امين 54
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
((وَ عَبرَةَ مَنْ بَكَى مِن خَوفِكَ مَرحُومَةٌ))
كالعادة ناتي اولا بالمعنى اللغوي للعبارة
مجمعالبحرين ج : 5 ص : 57
(خوف) قوله تعالى: فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون [5/69].
الخوف على المتوقع و الحزن على الواقع.
قوله و ادعوه خوفا و طمعا [7/56] أي حال كونكم خائفين من الرد لقصور أعمالكم طامعين في الإجابة لسعة رحمته و وفور كرمه.
و الخوف من الشيء: الحذر منه.
قوله: و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة
[7/205] الخيفة بالكسر فالسكون: الخوف، يقال خاف يخاف خوفا و خيفة بالكسر و مخافة أيضا فهو خائف إذا حذر من عدو و نحوه.
و التخوف: التنقص، و منه قوله تعالى: أو يأخذهم على تخوف [16/47].
و في الحديث مثل المؤمن كمثل خافة الزرع
قال بعض الشارحين: الخافة وعاء الحب، سميت بذلك لأنها وقاية له، و روي بالميم و سيأتي.
و في الخبر الكسوف آية يخوف الله بها عباده
إذ تبديل النور بالظلمة يحصل الخوف ليتركوا معاصيه، و كونها آية من حيث الكسف لا من حيث الذات، و إن كان كل مخلوق آية، و هو رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي لا يتقدم و لا يتأخر.
و الفرق بين الخوف و الحزن أن الخوف من المتوقع و الحزن على الواقع
كتاب لسان العرب
بكا: البُكاء
يقصر و يمد؛ قاله الفراء و غيره، إذا مَدَدْتَ أَردتَ الصوتَ الذي يكون مع البكاء، و إذا قَصرت أَردتَ الدموع و خروجها
ان البكاء من خوف الله هي من اعظم السعادة وقد وردت روايات كثيرة في مقام الباكين في الله بنياتهم المختلفة ؛ فمنهم من يبكي خوفا من ذنوبه ومنهم من يبكي من خشية الله لعظمة ربه ومنهم من يبكي لما سيلاقي في يوم الطامّة الكبرى وهكذا حسب النيات الكثيرة في الله ولله ؛
وسنذكر لكم ما ورد في البكاء والباكين .
وسائلالشيعة 7 76
29- باب استحباب الدعاء مع حصول البك
أَحْمَدُ بْنُ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي ......
وفي كتاب ارشاد القلوب نفس الرواية وناتي بها من :
إرشادالقلوب 1 96
الباب الثالث و العشرون في البكاء من
و قال صلى الله عليه واله إذا أحب الله عبدا نصبه في قلبه نائحة من الحزن فإن الله تعالى يحب كل قلب حزين و إذا أبغض الله عبدا نصب له في قلبه مزمارا من الضحك و ما يدخل النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن إلى الضرع و لم يجتمع غبار في سبيل الله و دخان من جهنم في منخري مؤمن أبدا
ستدركالوسائل 11 247
15- باب استحباب كثرة البكاء من خشية
، وَ قَالَ صلى الله عليه واله مَنْ بَكَى مِنْ ذنبٍ غُفِرَ لَهُ
وَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِ النَارِ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهَا
وَ مَنْ بَكَى شَوْقاً إِلَى الجَنةِ أَسْكَنَهُ الله فِيهَا وَ كُتِبَ لَهُ أَمَانٌ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ
وَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَ النبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ ؛الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً؛
وعن امير المومنين عليه السلام
كتاب غررالحكم
. البكاء من خشية الله ينير القلب و يعصم من معاودة الذنب*
البكاء سجية المشفقين*
* البكاء من خيفة الله للبعد عن الله عبادة العارفين
*البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة
المفضلات