الفصل (10)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
ان من عظمة عقيل عليه السلام رسالته التي بعثها لاخيه امير المؤمنين عليه السلام وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
لعبد الله امير المؤمنين عليه السلام من عقيل بن ابي طالب:
سلام الله عليك فاني أحمد اليك الله الذي لا اله الا هو؛ اما بعد :
فان الله حارسك من كل سوء وعاصمك من كل مكروه وعلى كل حال فاني خرجت من مكة معتمرا فلقيت عبد الله بن ابي سرح مقبلا من **قديد **في نحو اربعين شابا من ابناء الطلقاء فعرفت في وجوههم المنكر فقلت :
الى اين يا ابناء الشائنين؟؟
ابمعاوية لاحقون عداوة لله منكم غير مستنكرة تريدون اطفاء نور الله وتبديل امره ؟؟
فاسمعني القوم واسمعتهم .
فلما قدمت مكة سمعت اهلها يتحدثون ان الضحاك بن قيس أغار على الحيرة فاحتمل من اموالها ما شاء ثم انكفأ راجعا سالما ؛ وان الحياة في دهر جرّأ عليك الضحاك لذميمة وما الضحاك الا الافقع بقرقر ؛ وقد توهمت حيث بلغني ذلك أن شيعتك وأنصارك خذلوك فاكتب اليّ يا ابن ابي برأيك فان كنت الموت تريد ؟؟؟
تحملت اليك ببني أخيك وولد أبيك فعشنا معك ما عشت ؛ ومتنا معك اذا متّ فوالله ما أحب أن أبقى في الدنيا بعدك فواق ناقة وأقسم بالاعزّ الاجل أن عيشا نعيشه بعدك لا هنئ ولا مرئ ولا نجيع والسلام .
فكتب اليه امير المؤمنين عليه السلام





رد مع اقتباس

المفضلات