الفصل (21)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم
وهناك لما وصل الى النجف الاشرف درس وثابر وجد الى ان اصبح من اكبر علماء الاخلاق في زمانه وكان من تلامذته الذين درسوا على يده السيد الخوئي المعروف والسيد الميلاني من مراجع مشهد المقدسه والشيخ محمد حسين التبريزي؛ وينقل الاستاذ الدكتور محمود البستاني زميل الدكتور احمد الوائلي ؛ يقول كان هذا الشيخ الجليل من التجار الكبار يدرس ويتعلم عند السيد عبد الغفار المازندراني ولكنه للمجاهدات الاخلاقيه التي كان يُريض نفسه عليها ترك التجارة واخذ دكانا صغيرا جدا في النجف الاشرف وكان يبيع فيه المواد الغذائية البسيطة ؛ وكان كثيرا من الاحيان ياتي الى دكاننا الذي كان في السوق الكبير نبيع العطر فيه كما اسلفنا ذكر هذا الدكان ؛ وينقل سماحة الدكتور كثيرا من القضايا التي حدثت مع سماحة الشيخ والتاجر التبريزي وهو جالس في دكانهم وهو الشاهد عليها ونحن سمعناها منه بدون واسطة كما اخبرتكم من قبل حيث سجلنا المقابلة منه واحدى تلك القضايا :
يقول جائه رجل وقال له ياشيخ الا تدعولي عند حرم الامام امير المؤمنين عليه السلام ليشفيني ؛ قال له الشيخ التاجر تلميذ السيد عبد الغفار المازندراني ان شاء الله سادعو لك.
يقول سماحة الدكتور البستاني ولما ذهب الرجل المريض؛ ايضا ذهب الشيخ التبريزي للحرم المبارك وعاد وهو جالس عندي رجع الرجل المريض وقال للشيخ التبريزي الا تذهب للدعاء لي بالحرم ؟؟؟؟
فقال له الشيخ التبريزي ان شاء الله ساذهب .
ولما ذهب الرجل المريض يقول الدكتور التفت اليّ قائلا :
ماذا اقول له ذهبت للحرم وطلبت شفائه من امير المؤمنين عليه السلام فاخبرني انه ميت غدا لذلك قلت له ان شاء الله اذهب للحرم ولم اقل له ادعو لك وما كذبت.
يقول سماحة الدكتور البستاني وبالفعل غد ذلك اليوم انا اشتركت بتشيع جنازته وقال الدكتور