الفصل 17
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
ياحسين
ان اعلى الرتب الايمانية التي جعلها اهل البيت عليهم السلام هي التقية والتي هي عدم المجابهة مع العدو مادام لم يكن عندك القدرة في اظهار الحق الذي يريده الله سبحانه وهي مرحلة لابد ان يمر بها المسلم والمؤمن قبل التمكن من اظهار الحق وهي افضل وسيلة لاثبات الحق واعلاء نوره لانك بالتقية تستطيع ان تعطي فرصة لنفسك وللاخرين الذين يؤمنون بدربك لكي تفهم الاسلام وما يريده منك الرسول الكريم واله الكرام عليهم افضل الصلاة والسلام.
الكافي 2
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لَا وَ اللَّهِ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ التَّقِيَّةِ يَا حَبِيبُ إِنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ تَقِيَّةٌ رَفَعَهُ اللَّهُ يَا حَبِيبُ مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ تَقِيَّةٌ وَضَعَهُ اللَّهُ يَا حَبِيبُ إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا هُمْ فِي هُدْنَةٍ فَلَوْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ كَانَ هَذَا
الكافي 2
1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا قَالَ بِمَا صَبَرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قَالَ الْحَسَنَةُ التَّقِيَّةُ وَ السَّيِّئَةُ الْإِذَاعَةُ
الكافي 2
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لَا وَ اللَّهِ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ التَّقِيَّةِ يَا حَبِيبُ إِنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ تَقِيَّةٌ رَفَعَهُ اللَّهُ يَا حَبِيبُ مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ تَقِيَّةٌ وَضَعَهُ اللَّهُ يَا حَبِيبُ إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا هُمْ فِي هُدْنَةٍ فَلَوْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ كَانَ هَذَا
ولذلك فان ابوطالب نجح ذلك النجاح الباهر في حفظ رسول الله صلى الله عليه واله من كيد الاعداء بما استعمله من التقية مع المشركين ؛ وكذلك عقيل عليه السلام بقي في مكة يترصد الامور لصالح رسول الله صلى الله عليه واله ويتتبع له الاخبار؛ لذلك لما انتهت معركة بدر يسئل الرسول الكريم صلى الله عليه واله من قتلت من اشرافهم ؟؟
فقال صلى الله عليه واله ابوجهل.
فقال عقيل:
الان صفا لك الوادي
كما ينقل هذا الخبر تاريخ دمشق
اذن قارئي العزيز اليوم يوم الدقة والتفحص والاعتماد على النفس في معرفة حقائق التاريخ ولنا محكمات عن اهل البيت عليه السلام واخلاقهم وعليها نقيس اعمالهم ولا نحتاج لما ينقله لنا اعداء اهل البيت عليه السلام ولا الذين ياخذون من اعدائهم كلببغاء ينقلون بدون دقة ومقايسة على المحكم من افعالهم عليه السلام
فان هذه العبارة والسؤال من عقيل عليه السلام تبين حقائق عظيمة جدا ؛تجعلنا ننحني امام عقيل اجلالا له ؛ وهي انها تبين انه كان يتقي في بقائه بمكة المكرمة لكي يتطلع الامور لصالح الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ ولذلك يبادر بالسؤال ليفهم الاجيال والتاريخ بحقيقة بقائه هناك فيسئله لينبه على هذه الحقيقة قائلا ان هذا الذي قتلته من الشخصيات الخطيرة حسب تطلعي من بقائي هناك متقيا لصالح الاسلام الحبيب ومن هنا نفهم حقيقه عظيمة جدا وهي ..
المفضلات