله تعالى :
* وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقينَ
ْ * وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَليمٌ
ِّ * فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقينَ
* وَ سارِعُوا إِلى‏ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقينَ

ِ* وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً
َّ * وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً
ْ * وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَ يُعْظِمْ لَهُ أَجْراً
من‏لايحضره‏الفقيه 3
َ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام :
مَنْ أَتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِرِزْقٍ لَمْ يَخْطُ إِلَيْهِ بِرِجْلِهِ وَ لَمْ يَمُدَّ إِلَيْهِ يَدَهُ وَ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ بِلِسَانِهِ وَ لَمْ يَشُدَّ إِلَيْهِ ثِيَابَهُ وَ لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ كَانَ مِمَّنْ ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ