القسم (14)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
السلام عليك يا امير المؤمنين :
اني عشت بجوارك 55 سنة وانا اكنس عتبت بابك بلحيتي طمعا بان لا تطردني حتى اموت وادفن بجوارك والان ترضى بان اطرد من النجف الاشرف؟؟؟
وبعد الظهر عاد هؤلاء البعثيون اليه وقالوا سيدنا نعتذر من كلامنا صبحا عش في النجف ولايتعرض لك احدا0
كان بيت هذا السيد صاحب كتاب القطره في مناقب العتره المشهور وضياء الصالحين منقسم الى قسمين ؛قسم يدخل من الباب الى بيته الداخلي حيث وجود عياله واهله ؛ والقسم الثاني يُدخل اليه بواسطة سلم بجنب باب البيت ويصل الى مكتبة السيد وكان اكثر وقته في مكتبته 0
وكان بجنب مكتبته غرفة يسكنها رجل تبريزي يصنع الحلوى التبريزيه ويعيش بهذه الطريقة وقضى عمره هناك0
مرتا اتصلت ببيت بنت عمتى في ايران كان لي سؤال من زوجها مدير احدى الشركات العالميه في ايران ؛ فاتصلت اشتباها ببيتها فلما كلمتني وسالت حالي قلت لها الان اريد اسالك سؤال من صغري وانا احب ان اعرف عنه ؟؟
قالت ماهو؟؟
قلت لها هذا السيد التبريزيه كيف كان يعيش عمره معكم ؟؟
قالت ان والدي في مرة من المرات كان يريد الخروج من الحرم الشريف سمع هذا السيد واسمه سيد ولي يبكي باعلى صوته مخاطبا الامام عليه السلام :
سيدي جئت من ايران طمعا ان اعيش عندك حتى مماتي والان كلما ذهبت لبيت من البيوتات للعلماء لم يقبلوني فهل اعود خائبا لبلدي؟؟
فناداه السيد والدي وقال له استجاب لك امير المؤمنين عليه السلام تعال وعيش في بيتي لاخر عمرك0
ومررت يوما الى بيت السيد المستنبط ؛انا واحد اصدقائي واسمه الشيخ عبد الرزاق البغدادي استشهد على يد الطاغيه صدام0
وجدناه مشغول في تاليف كتاب له وهو يكتب ويبكي
فسالناه عن الروايه التي يكتبها ويبكي لها فقال:
عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عليه السلام:
لَأَعْبُدَنَّ اللَّهَ الْيَوْمَ عِبَادَةً وَ لَأَقْرَأَنَّ قِرَاءَةً لَمْ أَفْعَلْ مِثْلَهَا قَطُّ فَدَخَلَ مِحْرَابَهُ فَفَعَلَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ إِذَا هُوَ بِضِفْدَعٍ فِي الْمِحْرَابِ فَقَالَ:
لَهُ يَا دَاوُدُ أَعْجَبَكَ الْيَوْمَ مَا فَعَلْتَ مِنْ عِبَادَتِكَ وَ قِرَاءَتِكَ ؟؟؟؟
فَقَالَ :
نَعَمْ0
فَقَالَ:
لَا يُعْجِبَنَّكَ فَإِنِّي أُسَبِّحُ اللَّهَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ يَتَشَعَّبُ لِي مَعَ كُلِّ تَسْبِيحَةٍ ثَلَاثَةَ آلَافِ تَحْمِيدَةٍ وَ إِنِّي لَأَكُونُ فِي قَعْرِ الْمَاءِ فَيُصَوِّتُ الطَّيْرُ فِي الْهَوَاءِ فَأَحْسَبُهُ جَائِعاً فَأَطْفُو لَهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَأْكُلَنِي وَ مَا لِي ذَنْبٌ
هكذا كان السيد يؤلف كتبه لذلك وقعت كتبه موقعا مباركا في قلوب المؤمنين0
وجائه احد مراجع النجف الاشرف فقال له 000