يختبئون خلف زوجاتهم
الرجل حائر والاكثر منه حيرة ان تعرف الى اي فئة هو ينتمي
والحديث هنا عن الرجل المتزوج.
ذات يوم امسكت احدى الزوجات ب«الشوبك» وهو اداة تستخدم في تشكيل العجين ورفعها عند الحاجة للتخويف في لحظة غضب
وهي تصرخ منذرة زوجها بالخروج حالا بعد ان اختبأ تحت السرير
خوفا منها والا ستقوم بسحب جثته بكلتا يديها ان لم يمتثل لامرها..
ووقفت تهتز وتزبد تنتظر ان يطل برأسه حتى تلقنه درسا
لن ينساه وتعطيه العلقة السخنة التي يستحقها..
لكن الزوج رد عليها بصوت خافت ومن تحت السرير..
انا رجل البيت ولن اخرج من هنا الا في اللحظة المناسبة
التي اقرر فيها خوض المعركة وتحديد ساعة الصفر..
فالقرار في هذا البيت ما زال للرجل وليس للنسوان.
وهكذا صبَّ عليها ماء باردا لترمي «الشوبك» من يدها
وتستريح وهي تهدد وتتوعد هذا الرجل المسكين والغلبان
الذي ينتمي الى فئة من الرجال يقال عنها انها تشبه «النسوان»
في اشارة الى ضعف شخصيتهم وقنوعهم باعتبار ان الرجولة مرتبطة بالقوة
واتخاذ القرار وهو قول ينافي الواقع كثيرا، فهناك انواع من الرجال
يختبئون خلف زوجاتهم اللواتي يملكن «الخبط والمخبط» و«الحل والربط» ويمسكون بالمفاصل الصعبة والقرارات المصيرية ويتدخلون بتحديد
الاشخاص الذين تسمح لهم بمقابلة زوجها المصون..
هؤلاء من السهولة ان تكتشفهم اذا ما دخلت معهم في نقاش
حول مشروع ما لينتهوا معك بالحديث الى طلبهم باعطائهم قليلا من
الوقت للتشاور مع زوجته والاستئناس برأيها لانه رجل ديمقراطي
يحب ان تكون قراراته بالاجماع.. ثم يتبين لك ان القرار بيد الست
وليس بيد غيرها وان المسألة لا علاقة لها بالديمقراطية
ولا بالبطيخ بل جل ما في الامر ان هذا الرجل يقوم بوظيفة
لا تتعدى حدودها دور «البوسطجي» - ساعي البريد.
وصدق من قال ان هناك امرأة بألف رجل فكم من الستات
يتفوقن على رجالهن بعد أن اختلطت المقاييس وانتزعت من الرجال
صفات الذكورة ولم يبق عندهم شيء سوى انهم يشبهون الرجال
بأشكالهم وليس بأفعالهم.
المفضلات