الفصل 14
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
ياحسين
ان عقيل الشجاع مع انه وصل الى معاوية بتلك الحال وهو كما اسلفنا في اشد حال من التقية ولكن لم يمنعه غطرسة معاوية من تحقيق اهدافه العليا في قرع جماجم الطغات بسيف لسانه البتار ؛ فقال في جمعهم امام معاوية وقادته وجلاوزته المحيطين به ولم يخش في الله لومة لائم؛ وتعال معي قارئي العزيز لنستمعه وهو يقرعهم بصارمه المحرق لرؤوس غطرستهم كما ينقله لنا صاحب :
الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة - السيد على خان المدنى - ص 160 - 164
( وروى ) أن عقيلا سلام الله عليه غدا يوما عند معاوية وذلك بعد وفاة أمير المؤمنين " عليه السلام " وصلح الحسن " عليه السلام " لمعاوية وجلساء معاوية حوله فقال:
يا أبا يزيد أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك ؛ فقد وردت عليهما؛ قال:
أخبرك؛ مررت والله بعسكر أخي؛ فإذا ليله كليل رسول الله ونهاره كنهار رسول الله؛ إلا أن رسول الله ليس في القوم ؛ ما رأيت إلا مصليا ؛ ولا سمعت الا قارئا ؛ ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة ناقته ؛ ثم قال:
من هذا من يمينك يا معاوية؟؟
قال :
هذا عمرو بن العاص .
قال:
هذا الذي اختصم فيه ستة نفر؛ فغلب عليه جزار قريش؛ فمن الآخر؟
قال:
الضحاك بن قيس الفهري.
قال:
اما والله لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيوس ؛ فمن هذا الآخر؟
قال :
أبو موسى الأشعري .
قال هذا ابن السراقة .
فلما رأى معاوية أنه قد اغضب جلساءه علم أنه ؛ أن استخبره عن نفسه قال فيه سوء فأحب أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء فيذهب بذلك غضب جلسائه.
قال:
يا أبا يزيد ما تقول في ؟
قال:
دعني من هذا .
قال:
لتقولن .
قال:
أتعرف حمامة؟؟
قال:
ومن حمامة يا أبا يزيد؟؟
قال:
قد أخبرتك.
ثم قام فمضى؛ فأرسل معاوية إلى النسابة فدعاه وسأله عن حمامة ؟!
قال :
ولى الأمان؟؟
قال نعم.
قال :
حمامة جدتك أم أبى سفيان كانت بغيا في الجاهلية صاحبة راية.
فقال معاوية لجلسائه :
قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا .
نعم يا قرّائي الاعزاء؛ شاهدتم الان البطولة الهاشمية التي سببت العداء الجاهلية لهذا البطل العظيم والان انقل لكم موقفا بطولياً آخر له وهو :





رد مع اقتباس

المفضلات