من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 26
والان نذكر لكم بنات سيدي عقيل سلام الله عليه :
وكان لعقيل بنات سيدات فاضلات طاهرات ؛ سلام الله عليهن فقد واسن زينب عليها السلام باحسن مواسات وبدئن يندبن الامام المظلوم عليه السلام بما يذيب القلب لوعتا واسى
فَخَرَجَتْ أُمُّ لُقْمَانَ بِنْتُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ سَمِعَتْ نَعْيَ الْحُسَيْنِ عليه السلام حَاسِرَةً وَ مَعَهَا أَخَوَاتُهَا أُمُّ هَانِئٍ وَ أَسْمَاءُ وَ رَمْلَةُ وَ زَيْنَبُ بَنَاتُ عَقِيلٍ تَبْكِي قَتْلَاهَا بِالطَّفِّ وَ هِيَ تَقُولُ
مَا ذَا تَقُولُونَ إِذْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ مَا ذَا فَعَلْتُمْ وَ أَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ
بِعِتْرَتِي وَ بِأَهْلِي بَعْدَ مُفْتَقَدِي مِنْهُمْ أُسَارَى وَ قَتْلَى ضُرِّجُوا بِدَمِ
مَا كَانَ هَذَا جَزَائِي إِذْ نَصَحْتُ لَكُمْ أَنْ تُخْلِفُونِي بِسُوءٍ فِي ذَوِي رَحِمِي
فلما جاء الليل سمع أهل المدينة هاتفا ينادي
أيها القاتلون جهلا حسينا أبشروا بالعذاب و التنكيل
كل أهل السماء يدعو عليكم من نبي و مالك و قبيل
قد لعنتم على لسان ابن داودو موسى و صاحب الإنجيل
واي فخر اعظم من ان يرق المعصوم عليه السلام لال عقيل روحي فداهم وهو متالم لهم بشكل بحيث كان بارزا هذا منه سلام الله عليه بحيث يلتفت لهذا الميل من المعصوم عليه السلام من عاشر الامام عليه السلام كما في هذا الحديث الذي ورد في اكثر من مصدر ونحن ننقله من كتاب كامل الزيارات لابن قولويه رحمة الله عليه لانه من اهم مصادرنا
قال أشرفَ مولى لعلي بن الحسين عليه السلام و هو في سقيفة له ساجد يبكي فقال له:
يا مولاي يا علي بن الحسين أ ما آن لحزنك أن ينقضي؟؟
فرفع رأسه إليه و قال:
ويلك أو ثكلتك أمك و الله لقد شكا يعقوب إلى ربه في أقل مما رأيت حتى قال:
يا أسفى على يوسف
أنه فقد ابنا واحدا و أنا رأيت أبي و جماعة أهل بيتي يذبحون حولي.
قال و كان علي بن الحسين عليه السلام يميل إلى ولد عقيل فقيل له:
ما بالك تميل إلى بني عمك هؤلاء دون آل جعفر فقال:
إني أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام فارق لهم.
وانت تعلم يا قارئي الموقر بان الرواية المشهورة التي يتناقلها العالم والمتعلم بان الولد الصالح سبب نجاة والديه وزيادة مقامهما عند الله تعالى:
مستدركالوسائل
وَ عَنْهُ صلى الله عليه واله :
إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا عَنْ ثَلَاثٍ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ وَ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ وَ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ .
فسلام لك يا عقيل وهنيئا بما اهديت للرسول الكريم صلى الله عليه واله قرابين الفداء لريحانته فازدتت مقاما مع ما لك من عظيم المكان عند الله تعالى وعند رسول الله وعترته صلوات الله عليهم اجمعين.
المفضلات