أورام المبيض «مرض المراهقات».. أهم أسباب الإصابة به




أمراض غريبة تصيب البنات في المرحلة العمرية ما بين ۱۳-۲۰ سنة،
وقد زادت نسبتها ما بين ۱۰-۱۶% من بين غير المتزوجات،
وهي عبارة عن أورام ليفية وأكياس تتكون على المبيض مما يؤدي إلى انتفاخ
في البطن تجعل المريضة وكأنها «حامل» وأحيانا يصحب ذلك نزيف شديد أثناء فترة الطمث
فضلا عن اضطرابها.
يقول د.جلال البطوطي استشاري أمراض النساء والولادة والعقم: يعرف

أن لكل فتاه مبيضين: أيمن وأيسر وكل مبيض منهما يحتوي على ملايين من
البويضات التي يبدأ نشاطها مع بداية البلوغ وتبدأ ما يسمى بالدورة الشهرية للفتاة،
ويبدأ المبيض في إفراز هرمون الاستروجين في النصف الأول من الشهر،
والبروجسترون في النصف الثاني، وهما هرمونان لازمان لنمو الأعضاء التناسلية
وحدوث الحمل بعد الزواج، وفي اليوم الرابع عشر أو الخامس عشر ينفجر
الغشاء المحيط بالبويضة وتخرج البويضة لتسبح إلى أن تلتقطها أهداب الأنبوبة
«قناة فالوب» وتأخذها إلى الداخل انتظارا لوصول الحيوان المنوي من ا
لزوج ليحدث الحمل.وهناك مرض معروف يسمى ب«تكيس المبيض»
ويكون المبيض مليئا بهذه الأكياس وهذا يعطل الحمل.
والمبيض يتعرض للعديد من الأمراض مثل «كيس المبيض المائي» و«كيس دموي» و«كيس الشيكولاتي».
الكيس المائي قد يصل إلى أحجام كبيرة ولابد من استئصاله حتى لا ينفجر

ويسبب خطورة على حياة الفتاة.
أما الكيس الدموي فيعتبر أخطر من الكيس المائي ويستدعي سرعة التدخل الجراحي

سواء كانت المريضة فتاة أم سيدة. أما الكيس الشيكولاتي فيحتوي على مادة لزجة
تشبه تماما الشيكولاتة السائلة إذا انفجر في الداخل يسبب التصاقات
شديدة ويعرض الفتاة لخطورة بالغة.
وعن أسباب انتشار المرض يقول البطوطي: التلوث البيئي والغذائي خاصة الهرمونات التي تغذي الدواجن والتي لجأ إليها مربوها في السنوات الأخيرة دون الانتباه لخطورة ذلك.

فالنسبة قبل ۱۰سنوات لم تكن تتعدى ۶% ولكنها الآن أصبحت تصل إلى ۱۶%
بين الفتيات وهي تمثل خطورة شديدة، كما تسبب العقم ومشكلات عدم حدوث الحمل فيما بعد.
وبالنسبة للفتاة التي لم تتزوج فان الفحص الخاص بها يكون من خلال «السونار»، ويبدأ العلاج ب«المنظار الخارجي» إذا كان حجم الكيس صغيرا، وإلا فلابد من التدخل الجراحي

وعادة لا تترك هذه العمليات أي أثر إذا تمت بنجاح، ويمكن للفتاة أن تحمل بعد
الزواج وتعيش حياتها بشكل طبيعي.
وينصح البطوطي كل فتاة أن تتوخى طرق الوقاية من هذا المرض من خلال الاهتمام

بتناول الخضراوات الطازجة والفواكه والبعد عن الدواجن المهرمنة والإقلال
من اللحوم قدر الإمكان.