من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم


الفصل 21
1-عبد الرحمن بن عقيل
امه ام ولد الشاب المتفاني في امام زمانه والمقدم نفسه دونه وكان في غضارة العمر ومع هذا السن تجده باعلى درجة من الشموخ والعز؛ يخرج للميدان غير مهتم لحشودهم الجبانه بل يرتجز بما يرغم انافهم الخائرة الذليلة قائلا:
ابي عقيل فاعرفوا مكاني - - - - - - من هاشم وهاشم اخواني
كهول صدق سادة القران - -0 - - - هذا حسين شامخ البنيان
نعم الله اكبر ؛ الله اكبر؛ ما هذا العز والافتخار بعقيل ؛ وان هذا الرجز المبارك وامام العدو المتربص ؛ يعطينا اعظم دليل قاطع بانه ما كان يشك احد بمقام عقيل ومكانته ؛ والا لكان يعترض عليه العدو وهم من يتربصون الدوائر لال البيت عليهم السلام لخبث اصلهم وسريرة امهاتهم ؛
ثم لاحظ هذا الشاب ورجزه لتعرف الشموخ الهاشمي ما وصف الامام عليه السلام الا باحلى الصفات واعزها وما اشار اني انما اجاهد لانه بحاجة الى جهادي بل قال ان امام زمانه شامخ البنيان.
وقد ورد ذكره في زيارة الناحية التي زار بها المرتضى رضوان الله عليه الامام عليه السلام :

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صِنْوَ الْوَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَبِيكَ مَا دَجَى لَيْلٌ وَ أَضَاءَ نَهَارٌ وَ مَا طَلَعَ هِلَالٌ وَ مَا أَخْفَاهُ سِرَارٌ وَ جَزَاكَ اللَّهُ عَنِ ابْنِ عَمِّكَ وَ الْإِسْلَامِ أَحْسَنَ مَا جَزَى الْأَبْرَارَ الْأَخْيَارَ الَّذِينَ نَابَذُوا الْفُجَّارَ وَ جَاهَدُوا الْكُفَّارَ فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ ابْنِ عَمٍّ زَادَكَ اللَّهُ فِيمَا آتَاكَ حَتَّى تَبْلُغَ رِضَاكَ كَمَا بَلَغْتَ غَايَةَ رِضَاهُ وَ جَاوَزَ بِكَ أَفْضَلَ مَا كُنْتَ تَتَمَنَّاه‏ .