12ـ عن أبي إسحاق قال: قال علي (عليه السلام) ونظر إلى ابنه الحسن أو الحسين (عليهما السلام) فقال: (إن ابني هذا سيّد كما سمّاه النبي (صلى الله عليه وآله) وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق)(17).
وفي رواية الطبري عن حذيفة بن اليمان أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:(لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من ولدي اسمه كاسمي، فقال سلمان: من أيّ ولدك يا رسول الله؟ قال: من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين (عليه السلام) )(18).
13ـ عن حذيفة قال: رأينا في وجه رسول الله ‚ السرور يوماً من الأيام فقلنا: يا رسول الله لقد رأينا في وجهك السرور قال: (وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل (عليه السلام) فبشرني أن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما)(19).
وفي لفظ آخر: (وأبوهما خير منهما)(20).
وعلّق الحاكم على هذا الحديث قائلاً: هذا حديث صحيح بهذه الزيادة ولم يخرجاه(21).
14ـ عن زيد بن أرقم قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي وفاطمة والحسن والحسين: (أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم)(22).
15ـ عن عبد الله بن عمران أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إن الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا)(23).
وقد صحح الألباني هذا الحديث(24). وأخرجه الترمذي قائلاً عنه:هذا حديث حسن صحيح(25).
16ـ عن عائشة قالت: خرج النبي (صلى الله عليه وآله) غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)(26).
وفي لفظ آخر: (اللهم هؤلاء أهل بيتي(27) فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)(28).
17ـ عن جابر بن عبد الله قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم بعرفات وعلي تجاهه إذ قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله):(أدن مني يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة، صنع جسمك من جسمي، خلقت أنا وأنت من شجرة: فأنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها،فمن تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنة)(29).
18: عن ميناء بن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف أنه قال: ألا تسألون قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا شجرة، وفاطمة أصلها أو فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، وشيعتنا ورقها، فالشجرة أصلها في عدن، والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة(30).
19ـ عن جابر قال: دخل الحسين بن علي (عليهما السلام) المسجد من باب فلان فقال جابر: من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) بقوله(31).
20ـ عن علي (عليه السلام) قال: زارنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبات عندنا والحسن والحسين (عليهما السلام) نائمان فاستسقى الحسن فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى قربة لنا يعصرها في القدح ثم جاء يسقيه فناول الحسن، فتناول الحسين ليشرب فمنعه وبدأ بالحسن فقالت فاطمة (عليها السلام) يا رسول الله كأنه أحبهما إليك، قال: إنه استسقى أول مرة، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني وإياك وهذين وهذا الراقد ـ يعني علياً ـ يوم القيامة في مكان واحد(32).
21ـ عن علي (عليه السلام) قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة(33).
22ـ عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أنا وعلي وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرّق بين العباد(34). فبلغ ذلك رجلاً من الناس، فسأل عنه فأخبرته، فقال: كيف بالعرض والحساب فقلت له: كيف كان لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته(35).
23ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا(36).