والداكِ ... و شبح الإكتئاب!
==================
أحسّت دينا أن والدتها تشعر بالاكتئاب، للمرة الأولى، عندما تكلمت معها على الهاتف في سبتمبر (أيلول) الماضي. قالت لها أثناء الحديث: «أشعر أن حياتي تعيسة، لا أريد العيش بعد الآن». تبلغ الوالدة 77 عاماً وهي أرملة وتعاني من داء الربو.

غمر الخوف قلب دينا. هل كان ذلك تهديداً مباشراً بالانتحار؟ تبلغ الإبنة 43 عاماً وتعيش بعيداً عن والدتها، إنما لم ترغب في هدر الوقت وسارعت في السفر للاطمئنان على حالتها. حددت موعداً مع طبيب العائلة والاختصاصي بالأمراض الرئويّة، الذي نصح الوالدة باتباع نظام جديد يعالج مشاكلها التنفسية، إنما لم يدُم إلا حوالي شهرين. أُصيبت، بعدئذٍ، بنوبة ثانية من الاكتئاب ظهرت أثناء مكالمة هاتفية مع ابنها حين قالت: «ليس علي سوى جرح معصمي بشفرة لإنهاء الأمر».

سارع شقيق دينا في ركوب أول طائرة متجهة إلى منزل والدته في حين أدركت الإبنة الواقع المحتم، ألا وهو أن والدتها مصابة بالاكتئاب إلى جانب أنها تعاني من اعتلالات جسدية جمّة.

تُعدّ والدة دينا واحدة من بين الملايين، يبلغون أكثر من 65 عاماً ويعانون من الاكتئاب، بالإضافة إلى الذين يعانون من بعض عوارض تلك المشكلة وليس جميعها. يُعتبر الاكتئاب داءً خطراً إذا:

• تتخطى نسبة الانتحار لدى الأشخاص، الذين يبلغون أكثر من 75 عاماً، نسبة غيرهم من الأشخاص، حتى المراهقين منهم.

• يعاني كبار السن، الذين يتلقون العناية في منزلهم، من الاكتئاب أكثر بمرتين من هؤلاء الذين يعيشون في بيوت الراحة الخاصة بهم.

• ينفق معظم الأشخاص، المصابين بالاكتئاب، أموالهم على العناية بالصحة أكثر بمرتين من المرضى غير المكتئبين.

طمأنينة مفقودة

يثير اكتئاب كبار السن حزناً عميقاً بسبب الانهيار الذي يشعرون به على المستوى العاطفي، يمنعهم ألمهم من الشعور بالراحة والقناعة التي يتمتع بها غيرهم. تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الأكثر سعادة في أميركا هم كبار السن، نظراً إلى أنهم يمضون معظم أوقاتهم بالسفر والعطلات، بين الأحفاد والتفكير في الأمور الأساسية في الحياة. يمكن أن يدمر الاكتئاب، الذي يشعر به كبار السن، أفراد العائلة جميعهم. انضمت دينا إلى الملايين، غالبيتهم من النساء، الذين يعانون من المشكلة ذاتها. ينبغي على هؤلاء التخفيف من معاناة أهلهم ومساعدتهم في إيجاد الطمأنينة المفقودة بسبب هذا الداء، الذي تصعب معالجته وحتى تحديده. لكن منح الكبار في السن الراحة التي يحتاجون إليها ليس أمراً مستحيلاً. عملت دينا على إيجاد طبيب نفسي، يختص في معالجة الاكتئاب لدى كبار السن. لم تمضِ أسابيع قليلة حتى بدأت تشعر الوالدة بالارتياح وارتفعت معنوياتها بفضل النتائج المذهلة التي أظهرتها الأدوية المضادة للاكتئاب.

في حال شككتِ أن أحد والديك يحتاج إلى المساعدة، تعلّمي كيفية تحديد بوادر الإصابة بالاكتئاب باكراً واستفسري حول طرق العلاج المتوافرة. ليست المهمّة سهلة لكنها ممكنة وإليك طريقة تطبيقها.

لا يلاحظ الأطباء والأبناء اكتئاب الوالدين عندما لا تظهر أحد عوارض هذا الداء إلى العلن مثل التهديد بالانتحار. يعود ذلك إلى أسباب مختلفة، خصوصاً إلى أنه غالباً ما يتزامن الاكتئاب مع اعتلالات معرفية (اختلال عقلي) وجسدية (الربو، إلتهاب المفاصل أو المرض الرئوي المزمن، الذي يُعرف باسم COPD

(Chronic Obstructive Pulmonary Disease). كذلك، يمكن أن يؤدي استهلاك أدوية مختلفة إلى ظهور آثار جانبية تخفي وجود الاكتئاب لديهم. يختص عدد قليل من الأطباء النفسيين والإختصاصيين في معالجة الاضطرابات المزاجية التي يعاني منها كبار السن. يُصاب معظم هؤلاء بأمراض عقلية من شأنها إخفاء عوارض الاكتئاب. يعلن الإختصاصيون في هذا المجال أنه «غالباً ما يتزامن الاكتئاب مع البكاء والحزن العميق والمزمن، لكن لا شك في أن عدداً كبيراً من كبار السن المصابين بالاكتئاب سينكرون حالتهم».

تختلف مسببات الاكتئاب لدى كبار السن عن تلك التي تظهر لدى الأصغر سناً. إبقي متيقظة لملاحظة أي تغيرات في المزاج إثر تغيير مكان السكن وفقدان الموقع (بسبب التقاعد الإجباري من العمل مثلاً)، أو الإستقلالية (عدم القدرة على القيادة) أو إثر تدهور حالتهم الجسدية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي فقدان الشريك إلى الشعور بحزن عميق، لكنه يبين الحاجة الماسة إلى التدخل في حال دام لأكثر من سنة.

يعني ذلك أنك المسؤولة الوحيدة عن اكتشاف العوارض التي يعاني منها أحد الوالدين. يشير الخبراء إلى أن أفضل طريقة للقيام بذلك تعتمد على طرح أسئلة لا تحكم عليهم، كالاستفسار عن معنوياتهم بطريقة غير مباشرة. ينبغي أن تدركي مستوى طاقة الوالد أو الوالدة، أو نسبة رغبتهما في ممارسة بعض النشاطات اليوميّة. يتضمن الاكتئاب عوارض أخرى مثل الأرق، عدم انتظام العادات الغذائيّة، الانفعالية والقلق. في حال اكتشفت من الأسئلة غير المباشرة أن والدتك تعاني من ثلاثة، ينبغي التوجه فوراً إلى الإختصاصي واستشارته.

تأمين المساعدة

لا يتمتع معظم أطباء الصحة العامة بالقدرة على تحليل الإختلالات العقلية، ما يبيّن ضرورة استشارة طبيب نفسي. حاولي حضور الموعد الأول معه، حتى وإن كنت خارج البلاد، لتسمعي ما سيقوله. أعلمي الأطباء الآخرين بكل ما أطلعك عليه الطبيب النفسي بالإضافة إلى أسماء الأدوية والجرعات التي وصفها لها.

في حال تبيّن أن الوالدة تعاني من الاكتئاب، ثمة وسائل علاجية كثيرة، ولكن خذي في الإعتبار عوامل عدة مثل العمر والبنية الجسدية عند اختيار طريقة العلاج. يُذكر، مثلاً، أن الأدوية المضادة للاكتئاب فاعلة في معالجة كبار السن. علاوة على ذلك، أظهرت دراسة حديثة، نُشِرت في صحيفة New England Journal of Medicine، أن مركَّب الباروكسيتين paroxetine له تأثير كبير في الأشخاص الذين تخطوا الـ70 من عمرهم. لكن تلك الأدوية لها آثار جانبية، أهمها الدوار الذي قد يدفع المرء إلى الوقوع أرضاً ويتسبب بوفاته.

كذلك، تُعتبر ممارسة الرياضة وسيلة فاعلة في الوقاية من الإصابة بالاكتئاب. بينت دراسة حديثة، أجراها المركز الصحي التابع لجامعة «ديوك» Duke University Medical Center، أن المشي السريع نسبياً ثلاث مرات أسبوعياً يساعد في التخفيف من عوارض الإصابة باكتئاب شديد، تماماً مثل الأدوية الكثيرة التي تُستخدَم لمعالجة تلك الحالات. إنما يتعذر على كبار السن، غير القادرين على التحرك أو ضعيفي البنية، أن يمارسوا هذا النشاط (لا شك في أن ممارسة الرياضة، ولو بشكل محدود، فاعلة غير أنّها لا تقي من حالات الاكتئاب الشديد).

أمّا العلاج النفسي، فتتمثل مشكلته في أن كبار السن، الذين لم يعتادوا سابقاً الإفصاح عن مشاعرهم، لن يسهل عليهم القيام بذلك الآن. يشكل هذا الأمر عائقاً، عليك مساعدة والدتك في تخطيه. فسري لها أن هذا النوع من العلاجات يخفف من الإحباط طويل الأمد، في حال تناولت أثناءه الأدوية الخاصة. تعيد تلك الأخيرة التوازن الكيماوي إلى الدماغ بينما يبين العلاج النفسي كيفية إدراك مسببات الإحباط وتجنبه. يقول الإختصاصيون في أميركا إن «الأدوية المضادة للإحباط تقودك إلى الإستقرار بينما لا يساعد العلاج النفسي في إحراز أي تقدم».

اعتمدي استراتيجية معينة وتعاوني مع الإختصاصي لإقناع والدتك بالخضوع للعلاج الذي سينصح به، مهما كان نوعه. وفقاً لعلماء النفس الإختصاصيين بكبار السن، سيتجاهل المريض القلِق ومتقلب المزاج نصائح الطبيب في تناول الأدوية المضادة للاكتئاب إلى جانب العلاج النفسي. تظهر بذلك حاجتك للتعبير عن تشجيعك ومحبتك الكبيرة له.

إدفعي والدتك إلى الحصول على أمر تهتم به، ألا وهو الاستقلالية. قولي لها إن الإحباط مشكلة في غاية الخطورة وأنك، بالرغم من محبتك لها واهتمامك بها، لن تتمكّني من الاعتناء بها لوحدك. فسري لها أنها ستشعر بحال أفضل إذا اتبعت نصيحة الطبيب وأنها لن تحتاج إلى عناية إضافية ورقابة. قولي لها أن الحل بين يديها.

تطوير نظام داعم لها

عليك، في هذا الإطار، حث الناس على إظهار محبتهم لها، سواء كنت تعيشين بالقرب منها أو بعيداً. يعتمد تحسن والدتك المستمر على دعم الأصدقاء والجيران لها، وحتى المسؤولين عن تأمين الخدمات الإجتماعية. اتبعي بعض هذه الإستراتيجيّات التي أُثبتت فاعليّتها:

• اجتمعي مع الجيران والتقي بالأشخاص الذين تعرفهم والدتك وتثق بهم. عرفي عن نفسك وفسري لهم قلقك. إسأليهم إذا كان بإمكانك التواصل معهم في حال طرأ مكروه ما. سجلي أرقامهم على هاتفك المحمول أو ألصقيها على البرّاد.

• جدي أحداً يشارك والدتك العشاء، لأن الوحدة تجعل الاكتئاب أسوأ. يميل الأشخاص، الذين يعيشون وحدهم، إلى تناول طعام قليل وغير صحي، ما يزيد مشاكل المزاج أو اختلاله. في حال كنت تعيشين بالقرب من أهلك، يمكن أن تكوني حددت سابقًا موعداً أسبوعياً لتناول العشاء معهم. زيدي نسبة تواتر زياراتك لهم. غالباً ما يحمل الطلاب الثانويون على عاتقهم مسؤولية جلب الطعام للمتقدمين في السن، إذ أن عليهم إتمام الخدمة الإجتماعية كجزء من فروضهم المدرسيّة. يعمل عدد كبير من البلدان على تأمين الخدمات عبر المراكز الإجتماعية. تقوم تلك الخدمات على تأمين الرفقة والطعام للمسنّين.

• ساعديها في الخروج من المنزل والترفيه عن نفسها. إذا كانت والدتك تتمتع بصحة جيدة لكنها لا تتحرك كثيراً، حاولي إيجاد مجموعات محلية تشجع كبار السن على المشي وممارسة اليوغا بالإضافة إلى غيرهما من التمارين. إذا كنت تعيشين في البلدة نفسها مع والدتك، حددي وقتاً ثابتاً كي تأخذيها للمشي في المركز التجاري ثمّ لتناول الغداء. اقترحي أيضاً موضوع تطوعها في مستشفى وتحضير الحساء في المطبخ، في الكنيسة أو المعبد.

• إصغي إلى قصصها، إذ أن أطباء الصحة العامة يظهرون، عبر إجراء دراسات شاملة، أن «إعادة النظر في الحياة»، أو تذكر الماضي والتأمل فيه، أمور تساعد كبار السن في إيجاد معنى جديد لحياتهم. ضعي كاميرا فيديو أمام والدتك واطلبي منها سرد بعض القصص من ماضيها. قولي لها إنك تودين، بتلك الطريقة، الحفاظ على تقاليد العائلة للأحفاد وأبنائهم. إسأليها كيف تعرفت إلى والدك. دعيها تبدأ الحديث وهي ستكمل الباقي.

• إمنحي والدتك (أو والدك) بعض التكنولوجيا إذا رأيت أنهما قادران على التحكم بتلك الأجهزة. اشتري لها حاسوباً لتتمكنا من تبادل الرسائل الإلكترونيّة يومياً. أرسلي أولادك إليها ليعلموها كيفية الولوج إلى بعض العناوين الإلكترونية التي تهمها. ستتمكن، عبر الحاسوب، من التواصل مع المجتمع، ولو بشكل افتراضي، في حال منعتها حالتها الجسدية الضعيفة من الخروج من المنزل والتواصل معهم. ركبي، على الأقل، جهاز فاكس في منزل والديك وأرسلي مقالات ومواضيع تهمها، وصورا فوتوغرافية أو صوراً رسمها أولادك، وذكّريها بالحفاظ على مواعيدها.

تشعرين بالإحباط؟

لطالما مرت لينا بفترات من الإحباط، لكن لم تدُم تلك الفترات لأكثر من بضعة أيام. عندما بلغت سنّ الـ43، أيّ منذ سنوات قليلة، بدأ مزاجها بالتدهور. تقول: «أصبح كتفاي مقوَّضين، حتى ان وجهي أصبح مترهلاً. لم أتمكن من البقاء في السرير طوال اليوم، على الرغم من أن تلك كانت رغبتي الوحيدة». اختبرت ستة أشهر من الصعاب قبل قراري استشارة الطبيب. طرح عليها هذا الأخير أسئلة كثيرة ثم أجرى تشخيصاً سريعاً لحالتها: تعاني لينا من الحالة نفسها التي تعاني منها 12 % من نساء أميركا. تبين أنّها مصابة بالاكتئاب، وهو عبارة عن اختلال مزاجي يتمثل عموماً في الشعور بالذنب، قلة الأهمية، اضطرابات النوم، عدم القدرة على التركيز وانخفاض ملحوظ في الرغبة بممارسة أي نشاط لأسبوعين على الأقل.

لطالما أدرك الباحثون أن الإحباط يصيب الأشخاص في منتصف عمرهم، والنساء خصوصاً. على الرغم من ذلك، طرحت بعض الدراسات الحديثة إمكان ارتفاع نسبة الإصابة بتلك العلّة. أظهرت دراسة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض (CDC - Centers for Disease Control) نهاية العام الماضي، أن نسبة انتحار الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم من 45 إلى 54 عاماً، ارتفعت إلى 19.5% من 1999 إلى 2004 وتكون قد بلغت بذلك أعلى معدل لها منذ 25 سنة. ارتفعت تلك النسبة إلى 31 % لدى النساء.وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة بيتسبورغ، أن تزامن عوارض فترات انقطاع الطمث وما قبلها مع التغيرات الهرمونية (تعرق خلال الليل وشعور مفاجئ بالحر) يؤدّي بدوره إلى ظهور اكتئاب شديد لدى المرأة. علاوة على ذلك، تُعتبر بعض عوارض انقطاع الطمث، أو مرحلة ما قبل الانقطاع، علامات الإصابة بالاكتئاب، إلى جانب التعب والانفعالية واضطرابات النوم.

قلق وإجهاد

أظهرت دراسة حديثة أنّ من شأن هذين العاملين أداء دور كبير في الإصابة بالاكتئاب.

يعتبر معظم الناس أن مرحلة منتصف العمر هي الأكثر صعوبة لكل ما تتضمنه من إجهاد وفوضى، عناد المراهقين، مشاكل الأهل الصحية والمشاكل المهنية. تبلغ نسبة الشعور بالتعاسة في الولايات المتّحدة ذروتها لدى الرجال عند الـ50 من عمرهم، والنساء عند الـ40 من عمرهنّ. ثم يستعيدون الشعور بالسعادة مجدّداً مع بلوغ الخمسين من عمرهم.

تبلغ لينا راهناً 46 عاماً. قرّرت اتّخاذ بعض الخطوات للحفاظ على صحتها العقلية. زادت، بالتالي، تمارينها الرياضية التي أُثبتَ أنّها مهدّئ فاعل ومريح. بالإضافة إلى ذلك، بذلت جهداً كبيراً لتمضية بعض الوقت الإضافي مع زوجها. تقول: «لم يكن علي سوى إدراك العلاقة التي تربط بين جسمي ومشاعري وقدرتي على القيام بكل ما أرغب فيه».

بين المعتقد والواقع

• معتقد: عندما تشعر والدتي بالاكتئاب، ستعلمني بالأمر. لا يخشى معظم الأهل من اطلاع أبنائهم على الأمور التي تزعجهم وعلى الآلام المختلفة التي يعانون منها.

• واقع: ينزعج كبار السن، في هذه الأيّام، من احتمال إصابتهم بخلل عقليّ. عاشوا في زمنٍ يعني أن المعاناة من مرض عقلي تؤدّي إلى وضعهم في مصحّ خاص، يحصلون فيه على العلاج اللازم. لذلك، يشكّل الاكتئاب موضوعاً في غاية السرّية.

• معتقد: يُعتبر الاكتئاب مرحلة طبيعيّة تنجم عن التقدّم في العمر، فالحياة عند نهايتها تمتلئ بأحداث أليمة وحزينة: وفاة الأحباء والأصدقاء، تحسرات على الماضي وعلى فرص ضائعة، فقدان وظيفة وتدهور في البنية الجسدية وتراجع القدرة على التحرك بحريّة.

• واقع: يُعتبر الشعور ببعض الحزن أمراً طبيعياً، إنما العكس صحيح بالنسبة إلى الاكتئاب. يُعد الحداد نتيجة فقدان أحد الأحباء أمراً طبيعياً إذا كان قصير الأمد، بينما يُعتبر الاكتئاب اختلالاً إذا استمر. تشكل الحياة، عند نهايتها، المرحلة الأكثر سعادة بالنسبة إلى معظم الناس.

• معتقد: يمكن لطبيب والدتي تحديد علامات الشعور بالاكتئاب. يعلم الأطباء كافة علامات الإصابة بتلك المشكلة.

• واقع: يُعتبر معظم أطباء الصحة العامة أنهم غير مؤهلين لمعالجة المشاكل العقلية، التي يصعب تحديدها ومعالجتها لدى كبار السن، في حين يندر وجود الأطباء الإختصاصيين، الذين يعلمون كيفية تحديد علامات الاكتئاب.