الفصل 33


السلام عليكم



اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير


وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون



من كنت مولاه فعلي مولاه


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم


الى ان انتهى دور امير المؤمنين عليه ىالسلام بالرؤيا التي رئاها روحي فداه وهو يشكو الى الرسول الكريم صلى الله عليه واله وقال عليه السلام يشكو ما ابتلي به من الذين يزعمون انهم اصحابه كما ورد في كتاب نهج البلاغة :


مِنْ كَلَامٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ذَمِّ أَصْحَابِهِ:


كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ، وَ الثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ،


كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ، تَهَتَّكَتْ مِنْ أُخْرَى. أَ كُلَّمَا أَظَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ، أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ، وَ انْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا، وَ الضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا، الذَّلِيلُ وَ اللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ، وَ مَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ. إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ، قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ. وَ إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَ يُقِيمُ أَوَدَكُمْ، وَ لَكِنِّي لَا أَرَى إِصْلَاحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسِي،


أَضْرَعَ اللَّهُ خُدُودَكُمْ، وَ أَتْعَسَ جُدُودَكُمْ، لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ، وَ لَا تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ.


وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سُحْرَةِ الْيَوْمِ الَّذِي ضُرِبَ فِيهِ:


مَلَكَتْنِي عَيْنِي وَ أَنَا جَالِسٌ، فَسَنَحَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ:


مَا ذَا لَقِيتُ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ الْأَوَدِ وَ اللَّدَدِ.


فَقَالَ «ادْعُ عَلَيْهِمْ».


فَقُلْتُ أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِهِمْ خَيْراً لِي مِنْهُمْ، وَ أَبْدَلَهُمْ بِي شَرّاً لَهُمْ مِنِّي.


وفي رواية :


عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ سَمِعْتُهُ يَقُولُ :


اللَّهُمَّ أَرِحْنِي مِنْهُمْ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ أَبْدَلَنِيَ اللَّهُ بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدَلَهُمْ شَرّاً مِنِّي فَمَا كَانَ إِلَّا يَوْمَهُ حَتَّى قُتِلَ



واستشهد امير المؤمنين عليه السلام وجاء دور الامام الحسن الزكي المظلوم عليه السلام ؛ الدور الذي يُحزن كل شريف ويُبكي كل عين؛ فكان دور تتجلى فيه اظهر مظاهر الظلم من الطغاة واكبر درجات المظلومية لامامنا المظلوم عليه افضل الصلاة والسلام


فان الامام الحسن عليه السلام اصيب بابتلاء عظيم بحيث الجئه التقدير الرباني بعد خذلان اصحابه وهروب الكثير منهم الى قصعة معاوية الدسمة لايام الدنيا القليلة في قبال ترك امامهم والخيانة لدينهم ؛ فكان لابد للامام الحسن عليه السلام من الصلح للمصالح الربانية وان خفية حقيقتها على الناس والتي حصد ثمارها الامام الحسين عليه السلام لبيان زيف وكذب القساة الطغاة الامويين ومن مهدوا لهم من الذين سبقوهم ؛ ولكن معاوية الغادر الطليق بن الطلقاء خان العهود والوعود .


والداهية العظمى التي تفتت الصخر ان اصحاب الامام عليه السلام الذين لايتوقع منهم الا التسليم لامامهم واذا ببعضهم يقف امام الامام عليه السلام كما ينقله السيد المقرم رحمة الله عليه قائلا: