من كنت مولاه فهذا علي مولاه


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم


الفصل23


متزودة التقوى ليوم جزائك


نطلب من الله تعالى ان تكون انفسنا متزودتا التقوى ليوم الجزاء العظيم
التقوى:


من كتاب مجمع البحرين في اللغة :



وقا:



قوله تعالى: اتقوا الله حق تقاته :



قال الشيخ أبو علي فيه وجوه ثلاثة: (أحدها) - و هو أحسنها - أن معناه أن يطاع فلا يعصى و يشكر فلا يكفر و يذكر فلا ينسى، و هو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام



و الاتقاء: الامتناع من الردى باجتناب ما يدعو إليه الهوى،




قوله تعالى:



هو أهل التقوى و أهل المغفرة



أي أنا أهل أن أتقي إن عصيت و أنا أهل أن أغفر.



قوله تعالى: و سيجنبها الأتقى



أي التقي الخائف الذي يخشى الله في الغيب و يجتنب المعاصي و يتوقى المحرمات، أي و سيجنب النار الأتقى البالغ في التقوى الذي ينفق ماله في سبيل الله و ما لأحد عنده من نعمة تجزى أي و لم يفعل ما فعله لنعمة أسديت إليه يكافى‏ء عليها و لا ليد يتخذها عند أحد إلا ابتغاء وجه ربه مستثنى من غير جنسه و هو النعمة، أي ما لأحد عنده نعمة إلا ابتغاء وجه ربه .



المعنى:



لا يؤتي ماله إلا ابتغاء الثواب و لسوف يرضى بما يعطى من الثواب و الخير.



قوله تعالى: و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب



روي أنها لما نزلت انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم و اشتغلوا في العبادة وفوقا بما ضمن لهم، فعلم النبي (صلى الله عليه واله) ذلك فعاب ما فعلوه و



قال:



إني لأبغض الرجل فأغرا فاه إلى ربه و يقول:



اللهم ارزقني، و يترك الطلب.




هذا المعنى اللغوي للتقوى اما ما ورد في التقوى فسناتي اولا برواياتها ثم نبدء بشرح ما وفقنا الله تعالى له لان التقوى هي السبب لنيل خير الدارين .