من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

الفصل 46
فسرعان ما قالت لي زوجتي تعال وانظر ما صنعت لك !!
لما نظرت واذا بالقدر فيه مرق يالروعة جماله ومنظره كأنه فتاة جميلة احمرّ وجهها من الحياء وقالت مبتسمة كيف تجده ؟؟
قلت لها :
وكيف اصف ما روعته من روعة رائعتي .
ثم قلت لها ومن اين لك اللحم ؟؟
قالت من فلانه - من الارحام – فاحسست ان الرائحة منها
ولكن كيف اعترض عليها وهي بهذا الفرح والابتهاج
وقد قال امير المؤمنين عليه السلام:
من لم يتغافل تنغّص عيشه
وهذا يعني حسب فهمي:
ان المتغافل يعلم كل شيئ لكن ؛ ان اراد السعادة والراحة لابد ان يتصنع عدم العلم لتمشي الحياة بهدوء .

قلت في نفسي لبيك يا امير المؤمنين صلوات الله عليك وتغافلت
وجلسنا على المائدة – والحمد لله الذي منّ عليكم ان لم تكونوا حاضرون معنا –
وحيث اني احتملت ان اللحم متعفن ومسموم فقلت لزوجتي :
لا يا عزيزتي دعيني ان ابدء انا بالطعام .
ومنذ اول لقمة اكلتها احسست بالدوار !!ّ
قلت لها :
لا تأكلي والبسي ملابسك وذهبنا مع القدر الى الذي اهدى اللحم وقلت لهم:
الا تخافون الله سبحانه ؟؟
قالت الهادية :
نعم كنا في سفر واحسست انه غير صالح للاكل ولكن فضلت ان اقدمه لكم على ان القيه بعيدا .
فقلت :
انا لله وانا اليه راجعون
وخرجنا من البيت .


فتالمت علويتي وقالت سائلتا لي ...