قال الفصل 5
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم
****من كنت مولاه فهذا على مولاه***
صاحب البحار المجلسي:
بيان:
- إنما كررنا تلك الزيارة لاختلاف ألفاظها و كونها من أصح الزيارات سندا و أعمها موردا –
- واتبعت سُنن نبيه صلى الله عليه واله –
سيدي يا امير المؤمنين أنا اشهد بانك انت الذي أتبعت سنن النبي صلى الله عليه واله ولم يتبعها كاتباعك غيرك.
من سننه احترام ذوي القربا وحب الزهراء عليها السلام وولدين الحسن والحسين عليهم السلام جميعا.
من الذي عمل بهذه السنن بكمال وتمام العمل سوى امير المؤمنين عليه السلام.
اوصي النبي كل الامه واوصى امير المؤمنين عليه السلام بسنن ليعمل بها هو وامته وان امير المؤمنين عليه السلام عمل بكلها عمل بالسنن التي وصى بها النبي امته وعمل بالسنن التي وصاه بها خاصه وعمل بالسنن التي اوصاه بها ويريد بها* امته ايضا ؛فامير المؤمنين عليه السلام عمل بكلها جميعا ؛ واكثر الامة نيام غافلون عن هذه السنن سوى امير المؤمنين عليه السلام.
الفصل 6
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم
*من كنت مولاه فهذا على مولاه*
*حتى دعاك الله الى جوارة*
كم يجب ان نتامل هذه الزيارة العجيبة في معانيها لان فيها الكنوز التي لايمكن حصرها وعدها؛
فان الانسان عندما يريد ان يشتري دارا؛ لابد ان يدقق قبل شراء الدار بالذي سيجاوره ؛ لانه كما قالوا: الجار ثم الدار ؛ ولذلك فان الانسان العاقل يسئل عن الجار قبل ان يبدء بشراء الدار ؛ولكن متى سمعنا ان الانسان يدعو الاخر لياتي لمجاورته ؛ كأن ابعث لشخص واقول له: تعال اسكن بمجاورتي ؛ طبيعي لابد ان يكون ذلك الانسان الذي دعوته لمجاورتي على درجة جداً عالية في موافقته لي من كل الجهات ؛ بحيث انا ادعوه ان ياتي ويجاورني ؛ ثم انا الذي دعوته لمجاورتي لابد ان اكون من القدرة العالية جدا بحيث ادعوه ؛ لاني لما ادعوه لابد ان اهيئ له المكان ولي القدرة
الكاملة على ارضائه.
فاني هنا اقول واقرّ بان الله سبحانه هو الذي دعى امير المؤمنين عليه السلام لمجاورته؛ اذن كم كان رضا الله تعالى له بحيث هو المدعو للمجاورة ؛ ثم كم يجب ان يتحلى بصفات ربانية بحيث يمكنه مجاورة المطلق تعالى؛ ولذلك قال عليه السلام:
الكافي 1 143 باب النوادر ..... ص : 143
مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها
قَالَ:
نَحْنُ وَ اللَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى الَّتِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلا إِلا بِمَعْرِفَتِنَا.
وهذا هو الحق الذي لانزاع فيه لانه ان لم يكونوا كذلك فكيف لهم بمجاورة الله تعالى ؛ وهنا فان الداعي للمجاورة هو الرب العزيز الحكيم.
المفضلات