امين50
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
من كنت مولاه فعلي مولاه
شكرا لمروركم وفقتم لكل خير
-((و أَصوات الدَّاعينَ إِليكَ صاعدة))-
ان اصوات الداعين تصعد الى الله تعالى وليس من دعاء الا ويصعد الى الله تعالى كما ورد في هذا الدعاء:
بحارالأنوار 83 58 تفصيل و تبيين ..... ص : 48
عن كتاب البَلَدُ الأَمِينُ، :
عَنِ الرِّضَا عليه السلام :
قُلْ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ عَقِيبَ كُلِّ فَرِيضَةٍ:
(( يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ يَا مَنْ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ حَاضِرٌ وَ جَوَابٌ عَتِيدٌ وَ لِكُلِّ صَامِتٍ مِنْكَ عِلْمٌ بَاطِنٌ مُحِيط))
اذن ان اصوات الداعين لاشك بصعودها الى الله تعالى
وبعد ان تصعد الى الله تعالى فيستجاب الدعاء بما هو من صالح الداعي ؛ اما ان يستجاب لنفس الحاجة المطلوبة ؛ او ان استجابة الدعاء قد يتاخر ؛ وهذا التاخر لصالح الداعي وان كان هو عاتب لهذا التاخير حيث انه يتصور بان مصلحته في تعجيل حاجته ؛ بينما العاقبة تتبين ان الدعاء استجيب للداعي ولكن بما هو افضل مما دعا اليه او استجيب المدعو له في الوقت المقدر له كما في هذه الرواية البيان الشافي لذلك:
الكافي ج : 2 ص :489
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ قُلْتُ
لأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام :
جُعِلتُ فِدَاكَ إِنِّي قَدْ سَأَلتُ اللهَ حَاجَةً مُنذُ كَذَا وَ كَذَا سَنَةً وَ قَدْ دَخَلَ قَلبِي مِنْ إِبْطَائِهَا شَيْءٌ؟!
فَقَالَ :
يَا أَحْمَدُ إِيَّاكَ وَ الشَّيْطَانَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَلَيْكَ سَبِيلٌ حَتَّى يُقَنِّطَكَ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ صلوات الله عليه كَانَ يَقولُ :
إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَاجَةً فَيُؤَخِّرُ عَنْهُ تَعْجِيلَ إِجَابَتِهِ حُبّاً لِصَوْتِهِ وَ اسْتِمَاعِ نَحِيبِهِ ثُمَّ قَالَ وَ اللهِ مَا أَخَّرَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ مَا يَطلبُونَ مِنْ هَذِهِ الدنْيَا خَيْرٌ لَهُمْ مِمَّا عَجَّلَ لَهُمْ فِيهَا وَ أَيُّ شَيْءٍ الدنْيَا؛ إِنَّ
أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام كَانَ يَقُولُ :
يَنبَغِي لِلمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ دُعَاؤُهُ فِي الرَّخاءِ نَحواً مِن دُعَائِهِ فِي الشدَّةِ ليْسَ إِذَا أُعطِيَ فَترَ؛ فَلا تَمَلَّ الدُّعَاءَ فَإِنهُ مِنَ
اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَكَانٍ وَ عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ وَ طَلَبِ الحَلالِ وَ صِلَةِ الرَّحِمِ وَ إِيَّاكَ و مُكَاشَفَةَ الناسِ فَإِنا أَهْلَ البَيْتِ نصِلُ منْ قطَعَنَا وَ نحسِنُ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَينَا فَنرَى وَ اللهِ فِي ذَلِكَ العَاقِبَةَ الحَسَنَةَ إِنَّ صَاحِبَ النعْمَةِ فِي الدنيَا إِذَا سَأَلَ فَأُعطِيَ طلَبَ غَيْرَ الذِي سَأَلَ وَ صَغرَتِ النعْمَةُ فِي عَيْنِهِ فَلا يَشْبَعُ مِنْ شَيْءٍ وَ إِذَا كَثرَتِ النعَمُ كَانَ المُسْلِمُ مِنْ ذَلِكَ عَلَى خطَرٍ لِلْحُقُوقِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِ وَ مَا يُخَافُ مِنَ الْفِتْنَةِ فِيهَا أَخْبِرْنِي عَنْكَ لَوْ أَنِّي قُلتُ لَكَ قَوْلا أَكُنتَ تثِقُ بِهِ مِنِّي؟؟ فَقلتُ لَهُ :
جُعِلتُ فِدَاكَ إِذَا لَمْ أَثِقْ بِقَوْلِكَ فَبِمَنْ أَثِقُ وَ أَنتَ حُجةُ اللهِ عَلَى خلقِهِ قَالَ:
فَكُنْ بِاللهِ أَوْثَقَ
فَإِنَكَ عَلَى مَوْعِدٍ مِنَ اللهِ أَ لَيْسَ اللهُ عز وَ جَلَّ يَقولُ :
وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ
وَ قَالَ :
لا تقنطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
وَ قَالَ:
وَ اللهُ يَعِدُكُمْ مَغفرةً مِنهُ وَ فَضْلا
فَكُنْ بِاللهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْثَقَ مِنْكَ بِغَيْرِهِ وَ لا تَجْعَلُوا فِي أَنفُسِكُمْ إِلا خَيْراً فَإِنهُ مَغفُورٌ لَكُمْ.
فاصوات الداعين اليه صاعدة لاشك بذلك ولهذا لابد ان نثق بربنا عز وجل بانه يستجيبها كما يعلم عزوجل مصالح الامور لنا :
وَ اللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِح(البقرة)
وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216)( البقرة) )
وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232)( البقره) )
وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (66)( آل عمران) )
فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74)( النحل) )
وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19)( النور)
اللهم ربنا نسالك بحق محمد واله ان تصل على محمد واله وان تقضي حوائجنا ما نعلم بها انها حاجة لنا وما لا نعلم باحتياجنا لها وهي ما سنضطر ان نسالك اللهم عنها فقبل ان نشعر بحاجتنا لها اقضها لنا وانت على كل شيئ قدير
المفضلات