الفصل (6)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
ومن القضايا التي امتاز بها عقيل سلام الله عليه انه كان سريع البديهة لان علمه بهم وبماضيهم ؛كعلمه بحاضرهم وكان روحي فداه يفضحهم ولا يقصر في فضيحتهم مهما سمحت له الفرصة لذلك كان معاوية وامثاله يتحاشونه ان يثيروه في مسئلة من المسائل لكي لا يفضحهم حيث انهم موهوا على الناس البسطاء والجهلاء بان لهم ماضي في الاسلام بينما كان هو من الشجعان الذين لاتاخذهم في الله لومة لائم ؛ نعم قد يكون الكثير ممن له علم ما بالانساب ولكن لايوجد كعقيل له علم بالانساب وعلم بطريقة ابلاء السرائر وشجاع غاية الشجاعة في اعلام ماهيتهم وحقيقتهم 0
ومن تخصصاته النادرة التي امتاز بها عقيل سلام الله عليه هو معرفته بالنساء وحسنهن وقبحهن في مكارم الاخلاق واصالة النسب والحسب ولذلك قال له امير المؤمنين عليه السلام :
ان يختار له زوجة ** ممن ولدتها الفحول **بعد فقد الصديقة الطاهرة بنت الرسول الكريم صلى الله عليه واله .
وكان من بديهيته وسرعة جوابه ما نقل عنه:
حين قال معاوية لعقيل :
اين ترى عمك ابا لهب في النار؟؟؟
فقال له عقيل سلام الله عليه :
اذا دخلتها فهو على شمالك مفترش عمتك حمالة الحطب والراكب خير من المركوب.
وقال مرتا معاوية لاعقيل
ما ابين الشبق في رجالكم يا بني هاشم؟؟
قال عقيل عليه السلام:
لكنه في نسائكم يا بني امية ابين.
ولما كان عقيل على هذه المعرفة والتخصص الكامل بالانساب طبيعي انه من اوائل من يبادرون في قبول
المفضلات