بسم رب الحسين
قال الله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } (33) سورة الأحزاب
للأسف الشديد نعاني في هذا الزمن من اختلال في الموازين ، فقد اصبحت الفتاة تخصص الساعات من وقتها لقضاءه خارج المنزل ، سواء أكان هذا الخروج للحاجة او للتسلية ...
انا لست بضد ان تخرج المرأة لتغير من نفسيتها قليلاً ولكن لا يكون ذلك إلى درجة الاستهتار بالوقت ..
تقول سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام عندما سألت ما الخير للمرأة « أن لا ترى الرجل المحرم ولا الرّجل المحرم يراها »
اذا كان لا بد من الخروج من المنزل والتمشية ، فعليها ان تراعي الأطر العامة والتي لا تثير الانتباه فالزمن مليئ بالمغريات ، وما تفعله المرأة في الشراع محسوب عليها ، حتى في مشيتها يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب
فتفسير الآية الشريفة هو التالي /
أنّه كان من المتعارف ذلك اليوم أن تخرج الجواري من المنازل مكشوفات الرأس والرقبة، ولمّا لم يكن مقبولات من الناحية الأخلاقية، فقد كان بعض الشباب المتهوّر يضايقوهنّ، فأمرت المسلمات الحرائر أن يلتزمن الحجاب التامّ ليتميّزن عن الجواري، وبالتالي لا يقدر أن يؤذيهنّ اُولئك الشباب.
أنّ الهدف هو أن لا تتساهل المسلمات في أمر الحجاب كبعض النساء المتحلّلات والمتبرجات المسلوبات الحياء رغم التظاهر بالحجاب، هذا التبرّج يغري السفلة والأراذل ويلفت إنتباههم.
والمراد من (يُدنين) أن يقربن الجلباب إلى أبدانهن ليكون أستر لهنّ، لا أن يدعنه كيف ما كان بحيث يقع من هنا وهناك فينكشف البدن، وبتعبير أبسط أن يلاحظن ثيابهنّ ويحافظن على حجابهنّ.
اخوكم شيخ النخلاوية
المفضلات