بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنت وبارك الله فيك اخي الكريم ابو حسن
ومن هذا المفهوم يتضح ان هناك فرق بين دعاء وتوسل المؤمنين وبين دعاء وتوسل المشركين ، حيث ان المشركين جعلوا لهم شفعاء لم يأذن بهم الله عزوجل وأشركوهم معهم ، وان المؤمنين جعلوا لهم شفعاء بإذن الله عزوجل بل بأمره عزوجل وذلك في قوله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة ... ) فجعل هذه الوسيلة مطلقة ولم يبينها ، وهي اذن مطلق بأن يتوسل المسلمون بأعمالهم وبأنبيائه وأوليائه كما توسل العصاة بالرسول ( ص) بأن يغفر لهم ذنوبهم وكما طلب وتوسل اخوة يوسف من أبيهم أن يغفر لهم ( يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا )
فتكون النتيجة ان الواسطة التي لم يأذن بها الله عزوجل تكون شرك كما في الايات السابقة في أصل الموضوع ، وان الواسطة التي أذن الله بها لا تعد شركا بل هي تؤكد التوحيد لانها أمر الهي
هذا نسأل الله أن يثبتنا على ولاية أهل البيت وعلى البرآءة من أعدائهم والصلاة والسلام عليهم
رد مع اقتباس
المفضلات