الفصل 39


السلام عليكم


اشكرمروركم اعزائي القراء ؛ وخالص دعواتي لكم ؛


من كنت مولاه فعلي مولاه


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


وان النبي الاكرم صلى الله عليه واله لما امر بقتل معاوية شيخ الغاوين وسيدهم اذا راؤه متسلقا على منبره روحي فداه بتلك الروايات التي نقلناها لكم سابقا ؛ اثبت كفرمعاوية وارتداده ؛ والمسلمون يعلمون ذلك ؛ ومع كل هذا فهم جعلوا امر رسول الله صلى الله عليه واله وراء ظهورهم .


وان مواقف الامام الحسين عليه السلام بينت للناس بانه واخاه الامام الحسن الزكي لهم نفس الموقف لا يختلفان في اي امر من امورهما عليهما السلام كما جاء في المشهور جدا عن النبي صلى الله عليه واله


بحارالأنوار 21 279


قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله :


ابْنَايَ هَذَانِ إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا.


ولكن مما يؤسف له فان كثير من اصحاب الامام الحسن عليه السلام لم يسلموا لامامهم حكمتة وامره في الصلح لذلك كما نقل السيد المقرم جاء مجموعة للامامالحسين سوى ذاك المتحمس الذي نقلنا عنه وهم يتوسلون الى الامام الحسين عليه السلام ان ينهض بهم لقتال معاوية فقال لهم الامام الحسين عليه السلام


(صدق ابو محمد ليكن كل رجل منكم حلسا من احلاس بيته مادام هذا الانسان حيا)


فان الامام الحسين عليه السلام بين بهذا الكلام النيّر لهم بان هناك حكمة مرحليه لمقارعة الحكم الاموي فمن اراد نصرت الاسلام لله وفي الله فعليه الالتزام الكامل بامر امامه ليستتب الامر وتحين الفرصة باخذهم من اعناقهم بما لا خلاص لهم منه الا باظهار واقعهم وجوهر هدفهم في استاصال اهل البيت عليهم السلام من جذورهم فيكون عليهم عارها وشنارها او اعطاء الحق لاهله وان الامام الحسن الحليم الزكي الرؤوف اجاب بعضهم ببيان الحكمة من الصلح وهي: