الفصل **25**
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم
كنا نسمع ان جدنا كان يعطي المال من تحت سجادته حينما يُسئل وكنت اَحب ان اسمعه من احد الكبار الذين شاهدوا الحادث بانفسهم ؛ مع العلم ان المرجع الديني في قم المقدسة وهو سماحة الشيخ بهجت ينقل دائما من كراماته لكني لم اوفق لان اساله عن هذه الكرامة الى ان سمعها اخي المحقق والمؤلف سماحة السيد علي من شاهد عيان كان حاضرا ونقل لنا القصة كاملتا :
وهو الحاج اسدي من الاخيار كان يعيش في قم ثم توفي فيها رحمة الله عليه وكان طاعنا في السن متدينا مواليا وشخصيتا معروفة .
قال كان في النجف الاشرف عرفا بين الخبازين ان يبعثوا بالخبز الى بيوت العلماء لكي لا يضيع عليهم فرصة طلب العلم ؛ قال :
وانا كنت اشتغل عاملا عند احد الخبازين الذين ياخذون الخبز الى بيوت العلماء؛ ومن بين هؤلاء العلماء سماحة السيد عبد الغفار المازندراني ؛ يقول وكان السيد حسن الخلق جدا وانا اطمع بحسن خلقه فاجلس في الغرفه المخصصة لاستقبال الضيوف ؛ففي يوم من الايام كان السيد رحمة الله عليه جالسا على سجادته كالمعتاد ؛ وكلما جاء فقير يمد يده السيد تحت سجادته ويعطيه ما قدر له ؛ وكان شيخا معمما جالسا هناك يدقق النظر لما يفعله السيد رحمة الله عليه ؛ فقام السيد مستاذنا لكي يجدد وضوئه ؛ ومجرد ان خرج السيد ذهب الشيخ وحمل السجادة ليرى ما تحتها من المال واذا ليس هناك اي مال فقال لي ؛ لعله انتهى المال الموضوع من قِبله تحت السجادة ولذلك ذهب ليجدد وضوئه.
يقول المرحوم الاسدي ؛ وانا جالس اراقب ما سيحدث فرجع السيد وجلس على سجادته والشيخ جالس ايضا ؛ دخل فقير ليسال من السيد مساعدتا واذا بالسيد رحمة الله عليه يمد يده تحت نفس السجادة التي نظر الشيخ تحتها ولم يجد شيئ ؛ مد يده وأخرج من تحتها ما ساعد به الفقير ؛ فعلم الشيخ ان الامر من الله سبحانه .
المفضلات