يتبع
وما قرأناه في البيان ينافي كلامكم حول العولمة المنشور في مجلة مجمع الفقه الإسلامي، وهذا نصّه:
ولكن علی الأمة أن تعرف أنّها مهددة إذا لم تتجمع ويكون بينها نوع من التآلف والتعاون، ولذلك نحن ندعو أيّها الإخوة إلی مصالحة عامة، تجمع كل قوی الأمّة في هذه المرحلة، لا داعي للتفرقة. هناك أناس يريدون أن يفرقوا الأمة، هم أعداؤنا يريدون ذلك، إمّا أن يفرّقوا بينها إذا كان هناك أقليات غير إسلامية، فيثيرون هذه الأقليات،إذا كان هناك أقليات عرقية، هناك عرب وبربر وعرب وأكراد، إذا كان هناك أقليات مذهبية يكون سنة وشيعة، إذا لم يكن هذا وذاك يبقی يمينيين ويساريين، أو ثوريين ورجعيين، نحن نريد أن نجمّع كل قوی الأمة وندعو إلی مصالحة حتی بين الحكام والعلماء، وبين الحكّام والجماعات الإسلامية، لا داعي الآن أن نفرّق بين الأمة، الأمة يجب أن تكون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً في ساعة الشدائد لا مجال للاختلاف ولا مجال للمعارك الجانبية،يجب أن يقف الجميع صفاً واحداً. {مجلة مجمع الفقه الإسلامي: الدورة 14، العدد14،ج4،ص402}
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
والحمدلله ربّ العالمين
اللّهم إنّانرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله وتذلّ بها النفاق وأهله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعفر السبحاني
قم المقدسة - إيران
24 رمضان المبارك 1429
المفضلات