نقاش الوالدين مع المراهق
![]()
هل السماح للمراهق بالنقاش يسيء لموقع الأبوين التربوي ومركزهما المحترم؟
بالعكس المرونة وفتح المجال للمراهق بالمناقشة أسلوب تربوي يرفع من شأن الأبوين ويضفي على جو البيت حالة من الديمقراطية ولكن مع ملازمة الثبات على الأنظمة بعد المناقشة.
عند تهاون المراهق بتطبيق أي نظام أو قانون يتدخل أحد الوالدين بتوجيهه بالقول مثلا: «حين تريد أية حاجة من أخيك تستطيع أن تطلبها منه، ممنوع العنف في بيتنا. أو من فضلك، هذه وسائد للاتكاء عليها وليس للقفز بها أو رميها على إخوتك..ألخ».
عبارات تنظيمية سببها خلل في استخدم الأنظمة أو خطأ في تطبيق القانون لتوجيهه في كيفية التعامل معه. بعد توضيح القانون على الآباء توقع مناقشة -المراهق يتميز في تلك المرحلة بتلك الخصوصية.
النقاش ليس وقاحة أو خروج عن حدود الآداب بل هو فرصة للتدريب على التعبير عن الرأي بلغة واضحة ومفهومة من غير المس بشخص الأبوين. الاعتراض هو فرع من فروع المناقشة وهو مناسبة اجتماعية تبين حاجة المراهق لعرض حجته بهدف اقناع الآخر. نجاح الأبوين هو بالسماح له بالتعبير عن رأيه وفي الوقت ذاته احترامه رأي الآخر وتفهمه. بعد انتهاء المناقشة يثبت الأبوان بشأن تطبيق القانون ويراقبان تنفيذه وطاعته للنظام.
كيف أتعامل معه عند تعبيره عن تذمر أو غضب؟
التعبير الانفعالي السلبي عند تطبيق المراهق القانون هو عبارة عن حالة عاطفية طبيعية وشرعية سببها ضبط رغباته. توقع الوالدين حالة عاطفية سلبية جزء هام من نجاح الخطة التربوية. لا حاجة لمعالجة انفعالاته بالمزايدة عليه بعصبية وغضب. هدوء أعصاب الوالدين عند التنظيم أو توضيح القوانين يساعد المراهق بشأن تعامله مع حالته الانفعالية بحرية وتلقائية صحية. الوعي العاطفي الذاتي يدرب المراهق على النضوج العاطفي. نجاح النضوج العاطفي هو في التكيف، التنازل والمرونة في التعامل. تدريب الأبوين العاطفي من خلال تجارب واقعية يومية هو النموذج التربوي الذي يقتدي به المراهق. من المهم ثبات الوالدين على أنظمة واضحة وقابلة للتنفيذ وأن يبقيا النموذج الإيجابي المثير ليرغب بتقليده.
المفضلات