بسم رب الحسين
الآية الشريفة
{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} (25) سورة التوبة
سبب النزول
كانت غزاة حنين حين استظهر رسول الله فيها بكثرة الجمع ، فخرج (ص) متوجّهاً إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين ، فظنّ أكثرهم أنهم لم يُغلبوا ، لما شاهدوه من جمعهم وكثرة عُدّتهم وسلاحهم ، وأعجب أبا بكر الكثرة يومئذ فقال : لن نغلب اليوم من قلّة ، وكان الأمر في ذلك بخلاف ما ظنّوا وعانهم أبو بكر بعُجْبه بهم .
فلما التقوا مع المشركين لم يلبثوا حتى انهزموا بأجمعهم ، ولم يبق منهم مع النبي (ص) إلا عشرة أنفس : تسعة من بني هاشم خاصة ، وعاشرهم أيمن بن أم أيمن ، فقُتل أيمن رحمة الله عليه ، وثبتت التسعة الهاشميون حتى ثاب إلى رسول الله (ص) من كان انهزم ، فرجعوا أولاً فأولاً حتى تلاحقوا ، وكانت لهم الكرّة على المشركين .
وفي ذلك أنزل الله تعالى وفي إعجاب أبي بكر بالكثرة : { ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ، ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين } يعني أمير المؤمنين عليّا (ع) ومن ثبت معه من بني هاشم ، وهم يومئذ ثمانية ، أمير المؤمنين (ع)
المفضلات