الفصل 13
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
[ياحسين[
عقيل والشام
ان هناك بحث يتناقلوه عن سفر عقيل سلام الله عليه الى الشام ولقائه بمعاوية بن ابي سفيان ؛ قد يتصور البعض انه انما سافر اليه في زمان امير المؤمنين عليه السلام ليستعين به لنوائب الدهر وما هو فيه من الضيق ؛ بينما الامر دقيقا خلاف هذا الكلام والبحث ؛ وانما كان ذهاب عقيل الى معاويه في زمان ما بعد شهادة امير المؤمنين عليه السلام وهذا البحث موجود في كتاب المرحوم المحقق البارع السيد الجليل المقرم في كتابه الشهيد مسلم بن عقل فانه يقول في كتابه :
وجزم – في ان عقيل ذهب الى الشام بعد امير المؤمنين عليه السلام – به العلامة الجليل السيد على خان في الدرجات الرفيعة .
ثم تابع السيد المقرم رحمة الله عليه :
هو الذي يقوى في النظر .
فان بعد امير المؤمنين عليه السلام حيث تسلط معاوية على رقاب المسلمين وعمل مع شيعة امير المؤمنين عليه السلام بكل قسوة وضيق وشدة ؛ ولذلك جاء دور التقية والتي لها احكامها وحدودها الخاصة بها ؛ والانسان اعرف بها حينما تنزل به وهي اوسع مابين السماء والارض
مستدركالوسائل
جَامِعُ الْأَخْبَارِ، مِنْ كِتَابِ التَّقِيَّةِ لِلْعَيَّاشِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:
لَا دِينَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ وَ إِنَّ التَّقِيَّةَ لَأَوْسَعُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ .
الكافي
عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ:
التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ ضَرُورَةٍ وَ صَاحِبُهَا أَعْلَمُ بِهَا حِينَ تَنْزِلُ بِهِ .
ووفق هذا الفقه ؛ والذي هم سلام الله عليهم منبعه ؛ ذهب عقيل مع مجموعة من الذين كانوا رضا لاهل البيت عليهم السلام لمعاويه خوفا على انفسهم وعملا بقوانين التقية ومع ذلك ماكن عقيل صامتا في وجه الحاكم الظالم بل قابله بكل شجاعة حيث جرى بينهما :
المفضلات