صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 65

الموضوع: شرح زيارة امين الله

  1. #16
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 11

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم


    *من كنت مولاه فهذا على مولاه*

    وهذه الرواية الثانية التي تبين ان الامام يُوصل الحجة ويبلغها بحيث نقرّ نحن امامه عليه السلام في زيارة امين الله؛ بان لك مع الحجج البالغة ؛ حجج انت توصلها وتبلغها ؛ و بالشكل الذي انت اعلم به منا ؛ تعالوا لنقرء الرواية الثانية :


    بحارالأنوار 48
    حَجَّ هَارُونُ الرَّشِيدُ وَ ابْتَدَأَ بِالطَّوَافِ وَ مُنِعَتِ الْعَامَّةُ مِنْ ذَلِكَ لِيَنْفَرِدَ وَحْدَهُ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ذَلِكَ إِذِ ابْتَدَرَ أَعْرَابِيٌّ الْبَيْتَ وَ جَعَلَ يَطُوفُ مَعَهُ فَقَالَ الْحَاجِبُ تَنَحَّ يَا هَذَا عَنْ وَجْهِ الْخَلِيفَةِ فَانْتَهَرَهُمُ الْأَعْرَابِيُّ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ سَاوَى بَيْنَ النَّاسِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ:
    سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ فَأَمَرَ الْحَاجِبَ بِالْكَفِّ عَنْهُ فَكُلَّمَا طَافَ الرَّشِيدُ طَافَ الْأَعْرَابِيُّ أَمَامَهُ فَنَهَضَ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ لِيُقَبِّلَهُ فَسَبَقَهُ الْأَعْرَابِيُّ إِلَيْهِ وَ الْتَثَمَهُ ثُمَّ صَارَ الرَّشِيدُ إِلَى الْمَقَامِ لِيُصَلِّيَ فِيهِ فَصَلَّى الْأَعْرَابِيُّ أَمَامَهُ فَلَمَّا فَرَغَ هَارُونُ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَدْعَى الْأَعْرَابِيَّ فَقَالَ الْحُجَّابُ :
    أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
    فَقَال :
    َ مَا لِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ فَأَقُومَ إِلَيْهِ بَلْ إِنْ كَانَتِ الْحَاجَةُ لَهُ فَهُوَ بِالْقِيَامِ إِلَيَّ أَوْلَى قَالَ صَدَقَ فَمَشَى إِلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ فَقَالَ هَارُونُ:
    اجْلِسْ يَا أَعْرَابِيُّ ؟
    فَقَالَ :
    مَا الْمَوْضِعُ لِي فَتَسْتَأْذِنَنِي فِيهِ بِالْجُلُوسِ إِنَّمَا هُوَ بَيْتُ اللَّهِ نَصَبَهُ لِعِبَادِهِ فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَجْلِسَ فَاجْلِسْ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَانْصَرِفْ فَجَلَسَ هَارُونُ وَ قَالَ:
    وَيْحَكَ يَا أَعْرَابِيُّ مِثْلُكَ مَنْ يُزَاحِمُ الْمُلُوكَ !
    قَالَ:
    نَعَمْ وَ فِيَّ مُسْتَمَعٌ قَالَ فَإِنِّي سَائِلُكَ فَإِنْ عَجَزْتَ آذَيْتُكَ قَالَ :
    سُؤَالُكَ هَذَا سُؤَالُ مُتَعَلِّمٍ أَوْ سُؤَالُ مُتَعَنِّتٍ؟
    قَالَ:
    بَلْ سُؤَالُ مُتَعَلِّمٍ.
    قَالَ :
    اجْلِسْ مَكَانَ السَّائِلِ مِنَ الْمَسْئُولِ وَ سَلْ وَ أَنْتَ مَسْئُولٌ فَقَالَ هَارُونُ:
    أَخْبِرْنِي مَا فَرْضُكَ ؟
    قَالَ:
    إِنَّ الْفَرْضَ رَحِمَكَ اللَّهُ وَاحِدٌ وَ خَمْسَةٌ وَ سَبْعَةَ عَشَرَ وَ أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ وَ أَرْبَعٌ وَ تِسْعُونَ وَ مِائَةٌ وَ ثَلَاثُونَ وَ خَمْسُونَ عَلَى سَبْعَةَ عَشَرَ وَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ وَاحِدٌ وَ مِنْ أَرْبَعِينَ وَاحِدٌ وَ مِنْ مِائَتَيْنِ خَمْسٌ وَ مِنَ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَاحِدٌ وَ وَاحِدٌ بِوَاحِد.
    ٍ قَالَ فَضَحِكَ الرَّشِيدُ وَ قَالَ:
    وَيْحَكَ أَسْأَلُكَ عَنْ فَرْضِكَ وَ أَنْتَ تَعُدُّ عَلَيَّ الْحِسَابَ!؟
    قَالَ:
    أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الدِّينِ كُلَّهُ حِسَابٌ وَ لَوْ لَمْ يَكُنِ الدِّينُ حِسَاباً لَمَا اتَّخَذَ اللَّهُ لِلْخَلَائِقِ حِسَاباً ثُمَّ قَرَأَ وَ إِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَ كَفى‏ بِنا حاسِبِينَ قَالَ:
    فَبَيِّنْ لِي مَا قُلْتَ وَ إِلَّا أَمَرْتُ بِقَتْلِكَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فَقَالَ الْحَاجِبُ تَهَبُهُ لِلَّهِ وَ لِهَذَا الْمَقَامِ قَالَ فَضَحِكَ الْأَعْرَابِيُّ مِنْ قَوْلِهِ فَقَالَ الرَّشِيدُ:
    مِمَّا ضَحِكْتَ يَا أَعْرَابِيُّ؟
    قَالَ:
    تَعَجُّباً مِنْكُمَا إِذْ لَا أَدْرِي مَنِ الْأَجْهَلُ مِنْكُمَا الَّذِي يَسْتَوْهِبُ أَجَلًا قَدْ حَضَرَ أَوِ الَّذِي اسْتَعْجَلَ أَجَلًا لَمْ يَحْضُرْ؟
    فَقَالَ الرَّشِيدُ:
    فَسِّرْ مَا قُلْتَ قَالَ:
    أَمَّا قَوْلِي الْفَرْضُ وَاحِدٌ فَدِينُ الْإِسْلَامِ كُلُّهُ وَاحِدٌ وَ عَلَيْهِ خَمْسُ صَلَوَاتٍ وَ هِيَ سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَ أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ سَجْدَةً وَ أَرْبَعٌ وَ تِسْعُونَ تَكْبِيرَةً وَ مِائَةٌ وَ ثَلَاثٌ وَ خَمْسُونَ تَسْبِيحَةً وَ أَمَّا قَوْلِي مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ وَاحِدٌ فَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً وَ أَمَّا قَوْلِي مِنَ الْأَرْبَعِينَ وَاحِدٌ فَمَنْ مَلَكَ أَرْبَعِينَ دِينَاراً أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ دِينَاراً وَ أَمَّا قَوْلِي مِنْ مِائَتَيْنِ خَمْسَةٌ فَمَنْ مَلَكَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ وَ أَمَّا قَوْلِي فَمِنَ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَاحِدٌ فَحَجَّةُ الْإِسْلَامِ وَ أَمَّا قَوْلِي وَاحِدٌ مِنْ وَاحِدٍ فَمَنْ أَهْرَقَ دَماً مِنْ غَيْرِ حَقٍّ وَجَبَ إِهْرَاقُ دَمِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
    النَّفْسَ بِالنَّفْسِ فَقَالَ الرَّشِيدُ:
    لِلَّهِ دَرُّكَ وَ أَعْطَاهُ بَدْرَةً فَقَالَ:
    فَبِمَ اسْتَوْجَبْتُ مِنْكَ هَذِهِ الْبَدْرَةَ يَا هَارُونُ بِالْكَلَامِ أَوْ بِالْمَسْأَلَةِ؟
    قَالَ:
    بِالْكَلَامِ.
    قَالَ:
    فَإِنِّي سَائِلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَإِنْ أَتَيْتَ بِهَا كَانَتِ الْبَدْرَةُ لَكَ تَصَدَّقْ بِهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الشَّرِيفِ وَ إِنْ لَمْ تُجِبْنِي عَنْهَا أَضَفْتَ إِلَى الْبَدْرَةِ بَدْرَةً أُخْرَى لِأَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى فُقَرَاءِ الْحَيِّ مِنْ قَوْمِي فَأَمَرَ بِإِيرَادِ أُخْرَى وَ قَالَ:
    سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ .
    فَقَالَ:
    أَخْبِرْنِي عَنِ الْخُنْفَسَاءِ تَزُقُّ أَمْ تُرْضِعُ وَلَدَهَا فَحَرِدَ هَارُونُ وَ قَالَ:
    وَيْحَكَ يَا أَعْرَابِيُّ مِثْلِي مَنْ يُسْأَلُ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ؟!
    فَقَالَ:
    سَمِعْتُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ:
    مَنْ وَلِيَ أَقْوَاماً وُهِبَ لَهُ مِنَ الْعَقْلِ كَعُقُولِهِمْ وَ أَنْتَ إِمَامُ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَجِبُ أَنْ لَا تُسْأَلَ عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنْ أَمْرِ دِينِكَ وَ مِنَ الْفَرَائِضِ إِلَّا أَجَبْتَ عَنْهَا فَهَلْ عِنْدَكَ لَهُ الْجَوَابُ؟
    قَالَ هَارُونُ :
    رَحِمَكَ اللَّهُ لَا فَبَيِّنْ لِي مَا قُلْتَهُ وَ خُذِ الْبَدْرَتَيْنِ فَقَالَ:
    إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الْأَرْضَ خَلَقَ دَبَّابَاتِ الْأَرْضِ الذي [زائد] مِنْ غَيْرِ فَرْثٍ وَ لَا دَمٍ خَلَقَهَا مِنَ التُّرَابِ وَ جَعَلَ رِزْقَهَا وَ عَيْشَهَا مِنْهُ فَإِذَا فَارَقَ الْجَنِينُ أُمَّهُ لَمْ تَزُقَّهُ وَ لَمْ تُرْضِعْهُ وَ كَانَ عَيْشُهَا مِنَ التُّرَابِ.
    فَقَالَ هَارُونُ:
    وَ اللَّهِ مَا ابْتُلِيَ أَحَدٌ بِمِثْلِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَ أَخَذَ الْأَعْرَابِيُّ الْبَدْرَتَيْنِ وَ خَرَجَ فَتَبِعَهُ بَعْضُ النَّاسِ وَ سَأَلَهُ عَنِ اسْمِهِ فَإِذَا هُوَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام فَأُخْبِرَ هَارُونُ بِذَلِكَ فَقَالَ:
    وَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْوَرَقَةُ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ.!

    نعم قارئي العزيز هل سمعت ؟
    كيف ابلغ امامنا عليه السلام الحجة لهذا الجبار وهولا يعرفه ! وكذلك هو في كل يوم وكل زمان .
    واما الرواية الثالثه ..

  2. #17
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل12
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم

    *من كنت مولاه فهذا على مولاه*

    من هذه الرواية التي سانقلها وهي الرواية الثالثة يتبين انهم موجودون في كل مكان وان كنا غافلون عنهم وهم روح واحدة لذلك نزور بهذه الزيارة جميعهم صلوات الله عليهم .
    بحارالأنوار 48
    ُ دَعَا الرَّشِيدُ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ الطَّالَقَانِيُّ وَ قَالَ لَهُ أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ إِنَّ السَّحَابَ حَمَلَتْكَ مِنْ بَلَدِ الصِّينِ إِلَى طَالَقَانَ فَقَالَ:
    نَعَمْ قَالَ:
    فَحَدِّثْنَا كَيْفَ كَانَ.
    قَالَ:
    كَسَرَ مَرْكَبِي فِي لُجَجِ الْبَحْرِ فَبَقِيتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ عَلَى لَوْحٍ تَضْرِبُنِي الْأَمْوَاجُ فَأَلْقَتْنِي الْأَمْوَاجُ إِلَى الْبَرِّ فَإِذَا أَنَا بِأَنْهَارٍ وَ أَشْجَارٍ فَنِمْتُ تَحْتَ ظِلِّ شَجَرَةٍ فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتاً هَائِلًا فَانْتَبَهْتُ فَزِعاً مَذْعُوراً فَإِذَا أَنَا بِدَابَّتَيْنِ يَقْتَتِلَانِ عَلَى هَيْئَةِ الْفَرَسِ لَا أُحْسِنُ أَنْ أَصِفَهُمَا فَلَمَّا بَصُرَا بِي دَخَلَتَا فِي الْبَحْرِ فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ رَأَيْتُ طَائِراً عَظِيمَ الْخَلْقِ فَوَقَعَ قَرِيباً مِنِّي بِقُرْبِ كَهْفٍ فِي جَبَلٍ فَقُمْتُ مُسْتَتِراً فِي الشَّجَرِ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُ لِأَتَأَمَّلَهُ فَلَمَّا رَآنِي طَارَ وَ جَعَلْتُ أَقْفُو أَثَرَهُ فَلَمَّا قُمْتُ بِقُرْبِ الْكَهْفِ سَمِعْتُ تَسْبِيحاً وَ تَهْلِيلًا وَ تَكْبِيراً وَ تِلَاوَةَ قُرْآنٍ وَ دَنَوْتُ مِنَ الْكَهْفِ فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنَ الْكَهْفِ ادْخُلْ يَا عَلِيَّ بْنَ صَالِحٍ الطَّالَقَانِيَّ رَحِمَكَ اللَّهُ فَدَخَلْتُ وَ سَلَّمْتُ فَإِذَا رَجُلٌ فَخْمٌ ضَخْمٌ غَلِيظُ الْكَرَادِيسِ عَظِيمُ الْجُثَّةِ أَنْزَعُ أَعْيَنُ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ وَ قَالَ :
    يَا عَلِيَّ بْنَ صَالِحٍ الطَّالَقَانِيَّ أَنْتَ مِنْ مَعْدِنِ الْكُنُوزِ لَقَدْ أَقَمْتَ مُمْتَحَناً بِالْجُوعِ وَ الْعَطَشِ وَ الْخَوْفِ لَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ رَحِمَكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَأَنْجَاكَ وَ سَقَاكَ شَرَاباً طَيِّباً وَ لَقَدْ عَلِمْتُ السَّاعَةَ الَّتِي رَكِبْتَ فِيهَا وَ كَمْ أَقَمْتَ فِي الْبَحْرِ وَ حِينَ كُسِرَ بِكَ الْمَرْكَبُ وَ كَمْ لَبِثْتَ تَضْرِبُكَ الْأَمْوَاجُ وَ مَا هَمَمْتَ بِهِ مِنْ طَرْحِ نَفْسِكَ فِي الْبَحْرِ لِتَمُوتَ اخْتِيَاراً لِلْمَوْتِ لِعَظِيمِ مَا نَزَلَ بِكَ وَ السَّاعَةَ الَّتِي نَجَوْتَ فِيهَا وَ رُؤْيَتَكَ لِمَا رَأَيْتَ مِنَ الصُّورَتَيْنِ الْحَسَنَتَيْنِ وَ اتِّبَاعَكَ لِلطَّائِرِ الَّذِي رَأَيْتَهُ وَاقِعاً فَلَمَّا رَآكَ صَعِدَ طَائِراً إِلَى السَّمَاءِ فَهَلُمَّ فَاقْعُدْ رَحِمَكَ اللَّهُ فَلَمَّا سَمِعْتُ كَلَامَهُ قُلْتُ:
    سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ مَا أَعْلَمَكَ بِحَالِي ؟.
    فَقَالَ :
    عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ وَ الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ثُمَّ قَالَ:
    أَنْتَ جَائِعٌ فَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَمَلْمَلَتْ بِهِ شَفَتَاهُ فَإِذَا بِمَائِدَةٍ عَلَيْهَا مِنْدِيلٌ فَكَشَفَهُ وَ قَالَ :
    هَلُمَّ إِلَى مَا رَزَقَكَ اللَّهُ فَكُلْ فَأَكَلْتُ طَعَاماً مَا رَأَيْتُ أَطْيَبَ مِنْهُ ثُمَّ سَقَانِي مَاءً مَا رَأَيْتُ أَلَذَّ مِنْهُ وَ لَا أَعْذَبَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ:
    يَا عَلِيُّ أَ تُحِبُّ الرُّجُوعَ إِلَى بَلَدِكَ؟
    فَقُلْتُ:
    وَ مَنْ لِي بِذَلِكَ ؟
    فَقَالَ:
    وَ كَرَامَةً لِأَوْلِيَائِنَا أَنْ نَفْعَلَ بِهِمْ ذَلِكَ ثُمَّ دَعَا بِدَعَوَاتٍ وَ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ فَإِذَا سَحَابٌ قَدْ أَظَلَّتْ بَابَ الْكَهْفِ قِطَعاً قِطَعاً وَ كُلَّمَا وَافَتْ سَحَابَةٌ قَالَتْ:
    سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ حُجَّتَهُ فَيَقُولُ:
    وَ عَلَيْكِ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَيَّتُهَا السَّحَابَةُ السَّامِعَةُ الْمُطِيعَةُ ثُمَّ يَقُولُ لَهَا:
    أَيْنَ تُرِيدِينَ فَتَقُولُ:
    أَرْضَ كَذَا فَيَقُولُك
    أَ لِرَحْمَةٍ أَوْ سَخَطٍ فَتَقُولُ:
    لِرَحْمَةٍ أَوْ سَخَطٍ وَ تَمْضِي حَتَّى جَاءَتْ سَحَابَةٌ حَسَنَةٌ مُضِيئَةٌ فَقَالَتْ:
    السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ حُجَّتَهُ قَالَ:
    وَ عَلَيْكِ السَّلَامُ أَيَّتُهَا السَّحَابَةُ السَّامِعَةُ الْمُطِيعَةُ أَيْنَ تُرِيدِينَ؟
    فَقَالَتْ أَرْضَ طَالَقَانَ فَقَالَ:
    لِرَحْمَةٍ أَوْ سَخَطٍ؟
    فَقَالَتْ لِرَحْمَةٍ فَقَالَ لَهَاك
    احْمِلِي مَا حُمِّلْتِ مُودَعاً فِي اللَّهِ فَقَالَتْ سَمْعاً وَ طَاعَةً قَالَ لَهَا:
    فَاسْتَقِرِّي بِإِذْنِ اللَّهِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ فَأَخَذَ بَعْضَ عَضُدِي فَأَجْلَسَنِي عَلَيْهَا فَعِنْدَ ذَلِكَ قُلْتُ لَهُ:
    سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلِيٍّ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مَنْ أَنْتَ؟؟
    فَقَدْ أُعْطِيتَ وَ اللَّهِ أَمْراً عَظِيماً !
    فَقَالَ :
    وَيْحَكَ يَا عَلِيَّ بْنَ صَالِحٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِي أَرْضَهُ مِنْ حُجَّةٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ إِمَّا بَاطِنٍ وَ إِمَّا ظَاهِرٍ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ الظَّاهِرَةُ وَ حُجَّتُهُ الْبَاطِنَةُ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ يَوْمَ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ وَ أَنَا الْمُؤَدِّي النَّاطِقُ عَنِ الرَّسُولِ أَنَا فِي وَقْتِي هَذَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ فَذَكَرْتُ إِمَامَتَهُ وَ إِمَامَةَ آبَائِهِ وَ أَمَرَ السَّحَابَ بِالطَّيَرَانِ فَطَارَتْ فَوَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ أَلَماً وَ لَا فَزِعْتُ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَيْنِ حَتَّى أَلْقَتْنِي بِالطَّالَقَانِ فِي شَارِعِيَ الَّذِي فِيهِ أَهْلِي وَ عَقَارِي سَالِماً فِي عَافِيَةٍ فَقَتَلَهُ الرَّشِيدُ وَ قَالَ لَا يَسْمَعْ بِهَذَا أَحَدٌ.
    لاحظ قوله الشريف في وقتي هذا ! اذن في وقت اخر من هو روحي فداه وسلام الله عليه نعم روحهم روح امير المؤمنين عليه السلام ؟
    لذلك نزور بهذه الزيارة كل الائمة عليهم السلام لانهم روح واحدة ونور واحد .

  3. #18
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 13

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم


    *من كنت مولاه فهذا على مولاه*



    اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك


    bإِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
    bوَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ
    bوَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
    bقُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ


    bفَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

    وكثير من هذه الايات المباركة التي تشير الى قضاء الله تعالى وقدره فان حدود الاختيار للانسان الذي هو ضمن امر بين امرين قد شخصه القرآن والعترة فلابد للزائر لامير المؤمنين عليه السلام وللائمة الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام تكون نفسه مطمئنة بقدره وبقضائه راضية ولا يجد في نفسه حرجا مما قضى الله سبحانه وتعالى بل يعبد الله تعالى ويتوكل عليه لان الامر يرجعكلى اليه .
    الكافي 2
    أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
    ثَلَاثٌ تَنَاسَخَهَا الْأَنْبِيَاءُ مِنْ آدَمَ عليه السلام حَتَّى وَصَلْنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله كَانَ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ يَقِيناً حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يُصِيبُنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي وَ رَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي .

    لاحظ كم مهم هذا الدعاء بحيث كل الانبياء كانوا مداومين عليه كل صباح
    ويطلبون عليهم السلام ايمانا يباشر القلب ويقينا بانه لا يصيبنا الا ما كتب لنا فيكون دائرة الامتحان والابتلاء هنا الاطمئنان وعدم الحرج مما قضى الله تعالى وان نرضى به بايمان ويقين .
    مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ.
    اذن كل مصيبة مكتوبة قبل وقوعها ودائرة الامتحان هي هل نرضى بماكتب علينا بحيث لا نأسا على ما فاتنا ولا نفرح بما اتانا .
    فعند زيارة امامنا عليه السلام نطلب من الله سبحانه نفس ما طلبه كل الانبياء وتناسخوها وهو ان يرزقنا الايمان واليقين على ان نكون راضين بالقضاء والقدر لان الانسان ان لم يكن راضيا بالقضاء والقدر ؛ لايعرف امامه حق معرفته ولا يمكن ان يسلم له في كل اموره ؛ حيث انه ان ابتلي سيسخط وان اصيب ببلاء سيجزع وهذا الانسان كيف يمكن ان يعرف امام زمانه وقلبه كله سخط ؛ بينما معرفة الامام والتسليم له يحتج مقدمة حتمية وهي الاطمئنان والرضا الكامل بالقضاء والقدر فان وصل لهذا المقام اصبح قلبه كلارض السهلة المستعدة لتلقي كلمات امامه .
    اذن من لوازم الزيارة ان نكون راضين بالقضاء والقدر.

  4. #19
    مشرفة المنتدى العام الصورة الرمزية Sweet Magic
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    صمتي وحلمي
    المشاركات
    9,653
    شكراً
    45
    تم شكره 53 مرة في 31 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    14657

    رد: شرح زيارة امين الله

    السلام عليكم
    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
    اويس القرني
    يعطيك العافية
    موفق الى كل خير
    طرح مميز
    دمتي بود



  5. #20
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل14
    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم


    *من كنت مولاه فهذا على مولاه*

    الحمد لله رب العالمين ؛ ان فهمنا شرط الزيارة لامير المؤمنين عليه السلام وباقي المعصومين صلوات الله عليهم اجمعين وهو ان نكون راضين بالقدر والقضاء ؛ومن القضاء المحتوم علينا من الله تعالى والذي يجب ان نرضاه ولا يكون في انفسنا حرجا منه وهو :

    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
    إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
    وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
    اذن نسلم لرسول الله تنصيبه لامير المؤمنين عليه السلام اماما وخليفتا من بعده ووصيه بلا منازع ؛ ونرضى بهذا القدر والقضاء ؛ومن علامة الرضا لائمتنا هو التسليم لهم عليهم السلام بدون اي حرج في انفسنا .
    اما ماهو التسليم لهم وكيف نرضى بحكمهم بنفس مطمئنة راضيتا مرضية هو :


    بحارالأنوار
    ٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:
    وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً
    قَالَ فَقَالَ : الِاقْتِرَافُ التَّسْلِيمُ لَنَا وَ الصِّدْقُ عَلَيْنَا وَ أَنْ لَا يَكْذِبَ عَلَيْنَا.

    عن :
    الأمالي للشيخ الطوسي‏] [الأمالي للصدوق‏] ، [معاني الأخبار] فِي خَبَرِ الشَّيْخِ الشَّامِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَيُّ الْأَعْمَالِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؟؟
    قَالَ : التَّسْلِيمُ وَ الْوَرَعُ

    [بصائر الدرجات‏] عَنِ الْكَاهِلِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ :
    فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
    فَقَالَ : لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ وَ وَحَّدُوهُ ثُمَّ قَالُوا لِشَيْ‏ءٍ صَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله لَوْ صَنَعَ كَذَا وَ كَذَا أَوْ وَجَدُوا ذَلِكَ فِي أَنْفُسِهِمْ كَانُوا بِذَلِكَ مُشْرِكِينَ ثُمَّ قَالَ فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
    قَالَ هُوَ التَّسْلِيمُ فِي الْأُمُورِ.
    ‏ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِهِ:
    وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
    قَالَ |: هُوَ التَّسْلِيمُ فِي الْأُمُورِ.

    ّعَنْ سَدِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام تَرَكْتَ مَوَالِيَكَ مُخْتَلِفِينَ يَتَبَرَّأُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ قَالَ:
    مَا أَنْتَ وَ ذَاكَ إِنَّمَا كُلِّفَ النَّاسُ ثَلَاثَةً مَعْرِفَةَ الْأَئِمَّةِ وَ التَّسْلِيمَ لَهُمْ فِيمَا يَرِدُ عَلَيْهِمْ وَ الرَّدَّ إِلَيْهِمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ.
    عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنَّ عِنْدَنَا رَجُلًا يُسَمَّى كُلَيْباً فَلَا نَتَحَدَّثُ عَنْكُمْ شَيْئاً إِلَّا قَالَ:
    أَنَا أُسَلِّمُ فَسَمَّيْنَاهُ كُلَيْبَ التَّسْلِيمِ قَالَ فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَ تَدْرُونَ مَا التَّسْلِيمُ؟؟
    فَسَكَتْنَا فَقَالَ : هُوَ وَ اللَّهِ الْإِخْبَاتُ قَوْلُ اللَّهِ:
    الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ أَخْبَتُوا إِلى‏ رَبِّهِمْ‏ .
    ِ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّ مِنْ قُرَّةِ الْعَيْنِ التَّسْلِيمَ إِلَيْنَا أَنْ تَقُولُوا لِكُلِّ مَا اخْتَلَفَ عَنَّا أَنْ تَرُدُّوا إِلَيْنَا>

    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام كُلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى فَهُوَ نَاجٍ قُلْتُ مَا هِيَ؟
    قَالَ التَّسْلِيمُ.


    عَنِ الرِّضَا عليه السلام:
    أَنَّ الْعِبَادَةَ عَلَى سَبْعِينَ وَجْهاً فَتِسْعَةٌ وَ سِتُّونَ مِنْهَا فِي الرِّضَا وَ التَّسْلِيمِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأُولِي الْأَمْرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ.

  6. #21
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 15
    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم


    *من كنت مولاه فهذا على مولاه*



    مولعة بذكرك ودعائك

    ولع: الولع: نفس الولوع.
    تقول: أولع بكذا ولوعا و إيلاعا إذا لج، و تقول: ولع يولع ولعا.
    و رجل ولع و ولوع ولاعة.
    و لَجَّ في الأَمر: تمَادى عليه و أَبَى أَن يَنْصَرِفَ عنه، و الآتي كالآتي، و المصدر كالمصدر.

    لما دعونا الله تعالى ان يرزقنا الاطمئنان بالقدر والرضا بالقضاء ؛ ووفِقنا بسببها للتسليم لما قضى علينا بما اختار لنا من الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام ؛الآن اصبحت نفوسنا مشتاقة للدعاء لان لا شغل يشغلها عن الله تعالى ؛ لما اطمئنت بقدره ورضيت بقضائه ذهب منها الجشع والطمع وكل رذيلة اخرى اساسها عدم القناعة وعدم القناعة من عدم الرضا ولما خلصنا الله سبحانه من تلك الرذائل تفرغت النفس للدعاء الى الله تعالى ؛وطبيعي وكنتيجة لذلك تصبح النفس في ولع للدعاء .
    وكيف تصبح النفس مولعة بالدعاء والذكر ان لم تكن راضيتا عن ربها بل ترى الامور كلها مفوضتا لها ؛ وكيف لاتكن مولعة بالذكر والدعاء لما ترى ان القضاء والقدر بيد ربها .

  7. #22
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 16
    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم


    من كنت مولاه فهذا على مولاه


    محبة لصفوة اوليائك

    من كتاب العين :
    صفو: الصفو نقيض الكدر، و صفوة كل شي‏ء خالصه و خيره.
    و الصفاء: مصافاة المودة و الإخاء.
    من كتاب مجمع البحرين:
    و صفا الماء صفوا من باب قعد و صفاء ممدودا: إذا خلص من الكدر.
    و صفيته من القذر تصفية أزلته عنه و صفو الشي‏ء خالصه و خياره.
    و في حديث الأئمة (عليه السلام): نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا الأنفال و لنا صفو المال«»
    نطلب من الله تعالى ان يجعل قوبنا تحب من جعلهم صافيا من كل كدر؛ وهم احسن عبيده ؛ وهذا يعني اننا نطلب من الله سبحانه؛ ان يجعل قلوبنا محبة للمعصومين عليهم السلام؛ الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا:
    إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً (33)
    ويجب ان يكون حبنا ايضا خاليا من كل شائبة دنيوية؛ بل نحبهم لله؛ وفي الله ؛ وفي سبيل الله؛
    كما ورد في الكثير من الروايات عن اهل البيت عليهم السلام في الحب في الله والبغض في الله تعالى :
    وسائل‏الشيعة
    وَ فِي عُيُونِ الْأَخْبَارِ بِأَسَانِيدِهِ الْآتِيَةِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الرِّضَا عليه السلام فِي كِتَابِهِ إِلَى الْمَأْمُونِ قَالَ:
    وَ حُبُّ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَاجِبٌ وَ كَذَلِكَ بُغْضُ أَعْدَائِهِمْ وَ الْبَرَاءَةُ مِنْهُمْ وَ مِنْ أَئِمَّتِهِمْ.
    بحارالأنوار
    الإختصاص‏ و بصائر الدرجات‏:
    عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ:
    إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا مِنْ صُلْبِ آدَمَ فَنَعْرِفُ بِذَلِكَ حُبَّ الْمُحِبِّ وَ إِنْ أَظْهَرَ خِلَافَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ وَ نَعْرِفُ بُغْضَ الْمُبْغِضِ وَ إِنْ أَظْهَرَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
    بحارالأنوار:
    بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ شَهِيداً ؛ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ مَغْفُوراً لَهُ ؛أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ تَائِباً ؛ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ مُؤْمِناً مُسْتَكْمِلَ الْإِيمَانِ ؛أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ بَشَّرَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ بِالْجَنَّةِ ثُمَّ مُنْكَرٌ وَ نَكِير ؛ٌ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ يُزَفُّ إِلَى الْجَنَّةِ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى بَيْتِ زَوْجِهَا ؛أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ جَعَلَ اللَّهُ زُوَّارَ قَبْرِهِ الْمَلَائِكَةَ بِالرَّحْمَةِ ؛ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ عَلَى السُّنَّةِ وَ الْجَمَاعَةِ؛ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوباً بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ؛أَلَا وَمَنْ مَاتَ عَلَى بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ يَشَمَّ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
    بحارالأنوار:
    كامل الزيارات‏:
    حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ قَذَفَ فِي قَلْبِهِ حُبَّ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَ حُبَّ زِيَارَتِهِ وَ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ السُّوءَ قَذَفَ فِي قَلْبِهِ بُغْضَ الْحُسَيْنِ وَ بُغْضَ زِيَارَتِهِ.
    الكافي
    عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْحُبِّ وَ الْبُغْضِ أَ مِنَ الْإِيمَانِ هُوَ؟؟ فَقَالَ:
    وَ هَلِ الْإِيمَانُ إِلَّا الْحُبُّ وَ الْبُغْضُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:
    حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ‏ .
    وسائل‏الشيعة :
    عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
    لِعَلِيٍّ عليه السلام قَالَ:
    يَا عَلِيُّ مِنْ أَوْثَقِ عُرَى الْإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَ الْبُغْضُ فِي اللَّهِ.
    مستدرك‏الوسائل
    وَ رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِمُوسَى عليه السلام هَلْ عَمِلْتَ لِي عَمَلًا قَطُّ ؟؟
    قَالَ :
    صَلَّيْتُ لَكَ وَ صُمْتُ وَ تَصَدَّقْتُ!!
    قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَهُ :
    أَمَّا الصَّلَاةُ فَلَكَ بُرْهَانٌ؛ وَ الصَّوْمُ جُنَّةٌ؛ وَ الصَّدَقَةُ ظِلٌّ ؛ وَ الزَّكَاةُ نُورٌ ؛ فَأَيَّ عَمَلٍ عَمِلْتَ لِي؟؟
    قَالَ مُوسَى عليه السلام :
    دُلَّنِي عَلَى الْعَمَلِ الَّذِي هُوَ لَكَ!
    قَالَ:
    يَا مُوسَى هَلْ وَالَيْتَ لِي وَلِيّاً؟؟
    فَعَلِمَ مُوسَى أَنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَ الْبُغْضُ فِي اللَّهِ .
    فيارب يا الله تجليت وتباركت :
    ونحن نحب محمد وال محمد لك عليهم صلواتك اجمعين ؛ وحدك لا شريك لك ؛ لا يدفعنا اليهم سوى الحب فيك . وذلك بحولك وقوتك.

  8. #23
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية نور الشمس
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    2,676
    شكراً
    0
    تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    398

    رد: شرح زيارة امين الله

    جزاك الله خيرا يااخوووى القرنى

    بميزان حسناتك

  9. #24
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية جنون الذكريات
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ملحق بيت الجيران
    المشاركات
    2,007
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    260

    رد: شرح زيارة امين الله

    اللهم صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين

    يسلموووو على الموضوع المفيد

  10. #25
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 17
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم
    ن كنت مولاه فهذا على مولاهh
    محبوبة في ارضك وسمائك
    ان الزيارة المباركة متصلة معانيها بعضها ببعض فان من تكون نفسه مطمئنتا بقدره وراضيتا بقضائه ؛ من الطبيعي ان يكون له ؛وله ؛ بالدعاء فتكون نفسه مولعتا بالدعاء ؛ فان كان كذلك سيكون محبا لاولياء الله تعالى ؛ فان كملت نفسه الى هذه المقامات ؛ حينئذ يصوّب نظر الرجاء الى الله تعالى ؛ طالبا منه ان يكون محبوبا في الارض عند اهل الارض ومحبوبا في السماء عند اهل السماء .
    ومن طبيعي من يصل لهذا المقام السامي ؛ تكون نفسه مطمئنتا بقدره وراضيتا بقضائه ؛ فهو يكون غنيا عما في ايدي الناس فان كان كذلك يكون محبوبا عند الناس :
    اذن من رزقه الله تعالى المحبة عند الناس سيتحلى بكل الصفات الحميدة التي تجعله محبوبا بينهم ومن تلك الصفات :
    الكافي 2
    عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :
    طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى النَّاسِ اسْتِلَابٌ لِلْعِزِّ وَ مَذْهَبَةٌ لِلْحَيَاءِ وَ الْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ عِزٌّ لِلْمُؤْمِنِ فِي دِينِهِ وَ الطَّمَعُ هُوَ الْفَقْرُ الْحَاضِرُ
    والانسان بطبعه يحب ان يكون محبوبا بين الناس كما تقرء في هذه الرواية:
    الأمالي للشيخ الطوسي‏:
    بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    ثَلَاثَةٌ لَمْ يُسْأَلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِمِثْلِهِمْ أَنْ تَقُولَ:
    اللَّهُمَّ فَقِّهْنِي فِي الدِّينِ وَ حَبِّبْنِي إِلَى الْمُسْلِمِينَ وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ .
    بحارالأنوار
    وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ = أي ثناء حسنا و ذكرا جميلا في الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة
    وان اهل البيت عليهم السلام علمونا بعض الاعمال لنكون محبوبين بين الناس ومنها:

    وسائل‏الشيعة 6
    الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    مَنْ قَرَأَ فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ أَحَبَّهُ النَّاسُ أَجْمَعِينَ وَ لَمْ يَرَ فِي الدُّنْيَا بُؤْساً أَبَداً وَ لَا فَقْراً وَ لَا فَاقَةً وَ لَا آفَةً مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ كَانَ مِنْ رُفَقَاءِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ هَذِهِ السُّورَةُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام خَاصَّةً لَمْ يَشْرَكْهُ فِيهَا أَحَدٌ


    وان الله تعالى بشر الذاكر بان يجعله محبوبا بين الملئ الاعلى ويذكره هناك :
    الكافي
    عَنْهُ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَال :
    َ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلّ :
    َ يَا ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي فِي مَلَإٍ أَذْكُرْكَ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْ مَلَئِكَ.
    الكافي 2
    - عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِعِيسَى عليه السلام :
    يَا عِيسَى اذْكُرْنِي فِي نَفْسِكَ أَذْكُرْكَ فِي نَفْسِي وَ اذْكُرْنِي فِي مَلَئِكَ أَذْكُرْكَ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْ مَلَإِ الْآدَمِيِّينَ ؛ يَا عِيسَى أَلِنْ لِي قَلْبَكَ وَ أَكْثِرْ ذِكْرِي فِي الْخَلَوَاتِ وَ اعْلَمْ أَنَّ سُرُورِي أَنْ تُبَصْبِصَ إِلَيَّ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ حَيّاً وَ لَا تَكُنْ مَيِّتاً.
    وسائل‏الشيعة..
    بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ :
    ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي فِي نَفْسِكَ أَذْكُرْكَ فِي نَفْسِي؛ ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي فِي خَلَاءٍ أَذْكُرْكَ فِي خَلَاءٍ ؛ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي فِي مَلَإٍ أَذْكُرْكَ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْ مَلَئِكَ ؛ وَ قَالَ مَا مِنْ عَبْدٍ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي مَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
    اللهم اجعلنا من الذاكرن . لان الزيارة ذكر لله تعالى وسيكون سبب ان نذكر في السماء . وطبيعي من يذكره الله تعالى في السماء يكون محبوبا لهم

  11. #26
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 18
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل علي محمد وال محمد و عجل فرجهم
    hكنت مولاه فهذا على مولاهh
    صابرة على نزول بلائك
    كنت مرتا انا واحد الفقهاء من البحرين ؛ في شهر رمضان المبارك نناقش الهدف الاصل من خلق الوجود والدنيا ؛ فكلما توصلنا لامر رئينا ان هناك ما هو الاصل ومقدم عليه ؛ الى ان توصلنا للهدف الاسمى وهو الصبر.
    لاحظ ان اعظم مقام عند الله سبحانه الامامة وليس لدينا مقام اعلى منه لذلك كان ابراهيم عليه السلام يتمنى هذا المقام كما في الاية القرانية الكريمة:

    وَإِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتي‏ قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمين‏.
    وان الامامة لا تحصل مع عظم مقامها الا بالصبر .كما نقرء هذه الاية المباركة :

    وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُون .
    اذن انهم سلام الله عليهم لما صبروا حصلوا هذه الرتبة العظيمة التي ليس فوقها درجة .
    وان فاطمة الزهراء سيدة النساء سلام الله عليها كذلك باعتبارها كانت صابر حصلت ما حصلت من مقام سامي وعظيم والذي هو اعلى من كل رتب مختارات الله تعالى من النساء كما نقرء ذلك في الزيارة الوارده في شانها سلام الله عليها :



    هذيب‏الأحكام 6 ....


    َ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُرَيْضِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ذَاتَ يَوْمٍ قَالَ إِذَا صِرْتَ إِلَى قَبْرِ جَدَّتِكَ فَاطِمَةَ عليها السلام فَقُلْ:


    يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً وَ زَعَمْنَا أَنَّا لَكِ أَوْلِيَاءُ وَ مُصَدِّقُونَ وَ صَابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوكِ صلى الله عليه واله وَ أَتَانَا بِهِ وَصِيُّهُ عليه السلام فَإِنَّا نَسْأَلُكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ إِلَّا أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمَا بِالْبُشْرَى لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلَايَتِك.

    نعم حتى السيدة ام المؤمنين فاطمة عليها السلام صبرت فنالت ما نالت .
    لذلك في هذه الزيارة المباركة نطلب من الله تعالى ان يرزقنا الصبر حيث ان ..

  12. #27
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 19

    من كنت مولاه فهذا علي مولاه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

    لذلك في هذه الزيارة المباركة نطلب من الله تعالى ان يرزقنا الصبر حيث ان بالصبر نفهم اهل البيت عليهم السلام بمقدار ما نوفق له ؛ ونعرف ما واجبنا اتجاههم وان للصبر مقامات مهمة جدا كما ورد في الحديث عنهم سلام الله عليهم :

    kالكافي 2
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    رَأْسُ طَاعَةِ اللَّهِ الصَّبْرُ وَ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ فِيمَا أَحَبَّ الْعَبْدُ أَوْ كَرِهَ وَ لَا يَرْضَى عَبْدٌ عَنِ اللَّهِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ إِلَّا كَانَ خَيْراً لَهُ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ.

    kالكافي 2
    عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَالَ:
    الصَّبْرُ وَ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ رَأْسُ طَاعَةِ اللَّهِ وَ مَنْ صَبَرَ وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ فِيمَا قَضَى عَلَيْهِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ لَمْ يَقْضِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ إِلَّا مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ

    kالكافي 2
    هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ فَيَأْتُونَ بَابَ الْجَنَّةِ فَيَضْرِبُونَهُ فَيُقَالُ لَهُمْ:
    مَنْ أَنْتُمْ؟؟
    فَيَقُولُونَ نَحْنُ أَهْلُ الصَّبْرِ فَيُقَالُ لَهُمْ عَلَى مَا صَبَرْتُمْ فَيَقُولُونَ كُنَّا نَصْبِرُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ نَصْبِرُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقُوا أَدْخِلُوهُمُ الْجَنَّةَ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ‏.


    kالكافي 2
    عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    الصَّبْرُ رَأْسُ الْإِيمَانِ.

    kالكافي 2
    الْعَلَاءِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
    الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ذَهَبَ الْجَسَدُ كَذَلِكَ إِذَا ذَهَبَالصَّبْرُ ذَهَبَ الْإِيمَانُ
    kالكافي 2
    ْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ:
    الْجَنَّةُ مَحْفُوفَةٌ بِالْمَكَارِهِ وَ الصَّبْرِ فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمَكَارِهِ فِي الدُّنْيَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ جَهَنَّمُ مَحْفُوفَةٌ بِاللَّذَّاتِ وَ الشَّهَوَاتِ فَمَنْ أَعْطَى نَفْسَهُ لَذَّتَهَا وَ شَهْوَتَهَا دَخَلَ النَّارَ.

    kالكافي 2
    أَبِي سَيَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ كَانَتِ الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِهِ وَ الزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ وَ الْبِرُّ مُطِلٌّ عَلَيْهِ وَ يَتَنَحَّى الصَّبْرُ نَاحِيَةً فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَلِيَانِ مُسَاءَلَتَهُ قَالَ الصَّبْرُ لِلصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الْبِرِّ دُونَكُمْ صَاحِبَكُمْ فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْهُ فَأَنَا دُونَهُ.

    kالكافي 2
    عَنِ الْأَصْبَغِ قَالَ:
    قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ:
    الصَّبْرُصَبْرَانِ صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ جَمِيلٌ وَ أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ الصَّبْرُ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ وَ الذِّكْرُ ذِكْرَانِ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ عَلَيْكَ فَيَكُونُ حَاجِزاً.
    فنسال الله تعالى ان يرزقنا الصبر فيجعل انفسنا صابرتا عند البلاء وعند كل ما يحتاج الى الصبر لنرقى الى الدرجات العلى ؛ ونحظى برضا ائمتنا عليهم السلام .

  13. #28
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 20


    من كنت مولاه فهذا علي مولاه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
    شاكرتا لفواضل نعمائك

    لسان‏العرب ج : 11 ص : 524
    فضل: الفَضْل و الفَضِيلة معروف: ضدُّ النَّقْص و النَّقِيصة، و الجمع فُضُول؛ و روي بيت أَبي ذؤيب:
    وَشِيكُ الفُضُول بعيد الغُفُول‏

    روي: وَشِيك الفُضُول، مكان الفُصُول، و قد تقدم في ترجمة فصل، بالصاد المهملة.
    و قد فَضَل يَفْضُل«» و هو فاضِل.
    و رجل فَضَّال و مُفَضَّل: كثير الفَضْل.
    و الفَضِيلة: الدَّرَجة الرفيعة في الفَضْل، و الفاضِلة الاسم من ذلك.
    و التَّفاضُل بين القوم: أَن يكون بعضهم أَفضَل من بعض.
    و رجل فاضِل: ذو فَضْل.

    قوله و ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم [2/198] أي عطاء و فضلا رزقا منه يريد التجارة.
    و في الحديث العقلاء تركوا فضول‏
    الدنيا أي مباحاتها فكيف بالذنوب
    و الفضل: الزيادة.
    و الفضل و الفضالة بالضم: ما فضل من شي‏ء.
    فضل: الفضل معروف.
    و الفاضلة اسم الفضل.
    و الفضالة: ما فضل من كل شي‏ء.
    و الفضلة: البقية من كل شي‏ء.
    و الفضيلة: الدرجة و الرفعة في الفضل.
    و التفضل: التطول على غيرك، [و قال الله - جل و عز -: يريد أن يتفضل عليكم«» معناه: يريد أن يكون له الفضل عليكم في القدر و المنزلة، و ليس من التفضل الذي هو بمعنى الإفضال و التطول‏
    بعد ان طلبنا من الله تعالى في الزيارة كل تلك المكارم الاخلاقية العظيمة والان جاء الدور ان نشكر الله تعالى للكثير من النعم التي لا تحصى وهي فضلا وزيادتا عما نحتاج اليه واصل وجودنا هو من فضله فكيف بالنعم التي لا تحصى وهي فواضل من نعمه اسداها الينا وقبل ان نساله عنها
    والشكر من الاهداف المهمة للخلق والوجود وهذه بعض الروايات التي تؤكد هذا المعنى

    الكافي 2
    ِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ اشْكُرْ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ فَإِنَّهُ لَا زَوَالَ لِلنَّعْمَاءِ إِذَا شُكِرَتْ وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا كُفِرَتْ الشُّكْرُ زِيَادَةٌ فِي النِّعَمِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْغِيَرِ.

    الكافي 2
    عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ:
    ثَلَاثٌ لَا يَضُرُّ مَعَهُنَّ شَيْ‏ءٌ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْكَرْبِ وَ الِاسْتِغْفَارُ عِنْدَ الذَّنْبِ وَ الشُّكْرُ عِنْدَ النِّعْمَةِ

    الكافي 2
    عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    مَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلّ:
    َلَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ‏
    الكافي 2
    عَنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    شُكْرُ النِّعْمَةِ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وَ تَمَامُ الشُّكْرِ قَوْلُ الرَّجُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

    الكافي 2
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله:
    أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَ كَانَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ ذُنُوباً بَدَّلَهَا اللَّهُ حَسَنَاتٍ الصِّدْقُ وَ الْحَيَاءُ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الشُّكْرُ.


    الكافي 2
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
    مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ بَابَ شُكْرٍ فَخَزَنَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ.

    الكافي 2
    قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :
    شُكْرُ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ إِنْ عَظُمَتْ أَنْ تَحْمَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهَا.


    الكافي 2
    السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
    الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الصَّائِمِ الْمُحْتَسِبِ وَ الْمُعَافَى الشَّاكِرُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الْمُبْتَلَى الصَّابِرِ وَ الْمُعْطَى الشَّاكِرُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ الْمَحْرُومِ الْقَانِعِ.


    مستدرك‏الوسائل 12
    وَ قَالَ عليه السلام :
    النِّعْمَةُ مَوْصُولَةٌ بِالشُّكْرِ وَ الشُّكْرُ مَوْصُولٌ بِالْمَزِيدِ وَ هُمَا مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ فَلَنْ يَنْقَطِعَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ الشُّكْرُ مِنَ الشَّاكِر.

    بحارالأنوار 68
    قَالَ أَوْصَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام بَعْضَ وُلْدِهِ فَقَالَ:
    يَا بُنَيَّ اشْكُرِاللَّهَ لِمَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ فَإِنَّهُ لَا زَوَالَ لِلنِّعْمَةِ إِذَا شَكَرْتَ وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا كَفَرْتَ وَ الشَّاكِرُ بِشُكْرِهِ أَسْعَدُ مِنْهُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي وَجَبَ عَلَيْهِ الشُّكْرُ بِهَا وَ تَلَا يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى:
    وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
    إِلَى آخِرِ الْآيَةِ



  14. #29
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله

    الفصل 21
    من كنت مولاه فهذا علي مولاه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم



    ذاكرة لسوابغ آلائك

    من كتاب العين في اللغة
    سبغ:
    و إسباغ الوضوء: المبالغة فيه.
    مجمع‏البحرين ج : 5 ص : 11
    سبغ
    قوله تعالى: اعمل سابغات‏
    أي دروعا واسعة ضافيه، و هو على نبينا واله وعليه السلام أول من اتخذها، و كانت قبل صفائح.
    و إسباغ النعمة: توسعتها.
    و منه الدعاء و أسبغ علينا نعمك
    أي أفضها علينا سابغة واسعة، قيل و تعدية الإسباغ بعلى لتضمنه معنى الإفاضة.
    و إسباغ الوضوء: إتمامه و إكماله، و ذلك في وجهين: إتمامه على ما فرض الله تعالى، و إكماله على ما سنه رسول الله صلى الله عليه واله .
    و منه أسبغوا الوضوء
    بفتح الهمزة أي أبلغوه مواضعه و أوفوا كل عضو حقه.
    و الحمد لله سابغ النعم
    أي كاملها و تامها.
    و السبوغ: الشمول.
    و ذو السبوغ درع رسول الله صلى الله عليه واله ، سميت بذلك لتمامها و سعتها.
    و أسبغوا اليتيم في النفقة أي وسعوا عليه بها.
    مجمع‏البحرين ج : 1 ص : 29
    ألا قوله تعالى:
    آلاء الله أي نعمه، واحدها إلى بالقصر و الفتح، و قد تكسر الهمزة.
    نطلب في الزيارة المباركة المعلّمة للزائر جميل المكارم الاخلاقية لنعرف ان ائمتنا كيف لا يفوتوا اي فرصة في تعليم اتباعهم للخُلق ؛ والادب ؛ حتى في الزيارة ؛ فنتادب هنا طالبين من الله سبحانه ان يوفقنا لان نكون دائما وابدا ذاكرين للنعمه الجمة ؛ وحيث اننا ببركة الدعاء صارت نفوسنا مطمئنة بالقدر راضيتا بالقضاء ؛ وعرفنا ان الله سبحانه لم يقض لنا الا ما هو خير لنا فيجب ان نكونه له شاكرين ولالائه ذاكرين .
    الكافي 6
    عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا جَارِيَةٌ فَدَخَلَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَرَآهُ مُتَسَخِّطاً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:
    أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيْكَ أَنْ أَخْتَارُ لَكَ أَوْ تَخْتَارُ لِنَفْسِكَ مَا كُنْتَ تَقُولُ؟؟؟
    قَالَ:
    كُنْتُ أَقُولُ يَا رَبِّ تَخْتَارُ لِي.
    قَالَ:
    فَإِنَّ اللَّهَ قَدِ اخْتَارَ لَكَ.
    قَالَ ثُمَّ قَالَ:
    إِنَّ الْغُلَامَ الَّذِي قَتَلَهُ الْعَالِمُ الَّذِي كَانَ مَعَ مُوسَى عليه السلام وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
    فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً
    أَبْدَلَهُمَا اللَّهُ بِهِ جَارِيَةً وَلَدَتْ سَبْعِينَ نَبِيّاً.
    اذن لابد ان نعرف بان آلائه سبحانه علينا جمه فنطلب بالزيارة ان نوفق لان نكون دوما ذاكرين لسوابغ آلائه .

  15. #30
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    631

    رد: شرح زيارة امين الله


    الفصل 22


    من كنت مولاه فهذا علي مولاه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم




    ]مشتاقة الى فرحة لقائك[

    في الزياره المباركة نطلب من الله تعالى ان يجعلنا مشتاقون الى لقائه ؛ لان تحت هذا الاشتياق كل الخير والبركة؛ ومن يشتاق لاحد ان لم يعرفه ويتوقع خيره اما الخير المادي او المعنوي؟
    ولذلك لما سُئل ابو ذر رضوان الله تعالى عليه عن هذه المسئلة هكذا اجاب :
    بحارالأنوار 6
    وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ مَا لَنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ؟
    قَالَ:
    لِأَنَّكُمْ عَمَّرْتُمُ الدُّنْيَا وَ خَرَّبْتُمُ الْآخِرَةَ فَتَكْرَهُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا مِنْ عُمْرَانٍ إِلَى خَرَابٍ.
    قِيلَ لَهُ:
    فَكَيْفَ تَرَى قُدُومَنَا عَلَى اللَّهِ قَالَ أَمَّا الْمُحْسِنُ فَكَالْغَائِبِ يَقْدَمُ عَلَى أَهْلِه ِ؛ وَ أَمَّا الْمُسِي‏ءُ فَكَالْآبِقِ يَقْدَمُ عَلَى مَوْلَاهُ.
    قِيلَ :
    فَكَيْفَ تَرَى حَالَنَا عِنْدَ اللَّهِ؟
    قَالَ:
    أَعْرِضُوا أَعْمَالَكُمْ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ.
    قَالَ الرَّجُلُ:
    فَأَيْنَ رَحْمَةُ اللَّهِ ؟
    قَالَ :
    إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِين‏.

    الكافي 1
    ْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ :
    لَمَّا نَزَلَ النَّصْرُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ حَتَّى كَانَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ اللَّهِ فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللَّهِ


    الكافي 3
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَ مَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ؟؟
    قَالَ:
    نَعَمْ
    قُلْتُ فَوَ اللَّهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ؟!
    فَقَالَ:
    لَيْسَ ذَلِكَ حَيْثُ تَذْهَبُ إِنَّمَا ذَلِكَ عِنْدَ الْمُعَايَنَةِ ؛ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ فَلَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَقَدَّمَ وَ اللَّهُ تَعَالَى يُحِبُّ لِقَاءَهُ وَ هُوَ يُحِبُّ لِقَاءَ اللَّهِ حِينَئِذٍ وَ إِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنْ لِقَاءِ اللَّهِ وَ اللَّهُ يُبْغِضُ لِقَاءَهُ.
    عند المعاينة المقصود عن الاحتضار لحظات الموت .
    فنحن نطلب من الله تعالى ان يرزقنا هذه الحالة قبل الاحتظار ؛ ان نكون في شوق للقاء الله تعالى والتي يستلزم منها ان لا نعمل عملا يخالف هذا الاشتياق وحب اللقاء .
    iاللهم ارزقنا هذه الحالة التي هي امنية كل طاهر شريف

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شرح زيارة امين الله الجزء الاول
    بواسطة سيد جلال الحسيني في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-20-2009, 06:59 PM
  2. حياته امين حزب الله السيد حسن نصر الله
    بواسطة عاشق الورد في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-22-2009, 05:14 PM
  3. كتب الله لنا و لكم زيارة ضامن الجنان
    بواسطة khozam في المنتدى منتدى الصور
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-02-2008, 02:53 AM
  4. الله الله في زيارة الامام الحسين‏
    بواسطة اريام الدلوعة في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 01-22-2008, 03:04 PM
  5. الله يــاخذ مـدير المنتدى ( قولو امين)
    بواسطة ملاك الحسا في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 11-05-2007, 10:58 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •