بســـــم الله الرحم الرحيـــــم
الله صل على محمد وآل محمد
: عليٌ على الهم :
مدّ يديهِ من شرق العلم إلى غربه
وفمُ التاريخ عاجزٌ في وصفه
أربكَ حيرة المؤرخين والكتّاب في شأنه
فماذا يكتبونَ من كلمةٍ تؤدي شيءٌ من حقه
هو ذلك الثوابُ الذي فاض في كتبِ الإيمان ..
هو عليٌ عليهِ السلام للعدلِ عنوان
هو معدن حكمة الرسول .. وزوج فاطمة البتول
هوَ هواءُ الحياة وماء الوجود ، من شخصهِ نَستَمدُّ المجد و الأمل ..
أكونُ هنا من وادي الدنيا .. إذا أبصرتُ مدينة العلم على سفح الجنة
وجدتُ بابها علي ..
كعبة اليتامى أنتَ إذا طافوا حولكَ ،راجينَ لطفك الجميل
وحرم المهمومين حينَ يدنّسهم الأسى ، فتمسح براحة الحنون لتطهرهم من دمعة الوجع
فالدمعةُ نكهتها عذبةٌ في ذكراك
فبعدَ فراقك يا حيدر الكرار وجهُ الفرح شاحب
وحرفُ الشوقَ ينمو على شفتي يوماً بعد يوم
بعدما دُفنِت فيها بذرة أسمكَ الناضج
لكَ ولأجلِكَ ذابت في لساني خصلة الحنين
وأنا الآن ليس إلا مجرّدُ مشتاقٌ يدبُّ على الأرض
ينتظر بزوغ الحق وغروب الباطل 00
المعذرة ..
ما إن رصّعتُ حروفاً من ذهب فلن توازي نقطةٌ
من مداد البحر في حقك :
ها قد جئتُك بعد الجراحات ..
عليٌ !
آهٌ ما أقدسني .. بلسم أتوضأُ بهِ
فكلّي جرحٌ ينزفُ على زمني
عليٌ !
وبعد جرحي كيفَ تَجْرِأُ يد الموتِ لتقبضني
إذا الألمُ كفَّـنني .. وبعضُ الحزن لونني ..
إذا كان شذى روحكَ يَلفَحُني
فهل ذا الحزن يسكنني ؟!
عليٌ !
أينَ الدمعُ في ذكراكَ إذا اشتقتُ سوى أنهُُ غسّلني !
وبعدَ أسمكَ في قلبي .. هو تلكَ حروفٌ رتّلها نبضي
تطهرتُ بها .. تلفظتُ بها
فغدوت أتنفسُ همسي
آهٍ .. يا أحلى أسمٌ جمّلني
ورحتُ أفتشُ في ذاتي ، وقسّمتُ أجزائي
فذي روحي وذا جسدي
فداء لروحك البيضاء
لا أصنعُ كهذا عبثاً فإنّي ليسَ إلا
أردتُ من وهج العشقِ أنْ يصقلني
عليٌ !
خذ بيدي إلى شاطئ كفيكَ إلى جنبكَ في أمنٍ
فهذا الزمنُ يغدرُ بي ليُغرقني
كأنّي أشلاءُ جرحٍ ، فخذني إلى نفسكَ مني
وأنتَ هناا بيني ، نعم بيني
لم ترحل إلى وراء الفناء
نعم هناا لم ترحل تحت الظلام
طالما خارطة النورِ في السماء ..
لم ترحل ، وفيَّ الأمل وقد تعلّمتُ كيفَ أُقــبلُ خدّ الماء
وها أنت من لقنني
تحياتي المعطرة
بكاء القلم
24 – 11 – 2007 م
المفضلات