القسم (10)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
السيد الكشميري كان يصلي في احدى المساجد القريبه منالحرم الشريف في النجف الاشرف ؛ والمسجد في سوق فرعي من السوق المعروف بالسوق الكبير0
ويجلس احيانا في الصحن الشريف وحوله عدة افراد من مريديه والمعتقدين به 0
وكان معروفا باستخاراته العجيبه ؛ ومنها استخارتي لزواجي من اقربائي التي ساشرحها لكم بالتفصيل0
وكان هذا السيد صديقا لوالدي ؛ دعاه يوما ليتناول الغداء عندنا في البيت بعد صلاة الظهر ؛ ولكن الوالد رحمه الله لامر بينه وبين اختي التي كانت متعهدة بامور المنزل بعد الوالده رحمة الله عليها حدثت مشكله عائلية وكانت اختي الكبيرة متالمة من هذا الامر0ولكنها مع ما فيها من الالم جهزت الطعام للسيد الذي كان ضيفا عندنا ؛وفي الظهر لما جاء سماحة السيد الكشميري رحمة الله عليه ؛ ومددنا له المائده ؛ وكان الطعام هو ماء اللحم الذي نصنع منه الثريد0
فمجرد ان نظر السيد لماء اللحم ؛قال انا لا اكل من هذا الماء اللحم لان التي قد طبخته مهمومة
مغمومة جدا 0 لا احب ان اكل ما صنعته وهي بهذا الحال0
ونقل لي الوالد عنه بانه كان جالس في الصحن الشريف واذا بامرئة عراقية قروية تستخير للناس وتخبرهم بنياتهم وبالسبحه ؛ فناداها السيد واستخار عندها فاخبرته بنيته ؛ فتعجب السيد فسالها من اين لك هذه الانكشافات ؛ وبعد اصرار السيد وهيبته الجذابه وكان قد رزقه الله تعالى عيونا ساحرة معروف بها وتجد شرح وصفها في الكتب التي الفت عن حياته رحمة الله عليه؛ قالت انا اصبحت ارملة بعدموت زوجي لا سبيل لي للمعاش ؛ فتحيرت في امري لان لي ايتام لا اعرف من اين انفق عليهم؛ فذهبت لزيارة ابا الفضل عليه السلام واخذت اشكو له مصيبتي وحالي واذا به سلام الله عليه تجلى لي قائلا :
خذي سبحه بيدك واستخيري للناس ولاتاخذي اكثر من خمسة فلوس ؛
وكانت يومها مبلغا يسيرا ولكنها ان اجتمع مقدار منها يكفي الانسان لحياته 0
وانا اقف امامك واخبرك بنيته وانت اخبريه 0 وهذه القضيه شاهدتها قد كتبت اخيرا في كتاب يتناول حياته رحمة الله عليه0
وذهب اخي اليه يوما من الايام وقال له اني رايتكم في عالم الرؤيا تعطوني كذا من المال – انا نسيته الان – فقال السيد صدقت فان رؤياك صادقه اذهب وخذ المبلغ من جيبي ولها قصه طريفه!!!
قال السيد كنت جالسا واذا باشخاص وهم بملابس جيده يظهر منهم انهم اصحاب مقامات في الدوله فاستخاروا عندي قلت لهم في جواب الاستخارة:
لا000 لا000 ابدا ان فيه اراقة الدماء فاعطوني هذا المبلغ وخرجوا؛ فبعدها تبين انهم من القصر الرئاسي من بغداد ؛ وقد كان حدث بينهم نزاع باستخارة السيد فلاختباره ا توا ليستخيروا هل يهجموا على الدوله الفلانية بحرب؟
فقال لهم السيد ذلك الجواب فعرفوا ان الذي نقلوه لهم عنه عين الصواب 000
وكان هذا السيد يصلي في ليلة الجمعة اٍمام الجماعة في كربلاء في الصحن الحسيني الشريف فذهبت مع الوالد للزيارة لكي استخير عنده لقضية زواجي و بعد صلاة المغرب والعشاء طلبت منه ان يستخير لي بالقران الكريم ومجرد ان فتح القران الكريم نظر نحوي بتعجب ثم قال:
المفضلات