الفصل 13
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم
*من كنت مولاه فهذا على مولاه*
اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك
bإِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
bوَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ
bوَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
bقُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
bفَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
وكثير من هذه الايات المباركة التي تشير الى قضاء الله تعالى وقدره فان حدود الاختيار للانسان الذي هو ضمن امر بين امرين قد شخصه القرآن والعترة فلابد للزائر لامير المؤمنين عليه السلام وللائمة الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام تكون نفسه مطمئنة بقدره وبقضائه راضية ولا يجد في نفسه حرجا مما قضى الله سبحانه وتعالى بل يعبد الله تعالى ويتوكل عليه لان الامر يرجعكلى اليه .
الكافي 2
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
ثَلَاثٌ تَنَاسَخَهَا الْأَنْبِيَاءُ مِنْ آدَمَ عليه السلام حَتَّى وَصَلْنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله كَانَ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ يَقِيناً حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يُصِيبُنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي وَ رَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي .
لاحظ كم مهم هذا الدعاء بحيث كل الانبياء كانوا مداومين عليه كل صباح
ويطلبون عليهم السلام ايمانا يباشر القلب ويقينا بانه لا يصيبنا الا ما كتب لنا فيكون دائرة الامتحان والابتلاء هنا الاطمئنان وعدم الحرج مما قضى الله تعالى وان نرضى به بايمان ويقين .
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ.
اذن كل مصيبة مكتوبة قبل وقوعها ودائرة الامتحان هي هل نرضى بماكتب علينا بحيث لا نأسا على ما فاتنا ولا نفرح بما اتانا .
فعند زيارة امامنا عليه السلام نطلب من الله سبحانه نفس ما طلبه كل الانبياء وتناسخوها وهو ان يرزقنا الايمان واليقين على ان نكون راضين بالقضاء والقدر لان الانسان ان لم يكن راضيا بالقضاء والقدر ؛ لايعرف امامه حق معرفته ولا يمكن ان يسلم له في كل اموره ؛ حيث انه ان ابتلي سيسخط وان اصيب ببلاء سيجزع وهذا الانسان كيف يمكن ان يعرف امام زمانه وقلبه كله سخط ؛ بينما معرفة الامام والتسليم له يحتج مقدمة حتمية وهي الاطمئنان والرضا الكامل بالقضاء والقدر فان وصل لهذا المقام اصبح قلبه كلارض السهلة المستعدة لتلقي كلمات امامه .
اذن من لوازم الزيارة ان نكون راضين بالقضاء والقدر.
المفضلات